الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 14 ديسمبر 2025 04:18 صباحاً - تستعرض المنطقة التاريخية المجاورة لـ مهرجان الرقش النجراني ملامح الهوية الثقافية السعودية في مشهد حي يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، حيث تحولت إلى إحدى أبرز المحطات الجاذبة لزوار المهرجان خلال فعالياته المقامة في ديسمبر 2025، مقدمة تجربة ثقافية متكاملة تعكس عمق التراث النجراني وأصالته.
المنطقة التاريخية وجهة ثقافية مرافقة للمهرجان
تُعد المنطقة التاريخية المحيطة بـ مهرجان الرقش النجراني جزءًا أساسيًا من المشهد الثقافي المصاحب للفعاليات، إذ تمنح الزائر فرصة فريدة للتعرف على التاريخ المحلي لمنطقة نجران، وما تحمله من إرث حضاري ممتد عبر قرون. وتأتي هذه المنطقة كامتداد طبيعي لرسالة المهرجان في الحفاظ على التراث وتعزيزه في الوعي المجتمعي.
العمارة التقليدية تحكي قصة المكان
تعكس المباني التراثية في المنطقة التاريخية المجاورة لـ مهرجان الرقش النجراني نمط العمارة النجرانية القديمة، بما تتضمنه من تفاصيل هندسية دقيقة وزخارف فنية مميزة. وتبرز هذه التصاميم أساليب البناء التقليدية التي اعتمد عليها سكان المنطقة قديمًا، والتي تعكس نمط حياتهم اليومي وعلاقاتهم الاجتماعية عبر العصور.
تجربة ثقافية تجمع الأصالة والتنوع
يعيش زوار مهرجان الرقش النجراني داخل هذه المنطقة تجربة ثقافية متكاملة، تمتزج فيها العادات الاجتماعية بالموروث الشعبي، حيث تسهم الفعاليات المصاحبة في إبراز ملامح التنوع الثقافي الذي تتميز به نجران. وتوفر هذه الأجواء للزائر رحلة زمنية تعيد إحياء مشاهد من الحياة القديمة بروح معاصرة.
الحرف اليدوية والأكلات الشعبية في الواجهة
تحظى الحرف اليدوية والأكلات الشعبية بحضور لافت داخل المنطقة التاريخية المجاورة لـ مهرجان الرقش النجراني، إذ تعرض الأسر المنتجة والحرفيون منتجات تعكس مهارات تقليدية متوارثة. وتسهم هذه المشاركات في دعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بتراثهم الثقافي.
فعاليات متنوعة تناسب جميع الفئات
يضم مهرجان الرقش النجراني مجموعة واسعة من الفعاليات اليومية، تبدأ من عروض الطهي الحي، وأركان بيع المنتجات التراثية، ومعارض الحرف اليدوية، مرورًا بمسرح الطفل والأسرة، والألعاب الشعبية، وصولًا إلى الفعاليات التراثية المتنوعة، والخيمة النجرانية، والجلسات الشتوية، والمسابقات الثقافية، إضافة إلى عروض السيارات الكلاسيكية.
مواعيد الزيارة وتنظيم الفعاليات
تستقبل المنطقة التاريخية وزوار مهرجان الرقش النجراني الجمهور يوميًا من الساعة الرابعة والنصف عصرًا وحتى الحادية عشرة مساءً، ضمن تنظيم يراعي راحة الزوار وانسيابية الحركة داخل الموقع، بما يعزز من جودة التجربة الثقافية والسياحية المقدمة.
رسالة ثقافية ممتدة
يعكس الاهتمام بالمنطقة التاريخية المجاورة لـ مهرجان الرقش النجراني توجهًا واضحًا نحو صون التراث الوطني وإبرازه كعنصر جذب ثقافي وسياحي، مع توقعات بتطوير الفعاليات في الأعوام المقبلة، بما يسهم في ترسيخ الهوية الثقافية السعودية وتعريف الزوار بها محليًا ودوليًا.
