الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 15 ديسمبر 2025 08:23 صباحاً - في تطور استثنائي يعيد تشكيل خريطة الخليج، أعلنت السعودية وقطر رسمياً عن مشروع القطار العملاق الذي سيخترق 785 كيلومتراً بسرعة تفوق 300 كم/ساعة، محولاً رحلة 8 ساعات إلى ساعتين ونصف فقط. 115 مليار ريال من الفرص الذهبية و30 ألف وظيفة تنتظر من يسبق إليها، في مشروع يضع الخليج في قلب ثورة النقل العالمية.
شهدت العاصمة الرياض لحظة تاريخية خلال الدورة الثامنة لمجلس التنسيق السعودي-القطري، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لرسم معالم المستقبل. "أحمد العتيبي، مهندس سعودي يعمل في الدوحة، لا يصدق أنه سيوفر 5 ساعات يومياً من رحلة التنقل المضنية" كما صرح بحماس: "هذا سيغير حياتي كلياً... سأتمكن من العيش مع أسرتي في الرياض والعمل في الدوحة!"
كما ربط قطار الحرمين الشريفين مكة والمدينة، يأتي هذا المشروع العملاق ليربط عاصمتين وحضارتين عبر شريان نابض بالحياة. الخط الحديدي الذي يمتد من مطار الملك سلمان الدولي إلى مطار حمد الدولي مروراً بالهفوف والدمام، يحمل في طياته تحولاً جذرياً لمفهوم السفر الإقليمي. د. محمد النعيمي، خبير النقل، يؤكد أن "هذا المشروع نقلة تاريخية ستعيد تشكيل خريطة التجارة والسياحة الخليجية للأبد."
من 8 ساعات قيادة شاقة عبر الصحراء إلى ساعتين ونصف من الراحة والاستمتاع بمناظر تمر كالبرق، هكذا ستتحول رحلة الرياض-الدوحة. فاطمة الكواري، رائدة أعمال قطرية، تخطط بالفعل لفتح فرع شركتها في الرياض: "الآن يمكنني إدارة أعمالي في البلدين دون عناء، هذه فرصة ذهبية!" بينما تحلم سارة المري، طالبة جامعية، بالدراسة في الرياض والعودة لأسرتها في الدوحة يومياً. الاستثمارات تتدفق بالفعل، وأسعار الأراضي في المحطات المقترحة بدأت ترتفع، والشركات الكبرى تتسابق لحجز مواقعها في هذا التحول التاريخي.
6 سنوات تفصلنا عن ركوب هذا القطار الأسطوري الذي سيحقق أثراً اقتصادياً يعادل ناتج دولة كاملة. باستخدام أحدث تقنيات الهندسة الذكية والاستدامة البيئية، سيصبح هذا القطار رمزاً للتقدم والوحدة الخليجية. هل أنت مستعد لركوب قطار المستقبل، أم ستبقى في محطة الماضي؟ الفرص الذهبية تنتظر، والقطار لن ينتظر أحداً!
