حال السعودية

عاجل: السعودية تواجه كارثة ديموغرافية صامتة... هل تختفي الأجيال القادمة؟

الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 15 ديسمبر 2025 11:19 مساءً - في تطور ينذر بأزمة حقيقية تهدد مستقبل المملكة، تواجه تحدياً ديموغرافياً صامتاً قد يغير وجه البلاد خلال العقود القادمة. الأرقام الرسمية تكشف انخفاضاً حاداً في معدلات الخصوبة إلى 2.0 مولود لكل امرأة، وهو ما يضع المملكة على حافة التراجع السكاني الخطير.

الخبراء الديموغرافيون يدقون ناقوس الخطر: "نحن أمام نقطة تحول تاريخية قد تؤثر على التركيبة السكانية لأجيال قادمة"، كما صرح الدكتور أحمد النعيمي، خبير الديموغرافيا بجامعة الملك سعود. البيانات الحديثة تشير إلى أن نسبة كبار السن ستتضاعف ثلاث مرات بحلول 2050، بينما تتراجع نسبة الشباب بشكل مقلق.

هذا التحول الديموغرافي ليس مجرد أرقام إحصائية، بل انعكاس لتغيرات اجتماعية واقتصادية عميقة. ارتفاع تكاليف المعيشة وتأخر سن الزواج يدفعان الأجيال الجديدة لتأجيل قرارات الإنجاب أو التخلي عنها تماماً. "رأيت أصدقائي يختارون الحياة المهنية على تكوين أسرة"، تقول سارة الغامدي، مهندسة في الثلاثين من عمرها.

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الكارثة الصامتة ستكون كارثية. سوق العمل ستواجه نقصاً حاداً في العمالة الشابة، بينما ستتزايد الأعباء على أنظمة الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية. الخبراء يحذرون من أن المملكة قد تحتاج إلى إعادة النظر جذرياً في سياساتها السكانية قبل فوات الأوان.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستتمكن السعودية من عكس هذا التوجه الخطير؟ الحلول موجودة، لكن الوقت يداهمنا. المستقبل الديموغرافي للمملكة يُكتب اليوم، وكل يوم تأخير قد يكلفنا جيلاً كاملاً.

Advertisements

قد تقرأ أيضا