الرياض - ياسر الجرجورة في الخميس 18 ديسمبر 2025 08:19 صباحاً - في قرار صاعق هز أوساط المسافرين حول العالم، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية رسمياً عن قائمة سوداء شاملة تضم أكثر من 12 فئة محظورة نهائياً من الحصول على تأشيرات الزيارة للمملكة. هذا الإعلان المفاجئ، الذي وصفه خبراء الأمن بـ"الأكثر صرامة منذ عقود"، يضع حداً حديدياً أمام ملايين طالبي التأشيرات - والمثير للجدل أن القرار نافذ فوراً ويشمل حتى الزيارات العائلية والدينية.
تصدرت قائمة المحظورين الأشخاص ذوو السوابق الجنائية والمدرجون على قوائم الإرهاب الدولية، لكن المفاجأة الكبرى كانت في شمول فئات أوسع من المتوقع. أحمد محمود، رجل أعمال مصري، روى صدمته: "فوجئت برفض تأشيرتي بسبب شيك مرتجع قديم... عشرون عاماً من التجارة الناجحة لا تُحسب أمام خطأ واحد." الجوازات السعودية تؤكد أن النظام الجديد يفحص قواعد بيانات أكبر من مكتبة الكونجرس، حيث تُرفض الطلبات بسرعة البرق ودقة أكبر من الليزر.
الخلفية وراء هذا القرار التاريخي تكشف عن استراتيجية أمنية طويلة المدى. د. خالد العتيبي، خبير الأمن الدولي، يفسر: "هذه الإجراءات أكثر صرامة من الأمن الأمريكي بعد 11 سبتمبر، لكنها ضرورية في ظل التحديات الأمنية العالمية." القرار يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 لتطوير السياحة مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن، مما يعني أن المملكة تفضل النوعية على الكمية في استقبال الزوار. التحليلات الأولية تشير إلى أن هذا النهج قد يقلل أعداد السياح بنسبة 15-20% في البداية، لكنه سيضمن زوارً أكثر انضباطاً والتزاماً.
التأثير على الحياة اليومية بدأ يظهر فوراً في مطارات المملكة وقنصلياتها حول العالم. سارة الأحمدي، مواطنة سعودية، تعبر عن ارتياحها: "أشعر بأمان أكبر الآن، العائلات السعودية تستحق هذا المستوى من الحماية." لكن التحدي الأكبر يواجه الآلاف من العائلات التي لديها أقارب في الخارج قد يكونون ضمن الفئات المتأثرة. شركات السياحة تواجه أزمة حقيقية، حيث ألغت
- مئات الحجوزات الفندقية
- برامج سياحية كاملة
- رحلات العمرة المنظمة
في خضم هذه التطورات المتسارعة، تؤكد الجوازات السعودية أن القرار نهائي ولا رجعة فيه للفئات المحظورة، مع توفير آليات مراجعة محدودة للحالات الاستثنائية فقط. الرسالة واضحة: المملكة تفتح أبوابها لمن يستحق، وتغلقها نهائياً أمام من يشكل أدنى خطر على أمنها واستقرارها. للراغبين في زيارة المملكة، النصيحة الذهبية هي مراجعة السجل القانوني بعناية والتأكد من نظافته التامة - فالفرصة الثانية قد لا تأتي أبداً.
