حال السعودية

عاجل: السعودية تحطم الأرقام القياسية بـ"أنهار اصطناعية" تتفوق على النيل بـ200%… شاهد كيف تنقل الماء صعوداً 3000 متر!

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 21 ديسمبر 2025 08:53 صباحاً - في تطور يعيد كتابة قوانين الطبيعة، تكشف عن إنجاز هندسي يتحدى المنطق: شبكة مائية اصطناعية بطول 14,217 كيلومتراً تتفوق على نهر النيل بأكثر من الضعف، قادرة على ضخ المياه صعوداً لارتفاع 3,000 متر بضغط يعادل قوة إعصار محكوم. بينما يعاني العالم من أزمة مياه خلال عقد واحد، تحول المملكة الصحراء القاحلة إلى شبكة أنهار اصطناعية تنقل الحياة من أعماق البحر إلى قمم الجبال!

المشهد في محطة رأس الخير على الساحل الشرقي يشبه فيلماً من الخيال العلمي، حيث تنتج أكبر محطة تحلية في العالم أكثر من مليون متر مكعب من المياه العذبة يومياً، مع توليد 2,400 ميغاواط من الكهرباء. المهندسة فاطمة الغامدي، قائدة فريق تطوير أنظمة الضخ، تروي اللحظة الحاسمة: "عندما نجحنا في ضخ المياه بضغط 90 بار لارتفاع 3,000 متر، أدركت أننا لم نبنِ مجرد شبكة مياه، بل أعدنا تعريف المستحيل." الأنابيب المعدنية العملاقة تشق الصحراء كأفاعي فضية لامعة، تحمل في جوفها نبضات الحياة نحو المناطق التي عانت من العطش لآلاف السنين.

الجذور التاريخية لهذا الإنجاز تمتد عبر عقود من المعاناة مع ندرة المياه الطبيعية. مثلما غيّرت قناة السويس خريطة التجارة العالمية، تعيد الشبكة السعودية رسم خريطة الموارد المائية عالمياً. د. محمد الشهراني، خبير الهندسة الهيدروليكية، يؤكد: "هذا المشروع لا يخالف قوانين الفيزياء، بل يسخرها لخدمة الإنسان بطريقة لم يسبق لها مثيل." خزان الرياض وحده، بسعة 3 ملايين متر مكعب، يعادل ملء 1,200 حمام سباحة أولمبي، ويمكنه تزويد 30 مليون شخص بالمياه لشهر كامل.

في بيت أحمد المطيري، المزارع الخمسيني من القصيم، تحكي الجدران قصة التحول المذهل. "كنت أقطع 50 كيلومتراً يومياً لجلب المياه لمزرعتي، واليوم أفتح الصنبور فتتدفق المياه العذبة كأنني أعيش بجوار نهر النيل نفسه،" يقول بعينين تلمعان من الفرح. سارة بنت علي من تبوك تضيف: "كنت أخزن المياه في 20 خزاناً صغيراً وأعدها مثل الذهب، اليوم أسمع هدير المياه في الأنابيب كموسيقى الأمل." هذا التحول ليس مجرد تحسن في الخدمات، بل انقلاب جذري في نمط الحياة من البقاء إلى الازدهار، من الخوف من الغد إلى التخطيط للمستقبل.

الآن، بينما تمتد الشبكة السعودية لتضاهي نصف المسافة حول الأرض، تقف المملكة على أعتاب تصدير هذه المعجزة التقنية للعالم. الخبراء يتوقعون تحويل السعودية إلى "سيليكون فالي" تقنيات المياه خلال العقد القادم، مع فرص استثمارية بمليارات الدولارات. إذا استطاعت المملكة تحويل رمالها الصحراوية إلى شبكة أنهار اصطناعية تتفوق على أعرق أنهار التاريخ، فما هو الحلم المستحيل الذي ستحققه غداً؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا