حال السعودية

عاجل: السعودية تفجر مفاجأة رمضان الكبرى - 19 يوماً إجازة لـ 6 ملايين طالب... والأهالي بين الفرحة والذعر!

الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 22 ديسمبر 2025 04:34 صباحاً - ثلثا شهر رمضان المبارك ستتحول إلى إجازة رسمية - هذا ما أعلنته المملكة العربية في قرار استثنائي يقضي بتعطيل الدراسة الحضورية لمدة 19 يوماً من أصل 30 يوماً، مما يعني أن أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة - رقم يتجاوز التعداد السكاني للبنان بأكمله - سيعيشون تجربة تعليمية لم تشهدها المنطقة من قبل.

التفاصيل المذهلة تكشف عن ثورة حقيقية في النظام التعليمي: ستنكمش ساعات التعلم اليومية من 7 ساعات إلى 4 ساعات فقط - انخفاض حاد بنسبة 43%، فيما سيتأجل موعد بدء الدوام من السابعة والنصف إلى التاسعة صباحاً. هذا التحول الجذري يضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة عالمياً في مجال الموازنة بين المتطلبات التعليمية والقيم الروحانية.

ردود الأفعال المتباينة تعكس حجم التأثير الهائل لهذا القرار: تعبر أم سارة، الموظفة في القطاع الخاص وأم لطالبة ابتدائية، عن إعجابها المختلط بالقلق قائلة إن القرار جريء ومراعٍ للقيم الدينية، لكنها تتساءل عن كيفية ترتيب رعاية ابنتها خلال هذه الإجازة المطولة. على النقيض، يشع الطالب الثانوي أحمد المطوع حماساً واضحاً، مؤكداً أنه سيتمكن أخيراً من التركيز على حفظ القرآن وقيام الليل دون ضغط الاستيقاظ المبكر.

الخلفية التاريخية للقرار تتجذر في سنوات التطوير المستمر للسياسات التعليمية السعودية ضمن إطار رؤية 2030، والتي تستهدف إنشاء نموذج تعليمي إسلامي فريد يراعي الشعائر الدينية. يؤكد الخبير التربوي المتخصص د. محمد العبيدي أن التوازن بين التعليم والروحانية ضروري للنمو الصحي للطلاب، مشيراً إلى أن السعودية تقدم نموذجاً فريداً قد يُحتذى به عربياً. المقارنات التاريخية تُظهر جرأة هذا التوجه الذي يشبه إصلاحات عمر بن عبدالعزيز التعليمية في الدولة الأموية.

التداعيات على الحياة اليومية ستكون جذرية وشاملة لملايين العائلات السعودية. أولياء الأمور العاملون يواجهون تحدياً حقيقياً في ترتيب أوضاع رعاية أطفالهم خلال ساعات العمل الممتدة، بينما تصف المعلمة الابتدائية فاطمة أحمد الأجواء في المدارس بأنها مزيج من التحدي والحماس، مؤكدة أن الخطة مدروسة لكنها تستلزم إعادة تنظيم المناهج وضغط المحتوى في وقت أقل. الكابوس الحقيقي تعيشه نورا العتيبي، الأم العاملة لثلاثة أطفال، التي تكافح لترتيب رعاية أطفالها خلال 19 يوماً من الإجازة المفاجئة.

منصة مدرستي ستلعب دوراً محورياً في ضمان استمرارية العملية التعليمية، مما يجعل هذا القرار اختباراً حاسماً لكفاءة نظام التعليم المدمج في المملكة. السؤال المحوري الذي يؤرق الأوساط التعليمية عربياً وعالمياً: هل ستتمكن السعودية من إنجاح نموذج عالمي جديد يمزج بين الروحانية والتعليم الفعّال؟

الأسابيع المقبلة ستحمل الإجابة النهائية، وعلى العائلات السعودية الاستعداد لتجربة تعليمية استثنائية قد تعيد تشكيل مفهوم التعليم في الشهر الكريم إلى الأبد. الرهان كبير والعالم يراقب، والنتائج ستحدد مستقبل السياسات التعليمية ليس في السعودية فحسب، بل في المنطقة العربية والإسلامية بأكملها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا