الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 24 ديسمبر 2025 06:04 صباحاً - في أقل من 13 شهراً، ثلاثة اجتماعات تاريخية تعيد رسم خريطة الاقتصاد الخليجي - هكذا بدأت الثورة التجارية التي انطلقت اليوم الإثنين من العاصمة العُمانية مسقط، حيث كشفت المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان النقاب عن اتفاقيات جذرية تمهد لتحول نوعي في التجارة الإقليمية.
الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق الثنائي، الذي ترأسه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، أعلن عن تسهيلات تجارية ثورية تشمل الاعتراف المتبادل الفوري بقواعد المنشأ والاكتفاء بشهادة منشأ واحدة - خطوة تقضي على عقود من التعقيدات البيروقراتية.
المفاجأة الكبرى تمثلت في الإعلان عن إطلاق المرحلة الثانية من التكامل الصناعي، والتي تتضمن مشاريع مشتركة كانت طي الكتمان حتى اليوم. هذه المبادرات الطموحة تهدف إلى تحقيق تكامل اقتصادي شامل يحاكي أنجح النماذج العالمية.
- منصة إلكترونية موحدة تربط جميع أعمال اللجان وتسهل متابعة المشاريع الاستراتيجية
- تعزيز التعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والاستثمار
- تحفيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين
الوزير العُماني أكد أن البلدين يشهدان تطوراً ملحوظاً نحو تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية، مشيراً إلى التقدم الاستثنائي في مختلف القطاعات. كما شدد على أهمية مواصلة النهوض بالتعاون المشترك بما يحقق طموحات القيادتين والشعبين الشقيقين.
هذا التسارع في وتيرة التعاون - من اجتماع العلا في ديسمبر 2025 إلى قمة مسقط اليوم - يعكس إلحاحاً استراتيجياً لإنجاز تحول جذري يواكب رؤية 2030 السعودية ورؤية عُمان 2040، ويضع المنطقة على خارطة التكامل الاقتصادي العالمي.
الاجتماع الذي حضره أكثر من 15 مسؤولاً رفيع المستوى من الجانب السعودي وحده، يرسل رسالة واضحة: الخليج العربي على موعد مع نهضة اقتصادية قد تعيد تشكيل موازين القوى التجارية في المنطقة بأكملها.
