حال السعودية

صادم: -10 درجة تحت الصفر! السعودية تسجل أقسى شتاء في التاريخ الحديث - هل تتوقع الأسوأ؟

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 28 ديسمبر 2025 07:19 صباحاً - عشرة درجات كاملة تحت الصفر في قلب الصحراء العربية! هذا ليس خيالاً علمياً، بل حقيقة صادمة كشفها المركز الوطني للأرصاد الجوية السعودي في تقرير مناخي تاريخي يوثق أربعة عقود من الظواهر الجوية المتطرفة.

البيانات الرسمية تؤكد تسجيل أبرد درجة حرارة على الإطلاق في تاريخ المملكة الحديث: -10 درجات مئوية في مدينة حائل بتاريخ 16 يناير 2008، محطمة كل التوقعات حول طبيعة المناخ السعودي. هذا الرقم القياسي جعل حائل أبرد من العديد من العواصم الأوروبية في نفس الفترة!

الدراسة الشاملة، التي غطت الفترة من 1985 حتى الوقت الراهن، كشفت أن عام 2008 شكّل نقطة تحول مناخية حاسمة. فبجانب حائل، شهدت مدن أخرى انخفاضات درامية: القريات سجلت -9 درجات، وطريف -8 درجات، بينما انخفضت الحرارة في الرياض إلى -5.4 درجة.

أرقام مذهلة تعيد تعريف الشتاء السعودي:

  • 720 يوماً من الصقيع في طريف خلال 40 عاماً - أي ما يعادل سنتين كاملتين!
  • 588 يوماً من الصقيع في القريات
  • 339 يوماً في حائل
  • 8 مدن رئيسية شهدت درجات تحت الصفر في شتاء واحد فقط

الخبراء يربطون هذه الظاهرة بموجات البرد السيبيرية القادمة من المرتفعات الشمالية، والتي تضرب المناطق المرتفعة البعيدة عن المؤثرات البحرية بقسوة استثنائية. المناطق الشمالية والوسطى تحولت خلال فصول شتاء معينة إلى مناطق شبه قطبية.

التأثير لم يقتصر على الأرقام فحسب - المزارعون في هذه المناطق واجهوا تحديات هائلة مع تلف المحاصيل بسبب الصقيع المدمر، بينما اضطرت العائلات لإعادة تنظيم أنماط حياتها للتكيف مع البرد القارس.

هذا التوثيق العلمي الدقيق يأتي في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالتغيرات المناخية، مقدماً قاعدة بيانات حيوية لتطوير أنظمة الإنذار المبكر وتحسين الاستراتيجيات الزراعية. كما يساهم في الأبحاث المناخية الإقليمية والدولية لفهم مستقبل المناخ على كوكب الأرض.

السؤال الأهم الآن: مع استمرار التغيرات المناخية وتزايد حدة الظواهر الجوية المتطرفة، هل تستعد المملكة لشتاء أقسى من -10 درجات؟ البيانات تشير إلى أن المفاجآت المناخية لم تنته بعد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا