الارشيف / حال السعودية

مباحثات رفيعة المستوى بين السعودية والصومال.. ماذا أسفرت؟

مباحثات رفيعة المستوى بين السعودية والصومال.. ماذا أسفرت؟

الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 31 ديسمبر 2025 10:52 مساءً - أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، يوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية، عبدالسلام عبدي علي، تناول عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء «واس»، ركز الاتصال على آخر المستجدات في المنطقة، في ظل تطورات سياسية وأمنية متسارعة تشهدها منطقة القرن الأفريقي والشرق الأوسط، وما يترتب عليها من تحديات تتطلب تنسيقًا دبلوماسيًا وتعاونًا مستمرًا بين الدول الشقيقة.

وخلال الاتصال، أكد الجانبان بشكل واضح سيادة جمهورية الصومال ووحدة وسلامة أراضيها، وهو موقف يعكس دعم المملكة العربية السعودية الثابت لاستقرار الصومال والحفاظ على كيانه الوطني، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية تتعلق بالأمن والتنمية وبناء مؤسسات الدولة.

ويأتي هذا التأكيد في سياق المواقف السعودية المعلنة والداعمة للصومال، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني أو التنموي، حيث تُعد المملكة من أبرز الدول التي ساندت الصومال خلال السنوات الماضية، عبر المساعدات الإغاثية، والمشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى دعم الاستقرار وإعادة الإعمار.

كما تطرق الوزيران، خلال الاتصال، إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، من بينها تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، إضافة إلى أهمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ويعكس هذا التواصل الدبلوماسي حرص الرياض ومقديشو على استمرار التنسيق السياسي، وتوحيد المواقف تجاه القضايا التي تمس سيادة الدول واستقلالها، خصوصًا في ظل ما تشهده بعض المناطق من محاولات للمساس بوحدة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية.

ويرى مراقبون أن الاتصال الهاتفي بين وزير خارجية السعودية ونظيره الصومالي يحمل دلالات سياسية مهمة، أبرزها التأكيد على دعم الحلول القائمة على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ورفض أي خطوات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، التي تُعد ذات أهمية استراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي.

كما يعكس هذا الموقف انسجام السياسة الخارجية السعودية مع مبادئ القانون الدولي، التي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إلى جانب دعم الحوار والتعاون كوسيلة أساسية لحل الخلافات.

ويُتوقع أن تسهم مثل هذه الاتصالات في تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية والصومال خلال المرحلة المقبلة، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مجالات متعددة، بما يخدم مصالح البلدين، ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.

Advertisements