الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 24 نوفمبر 2025 10:01 صباحاً - في يوم حمل معه رسائل واضحة حول استمرار التنمية وتوسع البنية التحتية في المنطقة الشرقية، شهدت مدينتا صفوى ورأس تنورة حدث بارز بتدشين مشروعين من أهم مشاريع الطرق والنقل في المنطقة.
السعودية تعلن عن افتتاح جسر بحري جديد ينافس جسر الملك فهد
فقد جاءت هذه الخطوة ضمن مسار طويل من العمل الهادف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز القدرات اللوجستية، حيث افتتح طريق صفوى/رحيمة الذي يعد اليوم من المسارات الحيوية الجديدة، إلى جانب مشروع تطوير تقاطعات طريق الظهران – بقيق – أبو حدرية الذي يربط بين عدد من المدن والمواقع الصناعية والموانئ.
وتعد هذه المشاريع امتداد لرؤية وطنية تسعى لرفع كفاءة الطرق وتسهيل تنقل الأفراد والبضائع، ما يعزز من مكانة المنطقة الشرقية كقلب اقتصادي نابض ومركز إستراتيجي للطاقة.
طريق صفوى/رحيمة وجسره البحري
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الطريق الرابط بين مركز صفوى بمحافظة القطيف ومحافظة رأس تنورة، بطول يصل إلى خمسة عشر كيلومتر.
ويمتد ضمن هذا الطريق جسر بحري مزدوج يبلغ طوله 3.2 كيلومترات، وهو واحد من أطول الجسور البحرية داخل المملكة، ويؤسس لمسار حيوي يختصر زمن الرحلات ويخفف الضغط على الطرق الحالية.
يأتي هذا المشروع ليخدم القطاعات الاقتصادية واللوجستية، خصوصا في ظل النشاط الصناعي المتنامي في رأس تنورة وصفوى والمناطق المجاورة لها.
تطوير تقاطعات طريق الظهران – بقيق – أبو حدرية
في الوقت ذاته، شهدت المنطقة تدشين مشروع تطوير تقاطعات الطريق المتعدد الاتجاهات، والذي تضمن إنشاء خمسة جسور إضافية، إلى جانب تنفيذ أعمال الإنارة وتصريف مياه الأمطار.
حضر التدشين معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للطرق بدر بن عبدالله الدلامي، وعدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة.
إشادة بالدعم والتنفيذ
خلال الحفل، نوه سمو أمير المنطقة الشرقية بالدعم الكبير من القيادة الرشيدة لتنفيذ مشاريع تنموية متقدمة في المنطقة الشرقية، مؤكد أن هذه المشروعات تسهم في رفع جودة الطرق وتحسين مستويات السلامة المرورية وتعزيز انسيابية الحركة.
ورفع سموه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على الدعم المتواصل الذي ساهم في تطوير البنية التحتية للطرق بما يتوافق مع أعلى المعايير الفنية.
دور وزارة النقل والهيئة العامة للطرق
من جانبه، أوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية أن الطريق الجديد والجسر البحري يشكلان دعم مهم لحركة سلاسل الإمداد، خاصة المرتبطة بميناء رأس تنورة، إلى جانب دوره في ربط صفوى ورأس تنورة بالطرق الحيوية مثل طريق الدمام – الجبيل السريع.
وأشار إلى أن المشروع يسهم في خدمة قطاعات الطاقة والنشاط الاقتصادي المتزايد، إضافة إلى فوائده الاجتماعية المرتبطة بسهولة التنقل بين المناطق ذات الكثافة السكانية والمشروعات الصناعية.
تحسينات مرورية لتعزيز الوصول
تضمّن مشروع تطوير التقاطعات افتتاح مجموعة من المنحدرات التي تسهِم في تحسين انسيابية الحركة، مثل منحدر القادم من بقيق نحو طريق أبو حدرية، ومنحدر الواصل إلى ميناء الملك عبدالعزيز، إضافة إلى مسارات خاصة للقادمين من مملكة البحرين ومدينة أجيال أرامكو.
وتهدف هذه المنحدرات إلى تسهيل الوصول للمواقع الصناعية والخدمية، وتقليل الازدحام، وتعزيز الارتباط بين الطرق الإقليمية والمحلية.
تنفيذ وفق أعلى المعايير
تم تنفيذ المشروعين وفق كود الطرق السعودي وبأعلى معايير الجودة والسلامة، بما يشمل الدهانات الأرضية، اللوحات الإرشادية، الحواجز الخرسانية، ووسائل السلامة المتنوعة.
ويعكس هذا التكامل بين وزارة النقل والخدمات اللوجستية والهيئة العامة للطرق والجهات المشاركة مستوى التخطيط والتنفيذ الذي يليق بمكانة المنطقة الشرقية ودورها الاقتصادي المتنامي.
أخبار متعلقة :