عاجل: الهدية السعودية السرية في الأموي تكشف عن نفسها 8 ديسمبر... ما العلاقة بـ'يوم التحرير'؟

الرياض - ياسر الجرجورة في الجمعة 5 ديسمبر 2025 11:53 صباحاً - في تطور مثير للجدل هز العاصمة السورية، ظهر صندوق غامض مغطى بالقماش الأخضر المقدس في قلب المسجد الأموي العريق، حاملاً شعاري وسوريا معاً في مشهد لم تشهده دمشق منذ عقود. 1320 عاماً مضت على بناء هذا المسجد، واليوم يشهد حدثاً قد يعيد كتابة تاريخ العلاقات العربية، بينما يترقب ملايين المسلمين حول العالم الكشف عن هذا اللغز في 8 ديسمبر - تاريخ أطلق عليه "يوم التحرير".

Advertisements

تحت أنظار الحراس المشددين وعدسات المصورين، يقبع الصندوق الذي أثار موجة من التكهنات والإثارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. "إنها قطعة من ستار الكعبة المشرفة، لا يتجاوز عمرها سنوات قليلة" كما أكد المهندس أحمد علوه اليوسفي، في تصريح صدم المتابعين وأضاف طبقة جديدة من القداسة للحدث. سامر الحلبي، المصور الصحفي الذي التقط الصور الأولى، يروي: "شاهدت تشديد الحراسة حول الصندوق كأنه كنز الدولة، والمصلون يهمسون بتوقعات مختلفة حول ما بداخله."

من معبد روماني إلى كنيسة بيزنطية ثم إلى الجامع الأموي العريق - هذا المكان شاهد على ثلاث حضارات متعاقبة، والآن يشهد فصلاً جديداً قد يكون الأهم في تاريخه الحديث. رياح التغيير السياسي التي تهب على المنطقة، وعودة سوريا التدريجية للحضن العربي، تجعل من هذه اللفتة السعودية أكثر من مجرد هدية تقليدية. "هذه خطوة مهمة في ترميم العلاقات العربية البينية" كما يؤكد د. خالد الأثري، أستاذ التاريخ الإسلامي، مشبهاً الحدث بهدايا الخلفاء العباسيين للأماكن المقدسة في القرون الوسطى.

في ساحات الجامع، تمتزج مشاعر الأمل والقلق بين الزوار. فاطمة السورية، المرشدة السياحية، تشع بالفرح وهي تقول: "أرى في هذه الهدية رمزاً للوحدة العربية وعودة سوريا للحضن العربي"، بينما يراقب أبو محمد الدمشقي، المصلي الدائم منذ 40 عاماً، الصندوق بمشاعر مختلطة متسائلاً عن معنى هذه التغييرات المفاجئة. تجار المنطقة يحلمون بموجة جديدة من السياحة الدينية قد تنعش الاقتصاد المحلي، بينما يخشى آخرون من استغلال الرموز المقدسة لأغراض سياسية.

في عالم مليء بالصراعات والانقسامات، يقف صندوق صغير في قلب دمشق التاريخية حاملاً آمال ملايين العرب في المصالحة والوحدة. 8 ديسمبر قد يدخل التاريخ كيوم تحرير حقيقي - ليس من الاحتلال، بل من سنوات الفرقة والجفاء. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يكفي صندوق واحد، مهما كانت قداسة محتواه، لتغيير مسار أمة بأكملها؟ الجواب ينتظرنا خلال ساعات...

أخبار متعلقة :