عاجل: السعودية تنقلب على التحالف... الأهداف السرية وراء ضرب الجنوب بدلاً من الحوثيين!

الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 27 ديسمبر 2025 03:19 مساءً - 365 يوماً مرت من "عام الحسم" المعلن دون تحقيق حسم واحد، والآن تتجه البندقية نحو الحليف بدلاً من العدو في مفارقة تكشف انقلاباً خطيراً في البوصلة الاستراتيجية اليمنية.

Advertisements

في توقيت حرج للغاية، تتقدم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بطلب صريح لاستهداف القوات الجنوبية، رغم أن هذه القوات تمثل أهم رافعة عسكرية قائمة لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني على الأرض. هذا التحول يثير تساؤلات وجودية حادة: هل تبدلت البوصلة فعلاً؟ وهل انقلب الهدف من استعادة صنعاء إلى إعادة توزيع السيطرة على الجنوب؟

المشهد يحمل مفارقة ثقيلة: فبينما تلقت صنعاء ضربات خارجية أضعفت نظرياً مركز الثقل الحوثي وأربكت حساباته، تُهدر هذه الفرصة الذهبية لصالح فتح جبهة جديدة ضد قوات تصحح اختلالات خطيرة طال الصبر عليها.

كما أوضح نائب وزير الخارجية بوضوح: "كل شيء ممكن" - إشارة إلى انفتاح الممكنات السياسية، لكن السؤال يبقى: هل تُدار هذه الممكنات بحكمة استراتيجية أم بردود أفعال غاضبة؟

تحليل أعمق يكشف أن المملكة العربية ، بخبرتها المراكمة عبر عقود من إدارة التوازنات الإقليمية، لا تتحرك بمنطق "الشرعية اليمنية" ولا تستجيب لضغوط تنظيمات الإسلام السياسي التي تخلط الضجيج بالحسابات الاستراتيجية الحقيقية.

الجنوب اليمني ليس مجرد تفصيل في معادلة مأزومة - بل يمثل عقدة التوازن الإقليمي نفسها. فهو خط التماس المباشر مع الحدود السعودية وأمن الممرات البحرية، ووحدة جيوسياسية حيوية تمتد من أقصاه إلى أقصاه.

التجارب الإقليمية الحديثة أثبتت أن الأمن لا يُصان عبر كيانات رمزية معلقة في الهواء أو تحالفات بلا أرض حاضنة. والفراغ، وفقاً لقوانين الجغرافيا السياسية، لا يبقى محايداً بل يُستثمر سريعاً من القوى المعادية.

السؤال الحاسم: هل ستعيد القيادات ترتيب أولوياتها قبل أن يتحول الوضع من استنزاف مؤقت إلى انهيار شامل لا رجعة فيه؟

أخبار متعلقة :