دبي - هبه الوهالي - أصبح الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، المدرب العاشر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الذي يخسر منصبه قبل أن يكمل 100 يوم، بعد أن قرَّر نادي نوتنجهام فورست إقالته عقب الخسارة بثلاثية نظيفة، السبت.
وتولى المدرب السابق لتوتنام الإنجليزي قيادة الفريق الأول لنوتنجهام فورست في 9 سبتمبر الماضي، خلفًا للبرتغالي نونو سانتو، لكنه وبعد 39 يومًا وثماني مباريات دون فوز وجد نفسه خارج النادي وبأثر فوري.
وتعد فترة الأسترالي ثاني أقصر مدة يقضيها أي مدرب من قائمة العشرة بعد سام ألاردايس في ليدز يونايتد، الذي استمر 30 يومًا فقط خلال الفترة من 3 مايو إلى 2 يونيو 2023.
وحقَّق ألاردايس في ذلك الوقت رقمَه القياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تولّى إدارةَ نادٍ ثامنٍ مختلفٍ في المسابقة، لكنه فشل في إنقاذ الفريق من الهبوط بعد أن جمع نقطةً واحدةً فقط من المباريات الأربع الأخيرة التي تولّى خلالها المسؤولية.
وانتهى عقدُ ألاردايس، وبالتالي غادر النادي دون أن يُقال فعليًّا، غير أنَّ فترتَه في قيادة ليدز تظل الأقصرَ بين أيِّ مدرِّبٍ في تاريخ الدوري الممتاز بحسب «أوبتا»
وكان أسلوبُ بوستيكوجلو في اللعب، القائمُ على الاستحواذ على الكرة، متناقضًا تمامًا مع أسلوبِ اللعب المباشر والتفاعلي الذي حقَّق به نونو نجاحًا كبيرًا في «سيتي جراوند». وقد أثار تعيينُ المدرِّب الأسترالي دهشةً واسعة، نظرًا لتجربته المخيِّبة مع توتنام، على الرغم من فوزه بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد.
واعتقد الكثيرون منذ البداية أنَّ المهمة لن تكون سهلة، إذ كُلِّف بتغيير أسلوب لعب الفريق جذريًّا. وقد ثبتت صحة التوقعات، فبعد 39 يومًا تكبد فيها ست خسائر مع تعادلين أقيل من منصبه عقب 20 دقيقة فقط من السقوط الأخير على ملعبه ضد تشيلسي.
وكان بوستيكوجلو يدرك أن الوقت ليس في صالحه، ففي المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة الجمعة أوضح أنه إذا حصل على وقت كاف مع أي نادٍ فإن النتيجة دائمًا ستكون نفسها وهي الفوز بلقب.
وقال: «إذا نظرت إلى الأمر من منظور أنني مدرب فاشل ومحظوظ بالحصول على هذه الوظيفة، فبالطبع تبدو الأسابيع الخمسة الأولى وكأنني أتعرض لضغط كبير».
وأضاف: «كل ما سمعته منذ أن أنهيت مسيرتي مع توتنام هو أننا أنهينا الموسم الماضي في المركز الـ 17. لذا، إذا نظرت إلى الأمر من هذا الجانب، فبالتأكيد، أنا مدرب فاشل ومحظوظ بالحصول على فرصة أخرى.. لكن ربما أكون مدربًا إذا حصلت على الوقت، تنتهي القصة دائمًا بالطريقة نفسها، مع جميع الأندية السابقة التي دربتها، تنتهي القصة ومعي كأس» لكن يبدو أن اليوناني اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس، مالك نوتنجهام لم يكن متفقًا معه وقرر إنهاء مهمته سريعًا.