دبي - هبه الوهالي - فرض المنتخب البرتغالي تحت 17 عامًا لكرة القدم موعدًا في نهائي مونديال الناشئين للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تخطى، الإثنين، عقبة البرازيل بركلات الترجيح 6ـ5 إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ليفرض موعدًا أمام النمسا، التي كسبت إيطاليا 2ـ0، الخميس المقبل، على ملعب خليفة الدولي في الدوحة، العاصمة القطرية.
ويأتي تأهل البرتغال إلى النهائي في المشاركة الرابعة للمنتخب بالبطولة بعد نسخة 1998 التي أحرز فيها المركز الثالث، فيما ذهب اللقب إلى السعودية بتغلُّبها على إسكتلندا المستضيفة، و1995 و2003 اللتين وصلا فيهما إلى ربع النهائي. أمَّا البرازيل، المتوَّجة بأربعة ألقاب أعوام 1997 و1999 و2003 و2019، ففشلت في التأهل إلى النهائي السابع.
وشهدت المباراة أجواءً ساخنةً داخل الملعب، وانعكس ذلك على شوطٍ أوَّلَ مليءٍ بالفرص لكلا الطرفين، أبرزها تسديدة البرتغالي أناسيو كابرال التي تصدَّى لها الدفاع من داخل المنطقة، إلى جانب فرصةٍ خطيرةٍ للبرازيل عبر ديل، أُبعِدت من على خط المرمى. أمَّا الشوط الثاني، فغلب عليه الحذر الشديد، إذ لم يسمح أي من الدفاعين بوجود مساحاتٍ مع اقتراب بطاقة النهائي من متناولهما.
وحُسمت المواجهة عبر ركلات الترجيح بعد عجز الطرفين عن التسجيل، ونفَّذ كل منتخبٍ أول أربع ركلاتٍ بنجاحٍ قبل أن يُرسل روماريو كونيا، حارس البرتغال، محاولته فوق العارضة. وكان أمام البرازيلي رُوان بابلو فرصة الحسم، لكنَّه سدَّد الكرة في القائم.
وبعد أن نجح المنتخبان في تسجيل الركلة التالية، وضع جوزيه نيتو البرتغال في المقدمة قبل أن يُرسل البرازيلي أنجيلو محاولته فوق العارضة، ليمنح منافسه بطاقة التأهل إلى النهائي.
وكانت البرازيل عبرت دور الـ 32 وربع النهائي بركلات الترجيح بفوزها على الباراجواي «5ـ4»، وفرنسا «4ـ3»، في حين بدأت البرتغال مشوارها في البطولة محتلةً المركز الثاني في المجموعة الثانية عقب فوزين على كاليدونيا الجديدة والمغرب، ثم الخسارة أمام اليابان.
وفي الأدوار الإقصائية، أطاحت بكلٍّ من بلجيكا والمكسيك وسويسرا، وأخيرًا البرازيل، ثاني أكثر المنتخبات تتويجًا باللقب بعد نيجيريا «خمسة ألقاب».
