حال الرياضة

مدربون وإداريون ولاعبون: حاسبوا رينارد.. ولا تقيلوه

مدربون وإداريون ولاعبون: حاسبوا رينارد.. ولا تقيلوه

دبي - هبه الوهالي - أرجع مدربون وإداريون ولاعبون سابقون خروج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من نصف نهائي بطولة كأس العرب 2025 إلى عدة أسباب منها أخطاء وقع فيها الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب الأخضر، إضافة إلى ما وصفوه بغياب التهيئة الإدارية، فضلًا عن ندرة اللاعبين أصحاب الجودة العالية.
وودع الأخضر منافسات البطولة العربية بعد خسارته أمام نظيره الأردني 0ـ1، الإثنين، في الدور نصف النهائي على ملعب البيت في مدينة الخور القطرية.
وفي حديثهم لـ«الرياضية»، شدَّد المدربون والإداريون واللاعبون السابقون على ضرورة مناقشة المدرب الفرنسي ومحاسبته على أخطائه دون إقالته من منصبه، مؤكدين أن الوقت لا يسمح بتغيير الجهازين الفني والإداري قبل الاستحقاق المقبل للمنتخب والمتمثل في نهائيات كأس العالم 2026.
وقال يوسف عنبر، مدرب المنتخب السعودي الأسبق: «لو كان القرار بيدي سأعيد ترتيب الأوراق وتعديل الأمور الفنية مع المدرب ومحاسبته على الأخطاء التي وقع فيها أثناء بطولة كأس العرب، واعتبار تلك المرحلة تصحيح مسار على مستوى العناصر والاختيارات وتحديد أهداف مرحلة كأس العالم المقبلة».
وعن الآراء التي تطالب بتغيير الجهازين الفني والإداري للمنتخب، أجاب عنبر: «الوقت لا يتحمل اتخاذ قرارات عشوائية، قد يكون اتخاذ القرارات السلبية لا تساعد الأخضر، لضيق الوقت بما أنه تبقى أشهر قليلة على المونديال».
من جهته، حمَّل أحمد العقيل، رئيس نادي الشباب، مسؤولية إخفاق الأخضر إلى المدرب الفرنسي رينارد، وأوضح: «هناك أسباب مختلفة أدت إلى تكرار إخفاقات المنتخب السعودي في الأعوام الماضية، منها غياب التهيئة الإدارية، وتعامل المدربين مع المباريات الحاسمة».
وأضاف العقيل: «أعتقد أنَّ رينارد يتحمل الخروج أمام الأردن بسبب التشكيلة الخاطئة، والتغييرات المتأخرة، إضافة إلى دور حكم المباراة الذي أغفل عن احتساب ركلة جزاء واضحة في الشوط الأول».
بدوره، طالب إبراهيم الشويع، لاعب فريق النصر الأسبق، بالجلوس مع الفرنسي هيرفي رينارد ومناقشته، وقال: «الجميع يتحمل مسؤولية خروج المنتخب السعودي من بطولة كأس العرب، لا بد من الجلوس مع المدرب ومناقشته، وأفضل عدم التغيير من أجل الاستقرار ومعرفة الأهداف والاعتماد على اللاعبين الموجودين ومنحهم الثقة ومحاسبتهم، مع تغيير الجهاز الإداري والاعتماد على الخبرات الموجودة في الأندية الناجحة».
وتابع الشويع: «لا بد من وضع منهجية واضحة لدى الجميع وتنفيذ خطط تبدأ من الفئات السنية، ومنح الثقة في المدربين السعوديين الذين حققوا منجزات، مع وضع معايير لدوري المحترفين، والاستفادة من اللاعبين الأجانب لدينا».
من جانبه، قال التونسي فتحي الجبال، مدرب فريق الفتح الأسبق: «هناك سببان وراء إخفاقات المنتخب السعودي الأول في المواسم الأخيرة، أولهما ندرة اللاعبين أصحاب الجودة الفنية العالية باستثناء الثنائي محمد كنو وسالم الدوسري، وبالتالي افتقد الأخضر إلى اللاعبين المؤثرين في الجيل الجديد بمقارنته بالجيل السابق، والثاني هو نظام الاحتراف الذي حرم اللاعبين المحليين من الظهور بمستوى جيد لعدم مشاركتهم بجوار المحترفين الأجانب».
من ناحيته، أشار راضي شنيشيل، مدرب المنتخب العراقي الأسبق، إلى عدة أسباب تسبَّبت في خروج المنتخب من البطولة العربية ـ حسب رأيه ـ: «خسر المنتخب السعودي أمام الأردن لأسباب عديدة أبرزها استسلامه للاستراتيجية الفنية التي لعب بها الأردن في المباراة، التي اشتملت على كثير من الجوانب التكتيكية المتنوعة، إذ فشل الأخضر في التعامل معها خلال شوطي المباراة بعدم تغيير أسلوب اللعب أو حتى تنويع مسارات وتحركات اللاعبين والتعامل مع خطط وفكر وتكتيك الأردنيين».
في المقابل، تمنى عثمان الحسنات، مدرب فريق الجزيرة الأردني الأسبق، ترميم خط دفاع الأخضر والاعتماد على فترة تحضيرات طويلة قبل المشاركة في المونديال. وأفاد: «يجب على الفرنسي هيرفي رينارد أن يعتمد على تحضير طويل ومعسكرات أطول حتى يكتسب اللاعبون احتكاكًا أكثر وتناغمًا جديدًا، من أجل الظهور في كأس العالم بمستوى مميز، وأيضًا تجهيز لاعبيه نفسيًّا وذهنيًّا وبدنيًّا وتكتيكيًّا، وعدم إرهاقهم في البطولات المحلية، وترميم خط الدفاع الذي يعاني من أزمة كبيرة تحديدًا في العمق الدفاعي بين قلبي الدفاع، وهو ما تسبب في ولوج معظم الأهداف، بسبب عدم مواجهة مهاجمي المنافس الذين وجدوا مهمتهم سهلة».


Advertisements

قد تقرأ أيضا