الارشيف / حال الرياضة

مونديال 2034.. هدف السعودية

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

دبي - هبه الوهالي - أعلنت السعودية، أمس، نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 وفق خطة شاملة يسعى، من خلالها، الاتحاد السعودي للعبة إلى تسخير جميع الإمكانات والطاقات لتوفير تجربة رائعة وغير مسبوقة لإسعاد عشاق الكرة في هذا الحدث العالمي، بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في استضافة السعودية عددًا من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية.
وبهذه المناسبة، أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،- حفظه الله- أن رغبة السعودية في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاسًا لما وصلت إليه- ولله الحمد- من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًا وواجهةً دوليةً لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم.
وأبان سموّه الكريم أن نية الاستضافة تأتي تأكيدًا على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها السعودية في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، والتي تعد الرياضة أحد أهم وأبرز أوجهها، كونها وسيلة مهمّة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وهو ما دأبت السعودية على تحقيقه في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي.
وبمناسبة إعلان نية الترشح، ذكر الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيان له، أن الرياضة تعد رافدًا أساسيًا لنمو الاقتصاد وازدهاره، مؤكدًا «تحرص السعودية على الاستثمار الأمثل في القطاع الرياضي من خلال العمل المستمر على تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، بما ينعكس على مستويات جودة الحياة لمواطني السعودية والمقيمين على أراضيها، وتوفير تجربة رائعة غير مسبوقة لعشّاق كرة القدم في العالم في عام 2034».
وأشار الاتحاد إلى نجاح السعودية في استضافة أكثر من 50 حدثًا رياضيًا دوليًا منذ عام 2018، في مختلف الرياضات، مثل كرة القدم، ورياضة المحركات، والجولف، والرياضات الإلكترونية، والتنس، والفروسية وغيرها، ما كرّس مكانتها بوصفها أحد أبرز الوجهات الرياضية العالمية.

خطوة المستقبل.. وقفزات لا تنتهي
في آنها وأوانها، تأتي الخطوات الجبارة سائرة وسط طريق ممهد وباتجاه واحد لا تحفه سوى الأحلام والطموحات ولا يسلكه غير رجال التحديات العظيمة.. وهكذا هي السعودية.. وهكذا هم السعوديون.. يشابهون بالتمام والكمال جبل طويق الذي يترسخ على أراضيهم كأبرز معالم الطبيعة.. السعودية التي ترافق المستقبل بثقة وشغف واطمئنان أعلنت أمس نيتها استضافة مونديال العالم 2034.. وحينها سيأتي هذا العالم كله ليرى وعلى أرض الواقع والحقيقة كيف تحولت صحراء الجزيرة العربية إلى دولة تسبق الزمن وتتحالف مع السحاب.. سيرون كيف حوّل السعوديون الصعاب إلى معابر سهلة.. كيف صنع السعوديون المستحيل.. كيف رسم السعوديون قصة نجاح مذهلة كتب فصولها وحروفها وأسطرها رجل التغيير وفارس الرؤية الكبيرة الأمير محمد بن سلمان.. استضافة المونديال ستكون بمثابة ابتسامة جديدة، على وجه المستقبل السعودي الذي تتشكل ملامحه كل يوم. السعودية التي ما عادت تعرف التثاؤب في كل مجالات الحياة وفي كل مناحي الحياة وفي كل تفاصيل الحياة.. طاقة هائلة تتحرك ألغت من قواميسها التقاط الأنفاس.. معانقة المستقبل صارت هوية وهواية سعودية.. فأينما تولوا وجوهكم على أرض المملكة العربية السعودية فستجدوا عنوانًا واسعًا بكلمات واضحة.. المستقبل ينتظرنا بقيادة الملهم محمد بن سلمان.. وما كأس العالم إلا خطوة في قفزات لا تنتهي.

تأهل وبصمة تاريخيان
خاض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم غِمار كأس العالم ست مراتٍ، وترك في آخرها بصمةً فنيةً تركت صدى مدويًا على الصعيد العالمي.
وظهر «الأخضر» للمرة الأولى بين منتخبات المونديال عبر نسخة أمريكا 1994، وسجّل فيها عبوره الوحيد إلى دور الـ 16 من البطولة، في حدث تاريخي لا زال عالقًا في أذهان السعوديين.
والعام الماضي، فاجأ المنتخبُ العالمَ بالفوز 2ـ1 على الأرجنتين ضمن مرحلة المجموعات من نسخة قطر 2022، تاركًا بصمة عربية تاريخية.
وبين المشاركتين، لعِب «الأخضر» نسخ فرنسا 1998، وكوريا واليابان 2002، وألمانيا 2006، ثم غاب عن نسختين، وعاد عبر نسخة روسيا 2018.

الفيصل: بلد شغوف بكرة القدم
عدّ الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، إعلان السعودية عن نية الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 خطوة مهمة وطبيعية في رحلتها بوصفها دولة شغوفة بكرة القدم، وتجسيدًا حقيقيًا لمسيرة نجاحها، وتأكيدًا على التزامها بتطوير مختلف الرياضات.
جاء ذلك في تصريحٍ نقله، أمس، الاتحاد السعودي لكرة القدم عبر موقعه الإلكتروني. وأشار الوزير، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، إلى حرص البلاد، من خلال نية الترشح لاستضافة المونديال، على توفير تجربة غير مسبوقة للجميع في أنحاء العالم.
وقال «جسدت المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الماضية مكانتها العالمية من خلال ما نشهده من نهضة وتطور على الأصعدة كافة، بدعم من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واهتمام مباشر من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-، وهو ما انعكس على النقلة النوعية الكبيرة للقطاع الرياضي».

المسحل: وصلنا إلى العالمية
وصف ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إعلان الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 بأنه لحظة مهمة تواكب التطور الذي تعيشه الرياضة السعودية. ونقل عنه الاتحاد قوله، أمس، إن الإعلان يجسّد شغف الشعب السعودي بالكرة وسعي بلاده لتحقيق المزيد من التقدم والنمو للعبة من خلال تنظيم هذا الحدث الاستثنائي. وذكر المسحل أن الدعم الذي يحظى به القطاع الرياضي عامةً والاتحاد السعودي لكرة القدم خاصةً من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، والمتابعة المستمرة التي يجدها الاتحاد من قِبَل وزير الرياضة، وصلا بالكرة السعودية إلى مستويات عالمية.

مواعيد كبرى تبدأ بمونديال الأندية
تستضيف السعودية، العام الجاري وعلى مدى الأعوام الـ 10 المقبلة، عددًا من أهم الأحداث الرياضية الكبرى على الصعيدين العالمي والآسيوي. ونجحت الرياضة السعودية، أخيرًا، في كسب استضافاتٍ عدّة رفيعة المستوى على المدى القريب والمتوسط والبعيد، تبدأ بكأس العالم للأندية لكرة القدم، المقرّرة خلال شهر ديسمبر المقبل. وفازت السعودية بحق تنظيم كأس آسيا لكرة القدم 2027 وكأس آسيا تحت 23 عامًا لكرة القدم 2026. وعلى الصعيد القاري، تنظّم السعودية دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029 والصيفية 2034.

قمم أوروبا بين الرياض وجدة
يُصوِّب جمهور كرة القدم الإسبانية والإيطالية خاصةً، والعالمية عامةً، أنظاره نحو السعودية في موعد سنوي ثابت، لمتابعة كأسي السوبر في البلدين الأوروبيين. وبدءًا من عام 2018، انتقلت مباريات البطولتين إلى الرياض وجدة. ويتكرر ذلك خلال شهر يناير من العام المقبل. وخلال النسخ السابقة من البطولتين، حضر مشجعون للفرق المشاركة من إسبانيا وإيطاليا لمشاهدة لاعبيهم المفضلين من المدرجات. ويخوض فريقان فقط مباراة بطولة السوبر الإيطالي، فيما يشارك أربعة في بطولة السوبر الإسباني.

آل خليفة: آسيا متحدة خلفكم
أكد الشيخ سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقوف أسرة الكرة الآسيوية متحدةً خلف مبادرة السعودية الرامية إلى استضافة كأس العالم 2034. وبعد إعلان السعودية أمس عن نية الترشح، صرّح آل خليفة عبر موقع الاتحاد الآسيوي قائلًا «سعيد لملاحظة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن نيته تقديم ملف الاستضافة». وشدّد «كل أسرة كرة القدم الآسيوية ستقف متوحدة في دعم المبادرة بالغة الأهمية للمملكة العربية السعودية، ونحن ملتزمون بالعمل عن قرب مع أسرة كرة القدم العالمية من أجل نجاحها». وأبدى آل خليفة ثقته الكاملة في قدرة الاتحاد السعودي على تنظيم نسخة استثنائية من كأس آسيا، عام 2027، ونسخة لا تُنسى من كأس العالم. وأيّد رئيس الاتحاد الآسيوي قرار الاتحاد الدولي «فيفا»، الصادر أمس، بدعوة الاتحادات الوطنية الآسيوية لتقديم ملفات الترشيح لاستضافة كأس العالم 2034. وقال «نؤمن بقوة أن هذه القرارات تمهّد الطريق لمنح فرص أكثر عدالة لجميع الاتحادات القارية من أجل تقديم ملفات لاستضافة وتنظيم بطولة كأس العالم ذات القيمة المميزة، والتي تعد عماد كرة القدم العالمية للرجال».

50 فعالية.. و15 رياضة
تخطى عدد الفعاليات الرياضية العالمية التي استضافتها السعودية، بدءًا من عام 2018، 50 فعاليةً، شمِلت أكثر من 15 رياضة واجتذبت جمهورًا محليًا وعالميًا.
ومن بين أبرز الاستضافات سباق «فورمولا 1» للسيارات، وسباق «فورمولا إي» للسيارات الكهربائية، ورالي داكار، أحد أبرز منافسات رياضة المحركات، ومنافسات المصارعة «WWE»، وبطولاتٌ في الملاكمة والجولف والتنس، فضلًا عن كرة القدم ورياضات أخرى.
مونديال 2034.. هدف السعودية

مونديال 2034.. هدف السعودية

مونديال 2034.. هدف السعودية

Advertisements

قد تقرأ أيضا