دبي - هبه الوهالي - لم يكن الهدف الذي وقّعه البرتغالي كريستيانو رونالدو في شباك الخليج مجرد لقطة عابرة في سجلات دوري روشن السعودي، بل لحظة كروية استثنائية أعادت تعريف الإبداع في عمر الأربعين، ودفعت كبرى الصحف العالمية إلى الاحتفاء بما وصفته بـ«المعجزة الفنية» التي تؤكد أن النجم الأسطوري لا يزال يتحدى حدود العمر والمنطق.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية رأت المشهد من زاوية العاطفة الجماهيرية، معتبرة أن رونالدو «أطلق العنان لجنون الجمهور» بلمسته المقصية المزدوجة، في صورة جسّدت تفوق الإرادة على الزمن، وأعادت إلى الأذهان أجمل أيامه في الملاعب الأوروبية، وكأن السنوات لم تمر على جسده الحديدي، وذلك في مادة صحافية نشرتها تحت عنوان «كريستيانو يطلق العنان لجنون الجمهور، بهدفه عبر مقصية مزدوجة بعمر الأربعين عامًا».
أما شبكة «ESPN الأمريكية» فتناولت الهدف بصفته بصمة حاسمة في انتصار النصر، واصفة ما حدث بأنه «هدف مقصي مذهل»، يحمل توقيع نجم اعتاد أن يحسم المباريات بلقطات خارقة، مؤكدة أن رونالدو لا يزال قادرًا على تقديم ما يعجز عنه كثيرون في أوج عطائهم.
الصحافة البرتغالية، وتحديدًا «Record»، لم تُخفِ فخرها بابن ماديرا، ووصفت الهدف بعبارة يملؤها الإعجاب والانبهار: «يا له من هدف.. رونالدو ينهي مباراته مع النصر بهدف استثنائي»، في إشارة إلى بصمة القائد الذي يعرف كيف يختتم عرضه بلقطة تخلد في الذاكرة.
من باريس، كتبت «L’Equipe الفرنسية» بنبرة شاعرية تجاوزت حدود التحليل الفني، معتبرة أن رونالدو «يخالف قوانين الفيزياء» بهدف يجعل الناس تحلم، وهو يقترب من عامه الـ41، في مشهد رأت فيه الصحيفة تحديًا صارخًا لكل النظريات التي تربط الأداء بعامل العمر.
الصحيفة الإسبانية «MARCA» ذهبت أبعد من ذلك، وربطت الهدف الجديد بواحد من أشهر أهدافه التاريخية ضد يوفنتوس عام 2018، مؤكدة أن رونالدو سجّل «الهدف الذي لم يسجله في السعودية من قبل»، وأضافت بعدًا إحصائيًا وأشارت إلى أن هذه اللقطة رفعت سلسلة انتصارات النصر إلى تسع مباريات متتالية، في تجسيد لدوره القيادي داخل الفريق.
بدورها، احتفت «OJogo» البرتغالية بردة الفعل الجماهيرية، معتبرة أن ما حدث لا يقل روعة عن الهدف ذاته، ووصفت المشهد بأنه «ردة فعل مذهلة لهدف مذهل»، في صورة توحد فيها اللاعب والمدرجات على إيقاع لحظة تاريخية خالدة.
هكذا، لم يكن هدف رونالدو في مرمى الخليج مجرد نقطة في شباك الخصم، بل كان بيانًا عالميًا جديدًا يؤكد أن «الدون» لا يزال يكتب فصول أسطورته بحبر من ذهب، ويثبت في كل مرة أن العظمة لا تعرف عمرًا، وأن الشغف حين يلتقي بالموهبة يصنع مشاهد لا يمل العالم من التصفيق لها.
أخبار متعلقة :