دبي - ورده حسن - المحتوي
في خطاب “يوم التحرير” الذي ألقاه الشهر الماضي، تباهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “الوظائف والمصانع ستعود بقوة” عندما أطلق موجة غير مسبوقة من التعريفات الجمركية حول العالم. لكن هناك منتجًا واحدًا يحرص الرئيس بشكل خاص على إنتاجه في الولايات المتحدة وهو هواتف آيفون، ولذلك نوضح سعر أيفون الجديد.
أماكن صنع هواتف أيفون
نشر ترامب يوم الجمعة الماضي على منصة “Truth Social” قائلًا: “لقد أبلغت تيم كوك من آبل منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية سيتم تصنيعها وبناؤها في الولايات المتحدة، وليس في الهند، أو أي مكان آخر”.
وأضاف: “إذا لم يكن الأمر كذلك، يجب على آبل دفع تعريفة لا تقل عن 25% للولايات المتحدة”.
وتابع: “أبلغت تيم كوك، رئيس شركة آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تصنع وتبنى هواتف آيفون التي ستباع في الولايات المتحدة الأمريكية. وليس في الهند أو أي مكان آخر”.
وأشار إلى أن “وإذا لم يكن الأمر كذلك، فعلى آبل أن تدفع للولايات المتحدة تعريفة جمركية لا تقل عن 25%”.
لكن دان إيفز، رئيس قسم أبحاث التكنولوجيا العالمية في شركة الخدمات المالية ويدبوش سيكيوريتيز. قال لشبكة سي إن إن في أبريلإن الفكرة هي “قصة خيالية”.
رد فعل الرئيس التنفيذي لشركة أبل
وقال إيفز إن هواتف آيفون المصنعة في الولايات المتحدة من المرجح أن تكلف أكثر من ثلاثة أضعاف سعرها الحالي الذي يبلغ نحو ألف دولار. بسبب التكاليف المرتبطة بتكرار نظام الإنتاج المعقد للغاية الموجود حاليًا في آسيا.
سعر أيفون الجديد
وأضاف: “تبنى سلسلة التوريد هذه في الولايات المتحدة في مصنع في غرب فرجينيا ونيوجيرسي. سيكون سعر أيفون الجديد 3500 دولار”، في إشارة إلى مصانع التصنيع، أو منشآت التصنيع عالية التقنية. حيث تصنع عادةً شرائح الكمبيوتر التي تشغل الأجهزة الإلكترونية.
وحتى في هذه الحالة. ستكلف شركة آبل حوالي 30 مليار دولار وثلاث سنوات لنقل 10% فقط من سلسلة توريدها إلى الولايات المتحدة. وفقًا لتصريحات إيفز لبرنيت.
وانتقل تصنيع وتجميع أجزاء الهواتف الذكية إلى آسيا منذ عقود. حيث ركزت الشركات الأمريكية بشكل كبير على تطوير البرمجيات وتصميم المنتجات. مما يحقق هوامش ربح أعلى بكثير.
وقد ساعد هذا التحول في جعل آبل واحدة من أكثر الشركات قيمةً في العالم، ورسخ مكانتها كشركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية.
ومنذ تنصيب ترامب في أواخر يناير، فقدت أسهم أبل أكثر من 14% من قيمتها بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على سلسلة توريدها المترامية الأطراف. والتي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الصين وتايوان. ووفقًا لإيفز، ينتج حوالي 90% من هواتف آيفون في الصين.
