تكنولوجيا

التحول الصحي في السعودية نموذج وطني ذو أبعاد عالمية

التحول الصحي في السعودية نموذج وطني ذو أبعاد عالمية

دبي - ورده حسن - المحتوي

يعد التحول الصحي في منظومة متكاملة، تشمل مبادرات نوعية وحملات توعوية. من أجل ترسيخ الأنماط السليمة والسلوكيات الصحية ونشر ثقافة المشي، والتشجيع على الممارسات اليومية الصحية.

أسهم التحول الصحي في المملكة في تحسين مؤشرات الصحة العامة وجودة الحياة. علاوة على أنه مهد الطريق لتحقيق الهدف الإستراتيجي برفع متوسط العمر المتوقع إلى 80 عامًا بحلول عام 2030.

فيما ارتفاع متوسط العمر المتوقع من 74 سنة في عام 2016 إلى 78.8 سنة في عام 2024.

 

التحول الصحي في السعودية

التحول الصحي في السعودية

 

جاء ذلك نتيجة لجهود الوزارة المستمرة في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الوقاية من المخاطر الصحية.

وهذا ضمن مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي المنبثق عن رؤية المملكة 2030. التي تسعى إلى بناء “مجتمع حيوي” ينعم بالصحة والعافية.

في لقائه مع قناة العربية في شهر أبريل الماضي، قال الدكتور خالد الشيباني، الرئيس التنفيذي لبرنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية 2030. : “إن المقياس اللي يقيس مدى تقدم ورفاهية الدول هو صحة شعبها وهو متوسط طول العمر”.

متوسط عمر الإنسان في السعودية

كان متوسط عمر الإنسان في المملكة مستهدفًا منذ بداية الرؤية على  أن يصل متوسطه لـ 80 سنة بحلول عام 2030.

 

فيما كان قبل ذلك متوسط عمر الإنسان في السعودية 74 سنة، ووصل إلى 78.8  سنة في عام 2024.

ما يعكس ما تقدمه الخدمات الصحية بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية من دور كبير وأساسي في الوصول إلى هذا المستهدف.

كما أنه يعكس حقيقة الرؤية وجوهرها، فهي عمل الحكومة ككل في سبيل رفاهية وصحة المواطن.

مشيرًا إلى أنه في القطاع الصحي توجد لجنة وزارية عليا اسمها لجنة الصحة، وجودها يعني إقرارًا بأن مفهوم الصحة هو مفهوم شامل وعام.

هذه اللجنة تشمل أكثر من عشرة من أصحاب المعالي الوزراء في قطاعات مختلفة. وتخرج هذه اللجنة بسياسات من جهاتها المختلفة من النقل للطرق إلى التعليم إلى البيئة إلى الرياضة.

في الوقت نفسه هذه السياسات تؤكد أن هناك عملًا حكوميًا مشتركًا يصل في الأخير الى المستهدف، الذي لا يتم تحقيقه فقط، بل تجاوزه أيضًا.

الحوادث المرورية

كما قال الشيباني إن أحد أهم الإنجازات الكبرى في التحول الصحي في المملكة تمثل في تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى أقل من نصف ما كانت عليه في بداية رؤية 2030. قبل نحو تسع سنوات.

وهو ما يدل على تكامل الجهود الحكومية في معالجة قضايا الصحة العامة في المملكة.

تطبيق صحتي

وعن التحول الرقمي، فقال الدكتور خالد الشيباني إن التحول الرقمي من أهم الأعمدة الأساسية في عملية تطوير القطاع الصحي.

على سبيل المثال، يخدم تطبيق “صحتي”  أكثر من 31 مليون مستفيد، أيضًا يوفر باقة واسعة من الخدمات.  من ضمن هذه الخدمات خاصية التوأم الرقمي التي تسجل نشاط الإنسان وتقدم له نصائح صحية مخصصة بناءً على بياناته.

مستشفى الملك فيصل التخصصي

في الوقت نفسه أشار إلى إدراج مستشفى الملك فيصل التخصصي ضمن أفضل 20 مستشفى في العالم.

فيما يأتي في المرتبة الأولى عالميًا في استخدام التقنية الطبية، حيث يوجد مركز لزراعة الأعضاء باستخدام الروبوتات في إجراء مثل زراعة البنكرياس والكبد والقلب.

إضافة إلى أنه يعد من أهم منجزات التحول في قطاع الصحة، فقد دخل  موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وحصد عددًا من الجوائز العالمية.

رضا المستفيدين من القطاع الصحي

يعد برنامج وزارة الصحة لقياس تجربة المرضى إحدى مبادرات الوزارة التي تهدف إلى تمكين المستفيدين الرئيسين المرضى وذويهم من المشاركة في التحسين.

وذلك عبر قياس رضاهم بعد الحصول على الخدمات الصحية المختلفة في المنشآت التي تعمل تحت مظلة وزارة الصحة. من خلال استبيانات مصممة لكل رحلة على حدة. عبر طرف ثالث مستقل لضمان الحيادية في النتائج.

في حين إنه لضمان الالتزام بأعلى المعايير في هذا الخصوص، يعمل القطاع الصحي مع شركة روابط للحلول الصحية​، وهي شركة Press Ganey​​ كطرف ثالث محايد.

من أحل إدارة الاستبيانات وإصدار التقارير المرتبطة بالبرنامج، ذلك يعني عدم وجود أي تحيز في معايير القياس أو نتائج المنشآت على مستوى الوزارة.

في هذا الشأن أكد الشيباني أن نسبة رضا المستفيدين من الخدمات الصحية في المملكة وصلت إلى 83.4% بنهاية العام الماضي مقارنة بأنها كانت أقل من 81% في نهاية 2023.

بالإضافة إلى أنه من أهم منجزات التحول في السعودية إقامة ملتقى الصحة العالمي هو أكبر منصة في المملكة لقطاع الأعمال والابتكار في مجال الرعاية الصحية.

فيما هذا العام أقيم في الرياض خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025. وجمع قادة العالم وصنّاع القرار والمبتكرين مع منظومة الرعاية الصحية المزدهرة في المملكة.

وأخيرًا، يقام الملتقى تحت رعاية وزارة الصحة، ويتماشى مع رؤية المملكة 2030. بما يدعم تحول منظومة تقديم الرعاية الصحية في المنطقة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا