دبي - ورده حسن - المحتوي
في خطوة تعكس التزامًا متزايدًا بالصحة النفسية لمستخدميه، أعلن تطبيق تيك توك العملاق عن حظر البحث عن الهاشتاج “#skinnytok” الذي وجهت إليه انتقادات واسعة بتشجيعه على معايير غير صحية للنحافة.
ويأتي هذا القرار بعد أن ربط النقاد الهاشتاج بمحتوى “يقدس النحافة المفرطة”. ما أثار مخاوف جدية بشأن تأثيره على صورة الجسد والعادات الغذائية لدى الملايين من المستخدمين، وخاصة الشباب.
تيك توك يتصدى لـ “Skinnytok”
كان هاشتاج “skinnytok” يضم مجموعة واسعة من مقاطع الفيديو التي تعرض روتينات التمارين الرياضية الصارم، وأنظمة غذائية مقيدة. ومحتوى يركز على تحقيق أجساد نحيفة للغاية.
ورغم أن بعض هذه المقاطع قد تبدو للوهلة الأولى مجرد مشاركات شخصية عن أسلوب حياة صحي. إلا أن الكم الهائل من المحتوى الذي يروج للنحافة المفرطة قد أسهم في خلق بيئة غير صحية قد تدفع المستخدمين إلى تبني عادات ضارة في سعيهم للوصول إلى “الجسد المثالي”.
في بيان رسمي، أوضح تيك توك أنه “حظر نتائج البحث عن #skinnytok لأنه أصبح مرتبطًا بمحتوى فقدان الوزن غير الصحي”.
وأضافت الشركة أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية مستخدميها من المحتوى الذي قد يضر بصحتهم الجسدية والنفسية.
ولم يكتف تيك توك بالحظر. بل اتخذ خطوة استباقية مهمة تتمثل في إعادة توجيه المستخدمين الذين يحاولون البحث عن هذا الهاشتاج إلى موارد دعم الصحة النفسية.
وهذا التحول يعكس وعيًا متزايدًا لدى منصات التواصل الاجتماعي بمسؤوليتها تجاه التأثير النفسي لمحتواها.
كما يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لتوفير أدوات وموارد لمساعدة المستخدمين الذين قد يعانون من مشاكل تتعلق بصورة الجسد أو اضطرابات الأكل.
ورحب توم كوين، من مؤسسة “بيت” الخيرية لمكافحة اضطرابات الأكل، بهذه الخطوة قائلا إن “سكينيتوك” والمحتوى المرتبط به قد يكون له تأثير “مدمر” على الأشخاص “الذين يعانون من صعوبات”.
وقال لـ”بي بي سي نيوز“: “نحن نعلم أن المستخدمين يجدون في كثير من الأحيان حلولًا بديلة لحظر المحتوى. وسيظل هناك محتوى ضار لا يتم مشاركته تحت مظلة “سكيني توك”، ما يجب على تيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى معالجته الآن”.
ما هو وسم skinnytok؟
وفقًا للتحالف الوطني لاضطرابات الأكل ومقره الولايات المتحدة ، فإن وسم skinnytok لديه أكثر من نصف مليون منشور مرتبط به. وتقول إن الهاشتاج يتضمن محتوى مثل وصفات منخفضة السعرات الحرارية والتي تبدو في ظاهرها وكأنها تروج لنصائح نمط حياة صحي.
لكن المنظمة تقول، في الواقع، إنها “تمحد النحافة وتذم زيادة الوزن” و”تشجع سلوكيات الأكل غير المنتظمة”.
قلق في فرنسا
وأثار هذا الاتجاه قلقا خاصا في فرنسا. حيث حذر الخبراء من أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تدفع الشباب المعرضين للخطر نحو الإصابة باضطرابات الأكل.
