في تصريح يضع حدًا للتوقعات المفرطة بشأن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي، أكد سام ألتمان؛ الرئيس تنفيذي لشركة “OpenAI” أن نموذجها اللغوي المرتقب “GPT-5″، رغم قدراته المتوقعة. لن يكون معصومًا من الخطأ، وأن الشركة ستواصل حث المستخدمين على التحقق من المعلومات الهامة.

التحذير من الاعتماد على “شات جي بي تي 5”

جاء وهذا التأكيد على لسان نيك تورلي؛ رئيس منتج ChatGPT في OpenAI، خلال مقابلة حديثة له في بودكاست “Decoder” الشهير التابع لموقع “The Verge”.

وأوضح أن التحذير الذي يظهر أسفل واجهة “ChatGPT”، والذي ينص على أن “ChatGPT قد يرتكب أخطاء. تحقق من المعلومات الهامة”، سيظل جزءًا أساسيًا من تجربة المستخدم في المستقبل المنظور.

وفسر فلسفة الشركة قائلًا: “الأمر المتعلق بالموثوقية هو وجود فارق هائل وجذري بين أن تكون موثوقًا للغاية وأن تكون موثوقًا بنسبة 100%. من حيث الطريقة التي تنظر بها إلى المنتج”.

كما أضاف: “إلى أن نثبت بشكل قاطع أننا أكثر موثوقية من الخبير البشري في جميع المجالات. وليس فقط في بعضها. أعتقد أننا سنستمر في نصحك بالتحقق مرة أخرى من إجاباتك”.

علاوة على ذلك يمثل هذا التصريح رسالة واضحة من قلب “OpenAI” بأن سباق تطوير الذكاء الاصطناعي لا يعني التخلي عن مبادئ الحذر والمسؤولية.

الإمكانيات الثورية لنموذج “GPT-5”

فبينما تتجه الأنظار نحو الإمكانيات الثورية لنموذج GPT-5. تصر الشركة على ترسيخ فكرة أن هذه التقنيات هي أدوات مساعدة قوية، وليست مصادر للحقيقة المطلقة. وفقًا لموقع “cnet“

ويأتي هذا الحديث في وقت يتزايد فيه الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي في مجالات حساسة؛ مثل الأبحاث الأكاديمية، والتشخيص الطبي المبدئي. وحتى الاستشارات القانونية. ما يجعل أهمية التحقق من دقة المعلومات التي تقدمها هذه الأنظمة أمرًا بالغ الأهمية لتجنب عواقب وخيمة.

وبهذا، تضع “OpenAI” الكرة في ملعب المستخدم. كما تؤكد أن المسؤولية النهائية عن صحة المعلومات وتأثير استخدامها تقع على عاتق الإنسان الذي يقف خلف الشاشة. وأن التفكير النقدي سيظل المهارة الأهم في عصر الذكاء الاصطناعي.

وفي وقت سابق، اعترف “ألتمان” بوجود أخطاء في عملية الإطلاق شات جي بي تي 5. كما قال: “لقد أفسدنا الأمر حقًا”. في إشارة إلى طريقة إيقافهم لنموذج GPT-4o دون إعلام المستخدمين بشكل كافٍ.