دبي - ورده حسن - المحتوي
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين عشاق الألعاب الإلكترونية، أعلنت شركة “سوني” اليابانية، زيادة أسعار أجهزة PlayStation 5 بالولايات المتحدة، بنحو 50 دولارًا، بدءًا من اليوم الخميس، الموافق 21 أغسطس.
جاء ذلك في ظل ما وصفته الشركة بـ”التحديات الاقتصادية الصعبة” وارتفاع تكاليف الإنتاج. إلى جانب التأثيرات المستمرة لفرض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات اليابانية. وفقًا لـ”بي بي سي”.
وأوضحت إيزابيل تومايتس؛ نائبة الرئيس للتسويق العالمي في Sony Interactive Entertainment. عبر منشور في المدونة الرسمية للشركة. أن القرار كان “صعبًا ولكنه ضروري” للحفاظ على جودة المنتجات واستدامة أعمال الشركة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تفاصيل الزيادة الجديدة
تشمل الزيادة جميع طرازات أجهزة PS5 في السوق الأمريكية:
- النسخة الأساسية ستصل إلى 499.99 دولار.
- النسخة الرقمية ستشهد نفس معدل الزيادة.
- النسخة الاحترافية (Pro) ستكون الأعلى سعرًا على الإطلاق بواقع 749.99 دولار.
في المقابل، أكدت الشركة أن أسعار ملحقات PlayStation 5 ستظل دون تغيير، كما لم يتم إعلان أي زيادات في أسعار الأجهزة بأسواق أخرى خارج الولايات المتحدة حتى الآن.
التأثيرات الاقتصادية والرسوم الجمركية
يأتي هذا القرار بعد فرض الولايات المتحدة تعرفة جمركية بنسبة 15% على الواردات اليابانية، ضمن سياسة تجارية بدأها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وهذه الرسوم تسببت في زيادة كبيرة بتكاليف استيراد الإلكترونيات. ما انعكس مباشرة على أسعار المستهلك.
وكانت “سوني” قد رفعت أسعار أجهزة PS5 بالمملكة المتحدة وأوروبا في وقت سابق من هذا العام. مرجعة ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وتقلبات أسعار الصرف.
ردود فعل سوق الألعاب والمنافسين
قرار “سوني” ليس الوحيد في سوق الألعاب الإلكترونية؛ حيث شهد المستهلكون زيادات مماثلة من شركات منافسة:
- نينتندو رفعت أسعار جهاز Nintendo Switch. مما أثار جدلاً واسعًا حول ارتفاع تكاليف الألعاب، خاصةً مع وصول سعر بعض الألعاب، مثل: Mario Kart World إلى 75 جنيهًا إسترلينيًا.
- مايكروسوفت اتخذت خطوة مماثلة برفع أسعار أجهزة Xbox وإكسسواراتها في عدد من الدول.
انعكاسات أوسع على سوق المستهلك الأمريكي
لم يقتصر تأثير الرسوم الجمركية على قطاع الألعاب فقط. إذ حذرت كبرى الشركات العالمية من تداعيات هذه السياسات:
- شركة Home Depot، عملاق تحسين المنازل في الولايات المتحدة. أكدت أن أسعار بعض منتجاتها قد ترتفع بسبب زيادة الضرائب على الواردات.
- شركة Adidas الألمانية توقعت تكبد خسائر إضافية تصل إلى 200 مليون يورو بسبب التعريفات الأمريكية. وأعلنت نيتها رفع الأسعار في السوق الأمريكية.
- منافستها Nike اتخذت القرار نفسه، حيث أعلنت زيادة أسعار بعض الأحذية والملابس منذ يونيو الماضي، محذرةً من أن التعريفات الجديدة قد ترفع تكاليفها بما يقارب مليار دولار.
مستقبل سوق الألعاب الإلكترونية
يرى محللون أن ارتفاع أسعار أجهزة الألعاب، إلى جانب زيادة تكلفة الألعاب نفسها، قد يؤدي إلى تباطؤ نمو سوق الألعاب العالمية خلال العامين المقبلين.
كما قد يدفع ذلك شركات مثل سوني ومايكروسوفت ونينتندو إلى إعادة التفكير في إستراتيجياتها التسويقية للحفاظ على قاعدة اللاعبين الحاليين وجذب مستهلكين جدد.
