الرياض - سعد محمود في الجمعة 14 نوفمبر 2025 10:22 مساءً - تسلط وزارة التجارة الضوء على أهمية الوعي الشرائي لدى المتعاملين في التجارة الإلكترونية، مؤكدة أن هذا الوعي يمثل خط الدفاع الأول لحماية المستهلك من الوقوع في فخ العروض المضللة أو التعاملات غير الموثوقة. إقرأ ايضاً: الهلال يفجّر مفاجأة مدوية .. السر وراء العرض الضخم الذي تجاوز 30 مليون ريال، الشنيف يفجّر مفاجأة مدوية .. قرار يهدد بإنهاء رحلة توني مع الأهلي.
الخيارات الواسعة أمام المتسوقين
يشير المتحدث الرسمي للوزارة عبدالرحمن الحسين إلى أن المتسوق الرقمي بات اليوم أمام خيارات واسعة تجذبه بأسعار مغرية، وقد يدفعه ذلك لاتخاذ قرارات سريعة دون التحقق من موثوقية البائع أو صحة البيانات المعروضة.
المخاطر المرتبطة بالحسابات المجهولة
يؤكد الحسين أن كثيرًا من الحسابات التي تنشط في المنصات الإلكترونية يديرها أشخاص مجهولون، ويرى أن التعامل مع هذه الحسابات ينطوي على مخاطر عالية، نظرًا لغياب السجل التجاري أو المعلومات الرسمية.
العروض المغرية وكُلفة الاحتيال
يُلفت الانتباه إلى أن بعض المتسوقين يقعون ضحية عروض مغرية تقدمها تلك الحسابات المجهولة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الأموال أو الحصول على منتجات مزيفة أو غير مطابقة للمواصفات.
خطوات لضمان شراء آمن
وقد شدد الحسين على ضرورة اتباع ثلاث خطوات أساسية قبل الإقدام على أي عملية شراء عبر الإنترنت، لضمان تجربة آمنة وموثوقة تحمي المستهلك من الاحتيال.
- التأكد من أن المتجر الإلكتروني موثق ومعتمد.
- مراجعة بيانات المتجر بدقة، بما في ذلك اسمه ورقمه وسجله التجاري.
- التأكد من وسائل الدفع الآمنة واعتمادها على قنوات معروفة.
التحذيرات من الحسابات المجهولة
يحذر المتحدث الرسمي من الانسياق وراء الحسابات المجهولة التي تفتقر إلى أي بيانات معتمدة، مؤكدًا أن العديد من عمليات الاحتيال مرتبطة مباشرة بالتعامل مع هذه الحسابات، وقد أوضح أن خطر الحسابات المجهولة لا يرتبط فقط بضياع الأموال، بل يمتد ليشمل تسريب بيانات المتسوق أو استغلالها في عمليات مشبوهة قد تخلق مشكلات قانونية للمستهلك دون علمه.
بلاغات وأهمية تتبع الجناة
يشير إلى أن الوزارة تتلقى بشكل مستمر بلاغات من مستهلكين تعرضوا لعمليات نصب من جهات مجهولة، بينما يصعب ملاحقة هذه الجهات لعدم وجود أي بيانات نظامية يمكن تتبعها، ويشدد على أن المتسوق الذكي يجب أن يعامل بياناته المالية والشخصية بحذر شديد، وأن يتجنب مشاركة معلوماته مع أي حساب أو موقع لا يقدم بيانات واضحة.
تعزيز الوعي بالاحتيال الإلكتروني
يرى أن التوعية المستمرة للمستهلكين تعد عنصرًا مهمًا في الحد من ظاهرة الاحتيال الإلكتروني، التي تتطور أساليبها باستمرار وتستهدف مختلف الفئات، وقد أكد أن الوزارة تعمل على تعزيز الرقابة على المتاجر الإلكترونية، وتطبيق الأنظمة على المخالفين، إضافة إلى دعم المستهلكين بالأدوات التي تمكّنهم من اتخاذ قرارات شرائية آمنة.
خطوات الإبلاغ عند التعرض للاحتيال
يشدد الحسين على أن تقديم الشكاوى للجهات الأمنية يُعد الخطوة الصحيحة في حال التعرض للاحتيال، حيث يجب إرفاق رقم الحساب البنكي وإيصال التحويل لتسهيل تتبع الأطراف المتورطة، ويشير إلى أن توعية المجتمع تمثل جزءًا من جهود الوزارة في تحقيق بيئة تجارية رقمية أكثر ثقة، تتماشى مع التطور التقني الذي تشهده المملكة ضمن مستهدفات رؤية 2030.
استمرارية التوعية والتعاون
يوضح أن الوزارة ستواصل حملاتها التوعوية عبر منصاتها المختلفة، بهدف رفع نسبة الوعي بالشراء الإلكتروني وتوجيه المتسوقين إلى السلوكيات الأكثر أمانًا، ويرى أن تعاون المستهلكين مع هذه التوجيهات يعزز الثقة في سوق التجارة الإلكترونية، ويسهم في بناء بيئة تنافسية عادلة تعود بالنفع على الجميع.
الوعي كأداة لحماية المستهلك
وتختتم وزارة التجارة رسائلها بتأكيد أن الوعي هو السلاح الأهم في مواجهة الحسابات المجهولة، وأن التحقق قبل الشراء لم يعد خيارًا بل ضرورة لحماية المستهلك واستدامة نمو القطاع الرقمي.
