ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 12 فبراير 2025 12:33 صباحاً - شهدت فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2025، أمس جلسة حوارية بعنوان «كيف يمكن للاستثمارات الاستراتيجية تغيير المشهد الاقتصادي؟»، شارك فيها عبدالرحمن محمد عبدالله رئيس جمهورية أرض الصومال، وسلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية.
وأكّد عبدالرحمن عبدالله، في الجلسة أنّ أرض الصومال تتمتّع بموقع استراتيجي ونقطة ارتكاز للنمو والتنمية، تقدّم فرصاً اقتصادية ضخمة في شرقي أفريقيا.
ونوه بالاستثمارات التي ضخّتها موانئ دبي العالمية، لتطوير ميناء بربرة، الذي يتمتع بموقع استراتيجي على أحد أكثر المسارات التجارية البحرية ازدحاماً في العالم، ويتيح إمكان الوصول إلى مناطق شاسعة ومن ذلك إثيوبيا التي تبرز قوة اقتصادية صاعدة بقاعدة استهلاكية تتجاوز 130 مليون نسمة.
وذكر رئيس جمهورية أرض الصومال أن ميناء بربرة يؤدي دوراً مؤثراً في توطيد العلاقات التجارية بين أرض الصومال والدول المجاورة، كنموذج ناجح للاستثمار الاستراتيجي.
حجر زاوية
ويشكّل ميناء بربرة حجر الزاوية في اقتصاد جمهورية أرض الصومال، ومن المتوقع أن يسهم الميناء في تسهيل تدفق حركة التجارة بما يعادل نحو 27 % من الناتج المحلي الإجمالي، و75 % من حركة التجارة الإقليمية بحلول عام 2035.
مركز تجاري حيوي
من جانبه، أوضح سلطان أحمد بن سليّم أنّ ميناء بربرة تحوّل إلى مركز تجاري حيوي بفضل الاستثمارات الضخمة التي بلغت 400 مليون دولار في تطويره، ما يعزّز من مكانة جمهورية أرض الصومال مركزاً للخدمات البحرية والصناعية واللوجستية المتكاملة في منطقة القرن الأفريقي.
وأشار إلى أنّ تحديث وتطوير الميناء أدّى إلى تحسين حركة البضائع وجذب مزيد من الاستثمارات، ما جعله بوابة تجارية إقليمية متكاملة، ومحرّكاً رئيساً سيحقق نمواً اقتصادياً في جمهورية أرض الصومال عبر زيادة التدفق التجاري وجذب الاستثمار الأجنبي وخلق فرص العمل.
