ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 4 مارس 2025 11:59 مساءً - كشفت ورقة علمية أعدها فريق بحثي دولي، بقيادة مركز علم الجينوم التطبيقي والانتقالي التابع لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، نشرت حديثاً في مجلة «نيتشر ميديسن»؛ إحدى أبرز المجلات العلمية الطبية على مستوى العالم، عن إمكانية فهم المتغيرات الوراثية لأكثر من 2.5 مليار إنسان يعيشون في الدول العربية ومنطقتي الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ما يساعد في تطوير الطب الشخصي.
ونشر فريق دولي من الباحثين بقيادة مركز علم الجينوم التطبيقي والانتقالي التابع لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بالتعاون مع جامعة برمنغهام دبي، نتائج ورقتهم العلمية في مجلة «نيتشر ميديسن» الطبية العالمية، التي تشتهر بالتزامها بنشر الدراسات عالية الجودة ومقالات الرأي التي تنهض بمستويات الوعي حول الصحة.
وقاد الفريق البحثي عدد من العلماء والباحثين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ضم كلاً من البروفيسور علوي الشيخ علي، الدكتور محمد الدين، الدكتورة نسنا ناصر، الدكتور محمد المري، الدكتورة حمدة حسن خانصاحب، الدكتور أحمد أبو طيون، البروفيسور ستيفان دو بليسيس، والدكتور مارك هابر، إلى جانب كل من الدكتورة حسنيارا أختر، والدكتور فرقان الدين من مركز علم الوراثة والطب الجيني في نيوجين للرعاية الصحية في دكا بدولة بنغلاديش، بالتعاون مع جامعة برمنغهام دبي.
بحوث تقليدية
وتناولت الورقة العلمية المرجع الجيني العربي الشامل (APR)، الذي يعتمد على طريقة جديدة لدراسة الجينات، فعلى عكس البحوث الجينية التقليدية التي تعتمد على نسخة واحدة ثابتة من الحمض النووي البشري يستخدمها العلماء للمقارنة مع جينات الجميع، يجمع «APR» نسخاً عدة من الحمض النووي خاصة بالسكان العرب.
وقال البروفيسور علوي الشيخ علي المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: تقدم هذه الورقة العلمية منظوراً شاملاً ومتكاملاً للتنوع الجيني البشري، ما يضمن تمثيل المشهد الجيني الفريد لمنطقتي الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وأشارت البروفيسورة يسرى المزوغي، عميدة جامعة برمنغهام دبي، إلى أن الورقة العلمية الحديثة تعكس الأثر العميق للشراكة القوية بين جامعة برمنغهام دبي ودبي الصحية في تقديم أبحاث تُحدث تقدماً جوهرياً في العلوم والاكتشافات.
الأول من نوعه
وقال الدكتور محمد الدين، مدير مركز علم الجينوم التطبيقي والانتقالي في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: يُعد مرجع الجينوم العربي الشامل الأول من نوعه الذي يتم إنشاؤه لدراسة التنوع الجيني بين العرب، ويهدف إلى تعزيز التشخيص المبكر والعلاجات الشخصية للأمراض الوراثية المنتشرة في المنطقة، حيث كشفت هذه الورقة العلمية عن ملايين الأزواج القاعدية من تسلسلات الحمض النووي البشري الجديدة، التي ستسهم في تعزيز الفهم للأصول الجينية للأمراض والصفات.
ولفت الدكتور مارك هابر، المؤلف المشارك من جامعة برمنغهام دبي، إلى أن الدقة التي توفرها الأساليب القائمة على الجينومات الشاملة تُعد مفيدة بشكل خاص في دراسة المتغيرات الجينية النادرة والمسببة للأمراض التي لم يكن من الممكن اكتشافها سابقاً.
وقال البروفيسور ستيفان دو بليسيس، عميد الأبحاث والدراسات العليا في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: يتمحور تركيزنا في دبي الصحية حول تحقيق اكتشافات جديدة، وذلك تجسيداً لالتزامنا الراسخ بالابتكار والبحث وتطوير الرعاية الصحية.