الارشيف / حال الإمارات

أفضل 3 أوقات للمذاكرة في رمضان

أفضل 3 أوقات للمذاكرة في رمضان

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 10 مارس 2025 11:53 مساءً - أكد خبراء التربية وعلم النفس أن هناك فترات معينة يكون فيها الذهن في أفضل حالاته، ما يسمح للطلاب بتحصيل دروسهم بكفاءة أكبر، شرط استغلال هذه الأوقات بطريقة صحيحة، حيث تتغير العادات اليومية للطلاب في شهر رمضان، ما قد يؤثر في قدرتهم على التركيز في أثناء الدراسة، فمع الصيام، يشعر بعضهم بالخمول أو الإرهاق في أوقات معينة من اليوم، ما يجعل إدارة الوقت وتنظيم الدراسة من العوامل الأساسية لتحقيق النجاح الأكاديمي في هذا الشهر.

ويشير التربويون إلى أن كل طالب يختلف في قدرته على التركيز بناءً على نمط حياته، ولكن هناك 3 فترات رئيسة في اليوم تكون فيها القدرة على الاستيعاب في أعلى مستوياتها، وهي الفترة الصباحية بعد الفجر، والفترة المسائية بعد الإفطار، وفترة ما بعد القيلولة.

الوقت الذهبي

وتؤكد التربوية سها شعشاعة أن الساعات التي تلي صلاة الفجر مباشرة تُعد من أفضل الأوقات للمذاكرة، فيكون المخ في حالة صفاء ذهني بعد نوم عميق، كما أن الجسم يكون ما زال محتفظاً بطاقة السحور، ما يساعد على التركيز بشكل كبير.

وأوضحت أن الدراسات أكدت أن الدماغ يكون أكثر استعداداً لمعالجة المعلومات الجديدة في الصباح الباكر، فتكون مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يساعد على التركيز والانتباه، في أعلى معدلاتها ولذلك، تنصح الطلاب باستغلال هذه الفترة في دراسة المواد التي تتطلب جهداً ذهنياً كبيراً، كالرياضيات والفيزياء واللغات.

وأشارت إلى أن هذه الساعات الصباحية تمتاز بالهدوء وقلة المشتتات، ما يجعلها مثالية للمذاكرة من دون انقطاع. وتوصي بأن تكون مدة الدراسة في هذا الوقت بين ساعتين و3 ساعات، مع أخذ فواصل قصيرة لمنع الشعور بالإرهاق.

بعد القيلولة

وقالت المختصة الاجتماعية شاهيناز أبو الفتوح: إن الدراسات أكدت أن الطالب الذي يأخذ قيلولة قصيرة بعد الظهر، مدتها بين 20 و30 دقيقة، يصبح أكثر قدرة على التركيز واستيعاب المعلومات عند الاستيقاظ، فالقيلولة تساعد على تنشيط الدماغ وتقليل الشعور بالإرهاق الناتج عن الصيام، ما يجعل فترة ما بعد القيلولة وقتاً مناسباً للمذاكرة.

وأضافت، إن الدراسات أظهرت أن فترة ما قبل المغرب ليست مثالية للمذاكرة، لأن الجسم يكون قد استنفد طاقته بسبب الصيام، ما يؤدي إلى انخفاض التركيز، ولذلك، يُفضل استغلال هذا الوقت في أنشطة خفيفة مثل مراجعة الملاحظات أو قراءة الملخصات، بدلاً من محاولة دراسة معلومات جديدة.

بعد الإفطار بساعة

وترى التربوية نعيمة عوض أن الفترة التي تلي الإفطار بساعة تُعد مناسبة لمراجعة الدروس واسترجاع المعلومات التي تمت دراستها في اليوم، إذ يبدأ الجسم استعادة طاقته تدريجياً، ما يجعل العقل أكثر استعداداً للمذاكرة، ولكن من دون إجهاد زائد.

وأوضحت أنه بعد ساعات صيام طويلة، يحتاج الجسم إلى وقت لهضم الطعام واستعادة النشاط، ولذلك من الأفضل عدم التوجه فوراً إلى الدراسة بعد الإفطار، بل الانتظار من 30 إلى 45 دقيقة، ثم البدء بالمذاكرة بطريقة مرنة ومن دون ضغط نفسي. وأوصت بأن يركز الطلاب في هذا الوقت على المراجعة، وليس تعلم مفاهيم جديدة، إذ يكون الذهن في حالة استرخاء أكثر، ويمكن استغلال هذه الفترة لحل التمارين العملية، أو مراجعة الملخصات الدراسية، أو حتى التحضير للدروس القادمة، لأن العقل يكون في وضع استرجاع المعلومات بشكل أفضل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا