ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 26 مايو 2025 11:50 مساءً - في قلب قمة «الإعلام العربي 2025»، تتألق الدكتورة صفاء النقبي، رائدة الأعمال وصانعة المحتوى، كنموذج للإلهام والعزيمة، ضمن الدفعة الأولى من صناع المحتوى الاقتصادي، حيث تستعد للاحتفال بتخرجها في البرنامج، حاملة رسالة قوية عن ريادة الأعمال وتمكين المرأة.
منذ عام 2017، بدأت الدكتورة صفاء رحلتها في صناعة المحتوى، متنقلة بين المحتوى التحفيزي والثقافي، لتجد شغفها الحقيقي في المحتوى الاقتصادي والسياحي، عبر حساباتها النشطة على إنستغرام (46 ألف متابع)، وسناب شات (65 ألف متابع)، ويوتيوب، حيث أطلقت أولى حلقاتها في مجال البودكاست، مقدمة محتوى يركز على ريادة الأعمال وكيفية بناء مشروع ناجح، مع التركيز على تجنب الأخطاء الشائعة واتخاذ الخطوة الأولى بثقة من خلال خطوات بسيطة وفعالة.
الدكتورة صفاء ليست مجرد صانعة محتوى، بل هي أيضاً رائدة أعمال تمتلك علامة تجارية خاصة بها للعطور تُدعى «أتوبيا بيليفيريس»، وتعد هذه العلامة أول علامة تجارية صديقة للبيئة وخالية من الكحول، وهي نابعة من تجربة شخصية عميقة.
بعد رحلة علاج طويلة مع السرطان بدأت عام 2004 وانتهت في 2018، حيث تلقت العلاج في الدماغ والكبد والمعدة، تغلبت على المرض، وخلال هذه الفترة، واجهت صعوبة في إيجاد عطور خالية من المواد الكيميائية، ما دفعها إلى صناعة عطور لنفسها، هذا الشغف الشخصي قادها إلى مشروع تجاري يدمج بين تخصصها في الطب والعطارة.
من خلال هذا المشروع، تشارك الدكتورة صفاء جمهورها تجربتها الكاملة في ريادة الأعمال، من إصدار الرخصة التجارية إلى الأخطاء التي قد يقع فيها أي رائد أعمال في بداياته، بشفافية وشجاعة، لم تتردد في الحديث عن خسائرها الأولية والتحديات التي واجهتها في أولى خطواتها.
يتواجد مشروعها في دبي وأبوظبي، وقد أطلقت خيار الشراء عبر الإنترنت، وتعمل على افتتاح «بوتيك» خاص بالعلامة التجارية.
وتوجز الدكتورة صفاء رسالتها للناس بعبارة مؤثرة: إنكم قادرون على النجاح وخلق شيء من لا شيء، وتجسد هذه الرسالة بتجاربها الواقعية، حيث شاركت متابعيها خلال تواجدها في الصين كيف يمكن بدء المشاريع بمبالغ بسيطة، والانطلاق من الصفر من دون الحاجة إلى وسطاء أو أطراف ثالثة.
وأَضافت على هامش تواجدها في قمة الإعلام العربي 2025 أن الحدث يمثل منصة مهمة تجمع نخب الإعلاميين وصناع المحتوى من مختلف المجالات، معبرة عن فخرها بالتواجد ما يتيح لها فرصة اللقاء مع خبراء وإعلاميين وتبادل الأفكار والتجارب، مشيرة إلى أن القمة تعزز إيمانها بأن الإعلام أداة قوية لنشر الأمل والتحفيز، وخصوصاً في مجالات الاقتصاد والاستدامة التي تركز عليها.