ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 17 يوليو 2025 03:06 صباحاً - أكدت دولة الإمارات أهمية التهدئة وحماية المدنيين في محافظة السويداء السورية، ونددت بالتصعيد الإسرائيلي ضد سوريا.وأكدت الإمارات دعمها للجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، مرحبة بإعلان وقف إطلاق النار في السويداء.
وأدانت دولة الإمارات بشدة التصعيد الخطير في جنوب سوريا، واستنكرت بشدة الغارات الإسرائيلية على المنطقة، مؤكدة رفضها التام لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها.
وجددت وزارة الخارجية في بيان لها التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة، والتعايش السلمي والتنمية.
ودعت سوريا أمس، مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد في أقرب وقت ممكن لبحث تداعيات الغارات الجوية التي استهدفت العاصمة دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذه الضربات. وقال المتحدث باسم غوتيريش ستيفان دوجاريك في بيان إن «الأمين العام يدين أيضاً الضربات الجوية التصعيدية الإسرائيلية على السويداء ودرعا ووسط دمشق، وكذلك التقارير عن إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي في الجولان».
قلق أمريكي
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو عن قلقه في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على دمشق. وقال «نريد أن يتوقف القتال»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتحدث مع جميع الأطراف المعنية وتأمل في التوصل إلى اتفاق.
وأضاف «لكننا نشعر بقلق بالغ».
وقال الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن الحكومة الأمريكية دعت إسرائيل إلى وقف الهجمات في سوريا والدخول في حوار مع الحكومة في دمشق لخفض التوترات.
وأفاد موقع أكسيوس الأمريكي، نقلاً عن مسؤول أمريكي لم يُكشف عن هويته، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقترب من التوصل إلى اتفاق لتهدئة الوضع بين إسرائيل وسوريا.
وكان روبيو قال للصحافيين في البيت الأبيض في وقت سابق أمس، إنه يتوقع إحراز تقدم نحو خفض التصعيد خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على دمشق.
وقف النار
وتوصّلت السلطات السورية مع فصائل درزية في السويداء أمس، إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات دامية أوقعت أكثر من 300 قتيل.
وأعلنت وزارة الداخلية التوصل إلى اتفاق يضم 14 بنداً، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية ووجهاء دروز للإشراف على عملية التنفيذ.
وسرعان ما أيّد شيخ العقل يوسف جربوع وهو واحد من ثلاث مرجعيات درزية بارزة في السويداء الاتفاق. لكن الشيخ البارز الآخر حكمت الهجري أعلن في بيان استمرار القتال.
وبينما شهدت مدينة السويداء أمس، اشتباكات متقطعة، شنّت إسرائيل التي دخلت على خطّ المواجهة سلسلة غارات قرب مقر الأركان العامة وفي محيط قصر الرئاسة في دمشق. وأعلنت ضرب أهداف عسكرية في جنوب سوريا.
تحذير سابق
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس حذّر في بيان من أنه يجب على دمشق أن تترك الدروز في السويداء وشأنهم، وأن تسحب قواتها منها. وقال إن الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة القوات السورية حتى انسحابها من المنطقة وسيرفع قريباً مستوى الرد ضد النظام إذا لم يتم استيعاب الرسالة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي قصف «بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة» في العاصمة. وقال في بيان آخر إنه ضرب «هدفاً عسكرياً» في محيط قصر الرئاسة.
وأفادت وزارة الصحة السورية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ في الغارات الإسرائيلية في دمشق. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي الأربعاء بأن بعض قواته المتمركزة في قطاع غزة تستعد لإعادة التموضع على الحدود مع سوريا.
