ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 17 يوليو 2025 11:46 مساءً - في إطار جهودها لتوسيع شراكاتها الإقليمية وقعت أكاديمية دبي للإعلام، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، مجموعة من بروتوكولات التعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية والإعلامية العربية، الهادفة إلى تبادل الخبرات، ومد جسور التواصل، وتعزيز التعاون في تنفيذ عدد من البرامج التدريبية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ضمن إطار مبادرة «الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي».
جاء ذلك خلال زيارة وفد أكاديمية دبي للإعلام، برئاسة منى بوسمرة، إلى أكاديمية المتحدة للإعلام، والمعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث (CIC) في العاصمة المصرية القاهرة، جرى خلالها بحث سُبل التعاون المشترك في استخدامات أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، وتوظيفها في تطوير القطاع الإعلامي العربي.
وخلال اجتماعاتها مع ممثلي أكاديمية المتحدة للإعلام، والمعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث (CIC) قدمت منى بوسمرة، مديرة أكاديمية دبي للإعلام، عرضاً مفصلاً حول مبادرة «الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي»، التي أطلقتها الأكاديمية، وتنفذها بالتعاون مع شركتي «جوجل» و«مايكروسوفت»، بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في صناعة المحتوى الإعلامي.
وأشارت إلى أن المبادرة تركز على تنظيم برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة في مجالات متعددة، من بينها البودكاست والسرد القصصي وصناعة المحتوى، بما يسهم في صقل المهارات الإعلامية وتطويرها، من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت بوسمرة أن المبادرة تشمل باقة متنوعة من الدورات التدريبية الهادفة إلى بناء قدرات الكوادر الإعلامية، وتأهيلها بما يتناسب مع متطلبات التحول الرقمي المتسارع في القطاع.
مؤكدة أن ما يشهده القطاع الإعلامي العربي من تنوع في التخصصات نتيجة تطور وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يتطلب تطوير برامج تدريبية متقدمة، تُسهم في تدريب الكفاءات الإعلامية على استخدام هذه الأدوات وتوظيفها ضمن مؤسساتهم الإعلامية، وهو ما ينسجم مع التزامات أكاديمية دبي للإعلام الهادفة إلى إعادة تشكيل المهارات الصحفية والإعلامية وفق أرقى المعايير الدولية.
وتعزيز التعاون الإقليمي لتبادل الخبرات وبناء القدرات، منوهة بأن دور الأكاديمية لا يقتصر على التدريب، وإنما تسعى إلى تحويل الدراسات والأبحاث إلى مشاريع عملية تُطبَق داخل غرف الأخبار والمؤسسات الإعلامية، ما يجعلها منصة متكاملة للحوار والابتكار في صناعة الإعلام.
وكشفت عن تنوع الورش والدورات التدريبية، التي تقدمها الأكاديمية، مشيرة إلى أنها تختلف في مدتها وطريقة حضورها، حيث تتيح خيارات متعددة تشمل التعلم عن بُعد، أو الحضور الفعلي، أو الدمج بين الطريقتين. م
ن جانبها أشادت الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيسة أكاديمية المتحدة للإعلام، بالتعاون مع أكاديمية دبي للإعلام، مؤكدة أن الأكاديمية الوطنية مجهزة بأعلى المعايير، وتوفر مجموعة متنوعة من الدورات، من بينها: دورة إعداد المحاور التلفزيوني ونشرات الأخبار، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع برامجها التدريبية.
بدورها، أشارت الدكتورة آمال الغزاوي، عميدة كلية الإعلام في المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث (CIC)، إلى حرص المعهد على إعداد الطلبة لسوق العمل المحلي والدولي، من خلال تقديم برامج تدريبية وعملية تحاكي الواقع المهني. وأكدت أن التعاون مع أكاديمية دبي للإعلام يُعد خطوة مهمة نحو تبادل الخبرات، وتوسيع آفاق التدريب الإعلامي، بما يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة في هذه الصناعة.