ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 19 يوليو 2025 11:46 مساءً - أكد العميد الدكتور عبدالرحمن شرف، مدير مركز حماية الدولي التابع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أن الحملات التوعوية المتكررة التي نفذها المركز بالتعاون مع مؤسسات الاتصالات أسهمت في الوصول إلى أكثر من 190 مليون مستفيد من 2018 حتى 2024، حيث جرى بث الرسائل التحذيرية والتوعوية عبر 8645 شاشة تابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي.
وقال إن المركز نفذ فعاليات بالتعاون مع طلبة المدارس والجامعات، تضمنت عقد جلسات حوارية لمناقشة مشكلة المخدرات والحلول المقترحة، بالتنسيق مع مجلس القيادات الشابة ومجلس المعاهد والكليات ومجلس شرطة دبي الطلابي، وتم الخروج بتوصيات تهدف إلى تحسين عمليات التوعية والوقاية لدى الفئات المستهدفة.
وأوضح أن مركز حماية الدولي يعمل وفق نهج متكامل لتنفيذ البرامج التوعوية في مكافحة المخدرات من خلال أسس ومنهجيات فعالة تعزز الوعي المجتمعي وتحقق الوقاية المستدامة لجميع فئات المجتمع، كما يمتد دور المركز إلى الاهتمام بالمتقدمين للعلاج من الإدمان بالتعاون مع الجهات العلاجية المختصة، إضافة إلى تقديم الاستشارات اللازمة المتعلقة بمكافحة التعاطي والتعافي.
ممارسات عالمية
وأشار إلى أن المركز يحرص على استثمار المؤتمرات الدولية التي تعقدها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لتتضمن أجنداتها جلسات استعراض أفضل التجارب والممارسات الدولية، مبيناً أن المركز ينفذ خطته من خلال تسعة أقسام متخصصة بالتعاون مع ممثلي المؤسسات الشريكة لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة.
وأكد العميد الدكتور عبدالرحمن شرف أن المركز يقدم من خلال قسم استشارات الإدمان خدمات دعم نفسي واجتماعي متخصصة، تتضمن الاستشارات الاجتماعية حول أضرار المخدرات، ودراسة حالات المقبوض عليهم في قضايا التعاطي والإدمان، وتنظيم الحالات الخاضعة للبحث الاجتماعي وفق ظروفها الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية.
وقال إن المركز يشارك في اللجان المتخصصة والندوات المحلية والخارجية ذات الصلة، وينتقل إلى مواقع القضايا المدرسية والجامعية عند الحاجة، كما يوفر خدمات استشارية ونفسية للطلاب الذين قد يكونون عرضة لخطر التعاطي، ويحرص على تعزيز التواصل مع أولياء الأمور عبر تنظيم ورش عمل توعوية حول كيفية تقديم الدعم والوقاية.
أساليب مبتكرة
وأوضح أن المركز يقدم برامج توعوية مخططة للأطفال واليافعين من خلال قسم البرامج الطلابية، تستهدف الفئة العمرية من 11 إلى 18 عاماً باستخدام أساليب غير نمطية تعتمد على الأنشطة والمسابقات وورش العمل خلال الإجازات المدرسية، إلى جانب الفعاليات المصاحبة في المدارس مثل العودة للمدارس والمحاضرات والمناسبات الوطنية، بهدف رفع مستوى الوعي وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للطلبة.
وأضاف أن المركز ينفذ عبر قسم البرامج المجتمعية سلسلة من الأنشطة والفعاليات الموجهة لفئات المجتمع الخارجي وطلبة الجامعات والكليات في إمارة دبي، بهدف التوعية بأضرار المخدرات والتأثير الإيجابي في مواقف الجمهور المستهدف تجاه التعاطي، بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وأشار إلى أن جهود المركز تنفذ بالتعاون مع شركاء متعددين مثل مركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي وهيئة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات للصحة النفسية وخدمة الأمين وهيئة الصحة بدبي والمركز الوطني للعلاج والتأهيل بأبوظبي وجمارك دبي، موضحاً التعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعية.
وأضاف أن المركز يحرص على بناء شراكات مع الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال مكافحة الإدمان، لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمدمنين وأسرهم، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية لرفع مستوى الوعي حول المخاطر وطرق الوقاية، إلى جانب تقديم التوعية القانونية للمدمنين وأسرهم.
فئات ضعيفة
وأكد العميد الدكتور عبدالرحمن شرف أن الفئات الضعيفة تتطلب برامج توعوية متخصصة بلغاتهم وضمن سياقاتهم الثقافية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تسعى دائماً لتضافر جهود الأسرة والمجتمع والمؤسسات ذات العلاقة، لافتاً إلى أن إعلان عام 2025 «عام المجتمع» واختيار شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يعكس هذا التوجه.
وأوضح أن المركز يولي اهتماماً كبيراً لتطوير مهارات الكوادر العاملة، من خلال تنفيذ برامج تدريبية تخصصية محلية ودولية بالتعاون مع الجهات والمنظمات ذات العلاقة، وفق خطة معتمدة تستند إلى التقارير الدولية والإحصاءات المحلية وتحليل البلاغات الواردة.
وختم العميد شرف بتأكيده أن الأسرة الواعية والرقابة الأسرية تمثلان حجر الأساس في بناء بيئة آمنة للأبناء، قائلاً: «نؤكد في هذا اليوم العالمي أهمية دور الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول ضد مشكلة التعاطي والإدمان، وأن شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن» يجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز الوقاية المستدامة وبناء مجتمع متماسك وخالٍ من المخدرات».
