ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 28 يوليو 2025 11:30 مساءً - حققت جامعة الإمارات العربية المتحدة إنجازات عالمية في تصنيف «التايمز لتأثير التعليم العالي 2025»، حيث تقدمت 100 مركز في التصنيف الدولي والإقليمي مقارنة بالعام الماضي، لتصنف ضمن الفئة العالمية المرموقة لأفضل 101–200 جامعة عالمياً.
ويعكس الإنجاز التزام الجامعة المتواصل بتعزيز تأثيرها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي في خدمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
واستطاعت الجامعة في هذا العام وباقتدار تحقيق عدد من الإنجازات الاستثنائية لا سيما في تصنيف التأثير العالمي، والذي يمثل انعكاساً حقيقياً لدور جامعة الإمارات المتنامي في قيادة مسيرة البحث العلمي، ودعم الابتكار، وبناء شراكات استراتيجية تحقق تأثيراً فعّالاً ومستداماً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وتواصل الجامعة تعزيز موقعها على الخارطة الأكاديمية العالمية، ليس فقط من خلال مؤشرات التصنيف، بل من خلال مساهمتها في إثراء الحضارة الإنسانية، وتوطيد جسور الحوار والتبادل المعرفي بين الثقافات.
كما تسهم جامعة الإمارات وباقتدار منذ تأسيسها تحديداً في عام 1976 في تجسيد دور محوري في التنمية التعليمية والأكاديمية والمهنية للشباب الإماراتي الطموح.
التنمية المستدامة
وتميزت الجامعة هذا العام بتحقيقها نتائج متقدمة في 12 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة مقارنة بـ 11 هدفاً في العام السابق، بعد إدراج الهدف التاسع المتعلق بـالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية ضمن مجالات تقييمها لهذا العام.
وجاءت الجامعة ضمن أفضل 50 جامعة عالمياً في هدف التعليم الجيد، حيث حلت في المرتبة السادسة عشرة عالمياً، وفي هدف القضاء على الجوع، حيث احتلت المركز الحادي والأربعين.
كما حققت حضوراً قوياً في هدف عقد الشراكات لتحقيق الأهداف بحصولها على المرتبة الرابعة والثمانين عالمياً، وفي هدف الحد من أوجه عدم المساواة بحلولها في المرتبة التاسعة والتسعين عالمياً.
ويعكس هذا التقدم الكبير التزام جامعة الإمارات المستمر بدمج أهداف التنمية المستدامة في مختلف مجالات عملها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي.
وإن الأداء المتميز عبر 12 هدفاً، خاصة في مجالات التعليم، والقضاء على الجوع، والابتكار، والعدالة الاجتماعية، يؤكد دور الجامعة في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة وعدالة وشمولية.
مركز إقليمي
وتواصل الجامعة تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار الواعي بالتغير المناخي، وبناء القدرات، وتطوير الشراكات الدولية الهادفة.
وفي إطار رؤيتها الممتدة بعد مؤتمر المناخ COP28، أطلقت جامعة الإمارات أيضاً برنامجاً للزمالة البحثية بعد الدكتوراه في مجال العمل المناخي، بهدف استقطاب الباحثين من مختلف أنحاء العالم للعمل في مجالات إزالة الكربون، وتعزيز مرونة الأنظمة المناخية، وتطوير أنظمة متكاملة لإدارة الغذاء والمياه والطاقة، وابتكار السياسات المتعلقة بالتغير المناخي.
ويؤكد هذا البرنامج التزام الجامعة بالأجندة الوطنية للمناخ في دولة الإمارات وترسيخ مكانتها في ريادة البحث العلمي بمجال الاستدامة.
تمكين المرأة
وفي إطار التزامها بدعم التنمية الدولية الشاملة، أطلقت الجامعة بالتعاون مع وزارة الخارجية الإماراتية برنامج تمكين المرأة الإفريقية، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الباحثات والمهنيات في الدول الإفريقية من خلال تمكينهن بالمعرفة العلمية وبناء المهارات القيادية التي تتيح لهن المساهمة الفاعلة في معالجة تحديات التنمية المستدامة في بلدانهن.
ويمثل هذا الإنجاز في تصنيف التأثير العالمي انعكاساً حقيقياً لدور جامعة الإمارات المتنامي في قيادة مسيرة البحث العلمي، ودعم الابتكار، وبناء شراكات استراتيجية تحقق تأثيراً فعّالاً ومستداماً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
تقدم نوعي
كما أحرزت جامعة الإمارات تقدماً نوعياً في تصنيف «كيو إس» العالمي للجامعات لعام 2026، محققة المركز 229 على مستوى العالم، بعدما كانت في المرتبة 261 العام الماضي، وذلك ضمن تقييم شمل 1501 جامعة من 106 دول ومناطق.
وتُعد الجامعة بذلك من بين أفضل الجامعات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وواحدة من 12 جامعة إماراتية شملها التصنيف.
ويعكس هذا التقدّم اللافت في تصنيف «كيو إس» المكانة العلمية والبحثية المرموقة لجامعة الإمارات بوصفها منارة وطنية للفكر والبحث والابتكار، وذلك بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة.
حيث أسهمت الجامعة في بناء مجتمع يقوم على المعرفة، ويشارك بفاعلية في صياغة المستقبل والتنمية المستدامة، فما حققته الجامعة في مجالات الاستدامة والتعاون العلمي الدولي يؤكد رسالتها في دعم القضايا العالمية الكبرى، ويعزز من دورها في تمكين الأجيال الجديدة من أدوات الريادة الفكرية والعلمية.
وأظهر التصنيف أداءً متميزاً للجامعة في عدة معايير أساسية، من أبرزها السمعة الأكاديمية، ونتائج التوظيف، وشبكة البحث العلمي الدولية، والاستدامة، حيث تصدّرت جامعة الإمارات الجامعات الوطنية في هذه المحاور، كما جاءت ضمن أفضل جامعتين على مستوى الدولة في مؤشري سمعة الخريجين لدى أصحاب العمل، ونسبة أعضاء الهيئة التدريسية إلى الطلبة.
ويُعد تصنيف «كيو إس» العالمي للجامعات من بين أكثر التصنيفات مصداقية وتأثيراً، ويعتمد في منهجيته على تسعة معايير تشمل: السمعة الأكاديمية، وسمعة الخريجين لدى أصحاب العمل، ونسبة التوظيف، والإنتاج العلمي، والكادر الأكاديمي الدولي، والطلبة الدوليين، ونسبة أعضاء الهيئة التدريسية إلى الطلبة، وشبكة البحث العلمي الدولية، ومؤشر الاستدامة.
ممارسات عالمية
وتحرص جامعة الإمارات على تطوير بيئة تعليمية وبحثية مستدامة تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتركز على نجاح الطلبة والابتكار وتعميق التأثير المجتمعي، وذلك تأكيداً على دور الجامعة الريادي في بناء مستقبل أكاديمي واقتصادي مستدام.
لا سيما أن رسالة الجامعة تتمثل في المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية، نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة وصناعة أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية.
جوائز
كما حصلت الجامعة على العديد من الجوائز المحلية والدولية في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية، تضمنت تكريماً للأبحاث المبتكرة التي تقدم حلولا للتحديات المجتمعية، وتكريماً للتفوق الأكاديمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وحازت الجامعة على المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة 58 في آسيا في تصنيف QS للاستدامة لعام 2025، مما يبرز التزامها بالتنمية المستدامة كما احتلت المرتبة 112 عالمياً لتفوقها في البحث العلمي متعدد التخصصات في تصنيف تايمز للتعليم العالي للعلوم البينية لعام 2025.
براءات الاختراع
وحقَّقت جامعة الإمارات العربية المتحدة زيادة في عدد براءات الاختراع التي سجلتها لتتجاوز 300 براءة اختراع منذ بداية 2025.
ويعكس هذا التطوّر مواصلة الجامعة لجهودها في مجال البحث العلمي وتعزيز ثقافة الابتكار، والتزامها بدعم البحوث التطبيقية التي تُسهم في إحداث تغيرات إيجابية اجتماعياً واقتصادياً.
وتتنوع مجالات البراءات لتشمل تقنيات متقدمة في علوم الأحياء والهندسة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الطبية والطاقة والبيئة، ما يُبرز جهود الباحثين في الجامعة في مجالات متعددة.
