ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 22 أغسطس 2025 01:58 صباحاً - أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً في شمال نيجيريا وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، رفض دولة الإمارات القاطع جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وقدمت الوزارة خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى أهالي وذوي الضحايا، ولحكومة جمهورية نيجيريا الاتحادية والشعب النيجيري الصديق جراء هذا الهجوم الآثم.
وقتل 30 شخصاً على الأقل بيد مسلحين هاجموا مسجداً في ولاية كاتسينا بشمال غرب نيجيريا هذا الأسبوع، وفق نائب وشاهد من المنطقة، بالإضافة إلى مقتل 20 آخرين في قرى مجاورة. وهاجم قطاع طرق، كما يسميهم السكان المحليون، مسجداً، الثلاثاء الماضي، في أونغوان مانتاو بمنطقة مالومفاشي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً على الأقل.
وقال نور موسى، من سكان المنطقة: إن المهاجمين قتلوا 9 من المصلين على الفور، وقضى آخرون في وقت لاحق. وبلغت الحصيلة النهائية 32 قتيلاً، موضحاً أن الهجوم أتى بعد هجوم عناصر من الدفاع المحلي على مجموعة من المسلحين نهاية الأسبوع الماضي.
وقال: عناصر الدفاع المحلي ينشطون من الفجر حتى الغروب، ويقومون بدوريات في القرية ومحيطها ضد قطاع الطرق. بعد انتهاء دوريتهم توجهوا إلى المسجد عند الفجر للصلاة مع المصلين الآخرين، وبينما هم يصلون، شن قطاع الطرق هجوماً مفاجئاً على المسجد وفتحوا النار على المصلين ثم فروا. ووفق موسى، قام المسلحون أيضاً بخطف أشخاص عدة في القرى المجاورة.
وقال العضو في البرلمان المحلي، أمينو إبراهيم: إن المسلحين قتلوا 30 شخصاً وأحرقوا 20 آخرين أحياء في هجمات على قرى عدة. وأضاف إبراهيم: الوضع أصبح لا يحتمل. لم يعد باستطاعة مواطنينا العيش في قراهم بسبب الهجمات المستمرة.
وتبث العصابات الإجرامية -التي يطلق عليها السكان اسم قطاع الطرق- الرعب منذ سنوات في شمال غرب نيجيريا ووسطها، بمهاجمتها قرى وخطفها سكاناً ونهبها منازل وإحراقها.
ووقعت السلطات الفيدرالية والمحلية مراراً اتفاقات سلام مع هذه العصابات، لكن قطاع الطرق خرقوها تكراراً ليستأنفوا هجماتهم. وتعود أزمة قطاع الطرق في نيجيريا إلى خلافات حول الأرض ومصادر المياه بين المزارعين ورعاة الغنم، تحولت مع الوقت إلى جريمة منظمة. ويعتمد المسلحون على سرقة الأغنام وخطف المزارعين وفرض الضرائب مصدراً للأموال في المناطق الريفية الفقيرة.
