الارشيف / حال الإمارات

«كشافة الإمارات» تدرب 60 معلماً في «تحدي المبتكرين ذوي التأثير»

«كشافة الإمارات» تدرب 60 معلماً في «تحدي المبتكرين ذوي التأثير»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 11:30 مساءً - نفذت جمعية كشافة أخيراً برنامج «تحدي المبتكرين ذوي التأثير» لتأهيل 60 معلماً من معلمي وزارة التربية والتعليم من مختلف إمارات الدولة، في مركزي تدريب المعلمين في عجمان والعين.

ويندرج هذا البرنامج تحت مظلة مشروع «كشافة الإمارات تبتكر» المنفذ بالتعاون مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية وشركة أكسنتشر والمنظمة الكشفية العربية، ويستهدف إعداد المعلمين كميسّرين قادرين على نقل منهجيات التفكير الابتكاري إلى المدارس والفرق الكشفية، تمهيداً لتمكين ما يقارب 3000 طالب وطالبة من الحصول على «شارة المبتكرين المؤثرين»، من خلال تنفيذ مشاريع مجتمعية مبتكرة ومستدامة.

استثمار في العقول

وقال الدكتور خليل رحمة، الأمين العام للجمعية مدير المشروع: «نضع اليوم لبنة مهمة في مسارنا الوطني نحو بناء جيل قادر على الابتكار وحل المشكلات.

تدريب 60 معلماً لا يمثل نهاية بقدر ما هو بداية لخطوات عملية ستنقل مهارات التفكير التصميمي من قاعات التدريب إلى مدارسنا وفرقنا الكشفية.

نعمل جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم وشركائنا لتأسيس منظومة مستدامة تضمن تحويل الأفكار الصغيرة إلى مبادرات راسخة تترك أثراً ملموساً في المجتمع.

هدفنا أن تمنح هذه الشارة أبناءنا الثقة والأدوات ليكونوا عناصر فاعلة وصناع تغيير حقيقي، وأن تتوسع مبادراتهم المحلية لتصبح نماذج وطنية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة».

وأضاف أن البرنامج يركز على تمكين القادة والمعلمين من القيام بدورهم كميسِرين للابتكار داخل المدرسة والمجتمع، وذلك من خلال تعزيز قدراتهم في التفكير التصميمي والابتكار الاجتماعي، وتمكينهم من أدوات منهجية لفهم المشكلات وتحليلها وصياغة حلول مبتكرة قابلة للتطبيق، كما يهدف البرنامج إلى بناء كفاءات قيادية ومهارات إشرافية لدى الميسّرين تسهم في توجيه ودعم الشباب أثناء تنفيذ مشاريعهم، وإلى دمج قيم التنمية المستدامة في الأنشطة الكشفية والتربوية، وتحفيز روح الريادة والمسؤولية المجتمعية لدى المعلمين والطلاب على السواء.

عمل مؤسسي

وأكدت نور الحسني، نائب رئيس لجنة المستشارين الشباب الكشفي العربي وعضو لجنة الشباب بالجمعية والمدرِبة في المشروع، أن المعلمين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع أدوات التفكير التصميمي المعروضة خلال الورش، وقالت: «البرنامج يمنح المعلم إطاراً عملياً ليكون ميسّراً حقيقياً، قادراً على إلهام الطلاب وتحفيزهم على ابتكار حلول ملموسة للمشكلات المحلية.

خرج كل معلم من التدريب ومعه خطة عمل واضحة وأدوات للتوثيق والمتابعة، ما يضمن أن تتحول الأفكار إلى مشاريع واقعية قابلة للتطوير والعرض».

وأضافت أن رحلة الكشاف تمر بعدة مراحل تبدأ بالتعرّف إلى مسارات التحدي واختيار المسار الأنسب بالتنسيق مع القائد، ثم الاتفاق على خطة عمل شخصية تتضمن تنفيذ 5 أنشطة على الأقل من الحزمة التدريبية.

يلي ذلك تطوير مشروع خدمة مجتمعية وبدء تنفيذه على أرض الواقع مع توثيق كل خطوات التنفيذ ونتائجه، ثم نشر الأثر عبر المنصات المعنية بأهداف التنمية المستدامة، وفي النهاية يتم تقييم أثر المشروع ومخرجاته، ويُمنح المشارك شارة «المبتكرين المؤثرين» في احتفال يكرّم جهوده ويؤكد قيمة الإنجاز.

وأشار عبدالرحمن الحوسني، نائب رئيس لجنة الشباب في الجمعية والمدرّب في المشروع: «التركيز خلال التدريب لم يكن فقط على الأدوات بل على كيفية تحويل الفكرة إلى مشروع قابل للتنفيذ والاستدامة.

عملنا مع المعلمين على تخطيط مراحل المشروع، إشراك المجتمع والمدرسة، وقياس الأثر بطريقة بسيطة».

Advertisements

قد تقرأ أيضا