ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 11:46 مساءً - شركات أسلحة الصيد تقدم عروضاً تجمع بين الجودة العالية والمتانة الفائقة
أُسدل الستار على فعاليات اليوم الرابع من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، المقام بمركز أدنيك أبوظبي، بعد أن شهد جدولاً حافلاً بالعروض التراثية والتجارب الثقافية الغنية.
وشهد اليوم الرابع من المعرض مجموعة متميزة من الفعاليات التي أبرزت تنوع التراث الإماراتي، إلى جانب عروض مبتكرة تستشرف المستقبل، وتفاعلت مع الزوار من مختلف الأعمار، مقدّمة أنماط حياة نابضة بالحيوية والمغامرة في الهواء الطلق.
فعاليات الأطفال
وضمن مشاركتها كشريك تراثي في الدورة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، قدمت هيئة أبوظبي للتراث تجربة تفاعلية مميزة للأطفال من خلال تحدي «حداد»، الذي يهدف إلى تعريف الجمهور بفن الصقارة، وما يحمله من مهارات وقيم إماراتية أصيلة.
وفي جناح الهيئة، يخوض الزوار تجربة رقمية عبر شاشة إلكترونية، حيث يتقمصون دور الصقار ويحلّقون افتراضياً بصقر في سباق مع الزمن. ويتضمن التحدي مجموعة من الأسئلة التراثية التي تختبر معرفة المشاركين، وتُكسبهم نقاطاً تؤهلهم للانتقال إلى مراحل أكثر صعوبة، في رحلة تعليمية ممتعة تعزز ارتباط النشء بتراثهم الوطني.
ومن أبرز الفعاليات التي استقطبت اهتمام الأطفال، «قرية الصقار الصغير»، التي احتضنت ورش عمل تطبيقية تتيح للصغار التعرف على عالم الصقور، بدءاً من أساليب التعامل الآمن معها، وصولاً إلى صناعة أدوات الصقارة التقليدية مثل البراقع والكواحل والجُسيات. كما شارك الأطفال في أنشطة فنية وحرفية مستوحاة من هذا التراث العريق.
وشهدت الفعالية أيضاً تقديم ورش تفاعلية في منطقة تعليم آداب المجلس الإماراتي وتحضير القهوة العربية، حيث تعرّف الأطفال على تفاصيل الحياة البدوية التقليدية، بما في ذلك المخيمات الصحراوية وممارسات الصقارة.
أما «منطقة العزبة»، فقد خُصصت لغرس قيم الضيافة الإماراتية، وتعليم الأطفال فنون استقبال الضيوف، وآداب المجلس، والطريقة الصحيحة لصب وتقديم القهوة العربية، في إطار يهدف إلى ترسيخ هذه التقاليد الأصيلة في نفوس الأجيال القادمة.
منصة المعرفة
وفي إطار فعاليات منصة المعرفة، ألقت الدكتورة أنيثا ساجي، عالمة الحشرات الأولى وباحثة التنوع البيولوجي في هيئة البيئة – أبوظبي، محاضرةً ثريةً تناولت فيها عالم حشرات الصحراء، مسلّطة الضوء على أهميتها الحيوية في النظام البيئي الصحراوي.
وأوضحت الدكتورة ساجي أن الحشرات لا تُعد مجرد عناصر ثانوية في الطبيعة، بل تلعب دوراً جوهرياً في الحفاظ على التوازن البيئي، من خلال مساهمتها في دورة المغذيات، وعمليات التحلل، وتحسين خصوبة التربة.
كما أكدت أن هذه الكائنات الصغيرة تُجسد مثالاً رائعاً على القدرة على التكيف، إذ لا تكتفي بالبقاء في بيئة الصحراء القاسية، بل تزدهر وتؤدي وظائف بيئية متعددة.
أسلحة الصيد
وتتألق شركات أسلحة الصيد المشاركة في المعرض، من خلال عروض متقدمة تجمع بين الجودة العالية، المتانة الفائقة، ومعايير الأمان الصارمة، مجددة تأكيدها الالتزام الكامل بالضوابط والأنظمة المعتمدة من الجهات الرسمية، في وقت يبدي فيه جمهور المعرض التزاماً لافتاً بكل الإجراءات القانونية والتنظيمية المتعلقة باقتناء هذه الأسلحة.
وتُقدم شركة «ركنة»، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، مجموعة متميزة من بنادق ومسدسات الصيد والرماية، أما شركة «أكيلا»، التي تسجل مشاركتها الثالثة على التوالي، فتلفت الأنظار بتنوع أسلحتها المعروضة، وتشمل قناصات ومسدسات من طرز عالمية.
وتعرض شركة الخضري لأسلحة الصيد البري، وهي شركة كويتية، مجموعة من المسدسات بعيارات (9 ملم، 6 ملم)، إلى جانب تشكيلات من البنادق.
وتقدم شركة «فوكس» لأدوات الصيد لزوارها تشكيلة متنوعة من المسدسات (9 ملم، 6 ملم، توتو إل آر، توتو ثري، توتوال)، بالإضافة إلى بنادق ألمانية وملابس خاصة بالصيد والرماية (جاكيتات)، أما شركة «القناص»، فتعرض مجموعة واسعة من المسدسات (عيار 9 ملم) والبنادق.
وتسجل شركة «بريشيا» اللبنانية حضوراً لافتاً باعتبارها شركة متخصصة في بنادق الصيد وذخيرتها منذ عام 1981، وتتواجد شركة «إيكول» التركية من خلال جناح ضمن قطاع أسلحة الصيد، مستهدفة فتح آفاق جديدة في السوق الخليجي، وتقديم منتجات متنوعة تشمل (مسدسات CO2، بستول، وبنادق PCP).
