ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 17 أكتوبر 2025 11:30 مساءً - أوصى المشاركون في ختام فعاليات ندوة «القدوات المجتمعية: الأهمية والمعايير والأدوار»، التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع جامعة الإمارات، بمقر المركز في أبوظبي، بضرورة أن تحظى القدوة بدعم مباشر من المسؤولين لتمكينها من أداء دورها الاجتماعي الفاعل في بناء الوعي وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.
وأكد المشاركون في الندوة أن صناعة القدوة الحقيقية أصبحت اليوم ضرورة وطنية واجتماعية واستثمارية، الأمر الذي يستوجب على كافة المؤسسات التعليمية والإعلامية والاقتصادية التعاون في هذا المجال، فضلاً عن أن مفهوم القدوة لم يعد محصوراً في المجال التربوي، بل توسع ليشمل رموز الاقتصاد والرياضة والإعلام، داعين إلى إبراز قدوات إعلامية واقتصادية جديدة تسهم في بناء الوعي وصناعة التغيير الإيجابي في المجتمع.
وشدد المتحدثون على أن المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي أصبحوا اليوم أصحاب التأثير الأكبر في فكر وسلوك فئة الشباب، ما يستدعي توجيه هذا التأثير نحو ما يخدم التنمية الوطنية والمجتمعية، مع التركيز على أن يكون المؤثرون من ذوي السمعة الطيبة والأثر الإيجابي في المجتمع.
وأشار المشاركون إلى أن الأب والمعلم، رغم التغيرات والتطورات المتسارعة، لا يزالان حتى اليوم القدوة الأولى في المجتمع، داعين إلى ضرورة تعزيز ثقافة إبراز مكانتهما في وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية، باعتبارهما المثقف والمعلم الأول للأجيال الناشئة.
وأكد المشاركون أهمية مواكبة التطورات الحديثة في الأدوات والوسائل التربوية، مع ضرورة فهم جيل «زد» (Z)، وطريقة تفكيره للتعامل معه بفعالية أكبر.
وتأتي الندوة بالتزامن مع «عام المجتمع»، وفي إطار مشروع «مفكّرو الإمارات»، وامتداداً للنقاشات المعمقة لملتقى «مفكّرو الإمارات»، الذي ينظمه المركز سنوياً، حيث تضمنت الندوة إضافة إلى الجلسات الرئيسية عدداً من الجلسات المغلقة المصاحبة، شملت جلسة بعنوان «تحديد معايير القدوة المجتمعية».
وجلسة بعنوان «تحديد المجالات ذات الأولوية للقدوات»، شهد كل منها مشاركة نخبة من الأكاديميين من مختلف جامعات الدولة الذين أثروا الحوار بأفكارهم وإسهاماتهم، إضافة إلى خلوة القدوات الشبابية التي شهدت مشاركة معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والمؤثرين.