حال الإمارات

«قصتي» يوثق تفاصيل نشأة «طيران الإمارات»

«قصتي» يوثق تفاصيل نشأة «طيران الإمارات»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 25 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - شكّل إنشاء طيران في عام 1985 نقطة تحول في تاريخ الطيران في دولة الإمارات والمنطقة، وقد جاء قرار تأسيس الناقلة في وقت مثالي كانت فيه دبي على أعتاب مرحلة جديدة من النمو القوي.

وقد روى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كتابه «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً» تفاصيل نشأة «طيران الإمارات».

حيث قال سموه: «حلم طالما راودني، إنشاء شركة طيران خاصة بنا في دبي، شركة طيران لا تكون حكومية بل خاصة، خلافاً لواقع الحال في جميع الدول العربية، ومن هذا الحلم بدأت رحلة تأسيس «طيران الإمارات»، التي أثبتت قدرتها على التحول من فكرة جريئة إلى واقع يزين سماء دبي والعالم، حتى أصبحت اليوم حائزة على العديد من الجوائز العالمية كأفضل ناقل جوي».

وأضاف سموه: «استدعيت مدير شركة الخدمات الجوية «داناتا» في دبي موريس فلاناغان، في العام 1984 إلى مكتبي لأستشيره في حلم طالما راودني، إنشاء شركة طيران خاصة بنا في دبي، شركة تعمل وفق أنظمة القطاع الخاص وتكون لديها الاستقلالية التامة والاستدامة، كان موريس خبيراً في الطيران». وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «قال لي موريس:

«بالتأكيد يا صاحب السمو، يمكن إعداد دراسة عاجلة حول ذلك»، ثم طلبت إعداد دراسة مستقلة للتأكد من جدوى الشركة، جمع موريس فريقاً من عشرة مديرين، وعاد إليّ بخطة واضحة، وأتت الدراسة المستقلة لصالح المشروع، قدم الفريق اقتراحات عدة لتسمية خطوطنا الجوية الجديدة بما في ذلك «طيران دبي» فأجبتهم بل نسميها «طيران الإمارات»، وأمرتهم بوضع علم دولة الإمارات على ذيل الطائرة».

وأردف سموه في كتابه: «من اليوم الذي اتخذت فيه هذا القرار كان أمامنا ستة أشهر لإطلاق الخطوط الجوية، استأجرنا طائرتين من الخطوط الجوية الباكستانية، وأعدنا تجهيزهما بالكامل بما يتوافق مع شعار الشركة الجديدة ومعايير خدمتها الداخلية.

طلبت من الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الذي يصغرني ببضع سنوات، وكان قد تخرج حديثاً من الولايات المتحدة الأمريكية، أن يكون رئيس الشركة الجوية الجديدة».

وأضاف سموه: «في 25 أكتوبر 1985 كنت برفقة شقيقي الشيخ مكتوم، وكانت حماستنا كبيرة، مع أن الجميع كان مرهقاً بسبب الضغوط لتشغيل رحلات الشركة في الوقت المحدد». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «اليوم «طيران الإمارات» لديها الكثير من الجوائز العالمية» واختتم:

«أحياناً تجني بعض الشركات على نفسها بخوفها من المنافسة فتكون النتيجة خلق منافس يخرجها من المنافسة». انطلقت «طيران الإمارات» بتكلفة لم تتجاوز 10 ملايين دولار، حيث دشنت أولى رحلاتها في 25 أكتوبر من نفس العام، وكانت إلى كراتشي، حيث كانت هذه الرحلة بمثابة إعلان عن ولادة ناقلة تلعب دوراً حيوياً في إعادة تشكيل صناعة الطيران الدولية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا