حال الإمارات

محمد بن راشد: دام علم الإمارات بالعز شامخاً وبالمجد خفاقاً

محمد بن راشد: دام علم الإمارات بالعز شامخاً وبالمجد خفاقاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جميع المواطنين والمقيمين وكافة المؤسسات في الدولة إلى رفع علم يوم الاثنين 3 نوفمبر عند تمام الساعة 11 صباحاً، تعبيراً عن تلاحم الشعب والتفافه حول رايته الوطنية، وتجسيداً لقيم الاتحاد والانتماء والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة.

وقال سموه في تدوينة نشرها على حسابه في منصة «إكس» أمس: «الإخوة والأخوات... نحتفي في الثالث من نوفمبر القادم بيوم العلم، يوم نجدد فيه العهد، نجدد فيه الولاء، نجدد فيه المحبة لراية دولتنا ورمز سيادتنا وعلم اتحادنا». وأضاف سموه: «ندعو جميع المواطنين والمقيمين وكافة المؤسسات في الدولة إلى رفع علم الدولة يوم الاثنين 3 نوفمبر تمام الساعة 11 صباحاً، تعبيراً عن تلاحم الشعب والتفافه حول علمه، وتجسيداً لقيم الاتحاد والانتماء والوفاء للوطن وقيادته... دام علم الإمارات بالعز شامخاً... دام علم الإمارات بالمجد خفاقاً».

ويعد يوم العلم مناسبة وطنية عزيزة تحتفي بها دولة الإمارات في الثالث من نوفمبر من كل عام، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة «يوم العلم» عام 2012 لتكون مناسبة سنوية يجتمع فيها أبناء الإمارات احتفاءً براية الاتحاد، وتزامناً مع ذكرى تولي المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، مقاليد الحكم. ويجسد الاحتفاء بهذه المناسبة عنوان وحدة الإمارات ورمز هويتها الوطنية، كما يعبر عن تجديد العهد بالولاء والانتماء للوطن، ليبقى علم الإمارات خفاقاً في جميع الميادين، رمزاً للكرامة والعزة والسيادة.

نبض متجدد

ويمثل علم دولة الإمارات بالنسبة لأبنائها نبضاً متجدداً وهوية لا تنفصل عن تاريخ الاتحاد ومسيرته، فهو أكثر من مجرد راية وطنية، بل شاهد على مسيرة البناء والتطور والإنجاز، وعهد بين الأجيال، يجسد رؤية الآباء المؤسسين بقيادة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما. ويحمل العلم الإماراتي في ألوانه الأربعة قصة وطن وقيم شعب، فالأبيض يرمز إلى الصدق والسلام والعطاء والنقاء، والأسود إلى قوة الإرادة وهزيمة الأعداء، والأخضر إلى الأمل والنماء والازدهار، والأحمر إلى الشجاعة والتضحية والفداء، وبذلك يشكّل علم الإمارات رمزاً للوحدة والتسامح والطموح، ودليلاً على مسيرة وطن بُني على مبادئ التعاون والإخلاص والوفاء.

وفي صباح الثالث من نوفمبر من كل عام، تتزين الأبنية الحكومية والخاصة والمنازل بألوان العلم الإماراتي، وترتفع الرايات في كل بيت ومؤسسة، استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ويتحول المشهد إلى لوحة وطنية جامعة تجسد تلاحم القيادة والشعب، وتؤكد أن العلم هو روح الأمة وضميرها الحي، ووعاء تاريخها وتطلعاتها. فالعلم بالنسبة للإماراتي هوية بصرية للاتحاد، وسرد بصري لقصة وطن وحد سبع إمارات في كيان واحد، وملحمة عز تبنيها الأجيال على أسس الولاء والانتماء والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة.

رمز للهوية الوطنية

وفي مجتمع الإمارات متعدد الثقافات، يشكّل العلم الرمز الأسمى للهوية الوطنية، إذ يعزز الشعور بالانتماء والفخر لكل من يعيش على أرض الدولة، مواطناً كان أم مقيماً. فحين يرفع أبناء الإمارات علم دولتهم، فإنهم يجددون ارتباطهم بأرض الأجداد وتاريخهم العريق، ويؤكدون ولاءهم لدولة باتت نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش والريادة، مع حفاظها على جوهر هويتها العربية والإسلامية الأصيلة.

وتمثل مبادرة رفع العلم فعلاً مجتمعياً موحداً يجمع المواطنين والمقيمين في مشهد واحد، يعكس وحدة الصف والولاء للوطن، ويجسد روح التعاون والتعاضد في سبيل رفع راية الإمارات عالياً. وتؤكد هذه المبادرة أن العلاقة بين القيادة والشعب علاقة ولاء وثقة متبادلة، وأن العلم هو العهد المتجدد الذي يربطهما على طريق البناء والتنمية، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

ولم يعد علم الإمارات رمزاً للماضي المجيد فحسب، بل أصبح عنواناً للحاضر المزدهر والمستقبل الطموح، فهو يرفرف اليوم فوق أضخم المشاريع وأعلى المنارات، شاهداً على مرحلة جديدة من الإنجاز والابتكار ترسم ملامح «الخمسين المقبلة» بثقة وطموح. ويرى الشباب الإماراتيون في علمهم مصدر إلهام يحفزهم على الإبداع والعطاء، إذ تمثل إنجازاتهم امتداداً لمسيرة وطنهم، وإضافة إلى سجل هذا العلم الذي بات رمزاً للريادة والسيادة والإنجاز الحضاري.

وتجسد مناسبة يوم العلم لحظة وجدانية موحدة تنصهر فيها الفروق الفردية، ويتجلّى فيها التلاحم الوطني والاجتماعي بين أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، في مشهد يروي حكاية حب ووفاء لوطن واحد وراية واحدة. إنها مناسبة لتجديد العهد بالمحبة والولاء، وتعزيز الروح الوطنية، وتذكير الأجيال الجديدة بمسؤولية الحفاظ على مكتسبات الاتحاد وصون رايته خفاقة بالعز والمجد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا