ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 أكتوبر 2025 03:22 مساءً - أكد غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، أن الوزارة اتخذت خطوات محورية نحو تصفير البيروقراطية في خدماتها، في إطار سعيها لتعزيز كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للرياضيين والمؤسسات الرياضية، عبر الاعتماد على أحدث التقنيات وتبسيط إجراءات خدمات التفرغ الرياضي، ما انعكس إيجاباً على مسار تنمية المواهب وصناعة البطل الإماراتي.
وقال الهاجري : إن تطوير خدمات "إصدار تفرغ رياضي" شكّل تحولاً جذرياً في رحلة اللاعب الإماراتي، بعد أن أصبحت الإجراءات فورية بالكامل دون الحاجة إلى مستندات أو انتظار كان يتسبب في بعض الحالات في تضيع الرياضي فرصة بالمشاركة في الفعالية نظراً لقيامة بتقديم الطلب خلال مدة زمنية قصيرة تسبق انطلاق الفعالية، موضحاً في الوقت نفسه، أن الخدمة التي كانت تستغرق 72 ساعة أصبحت الآن تُنجز في "صفر ساعة"، فيما خفّضت الوزارة المتطلبات الورقية والحقول الإلكترونية إلى الحد الأدنى، تحقيقاً لمبدأ "الخدمة الذكية السلسة" الأمر الذي ساهم في عدم تضيعهم فرص المشاركة.
تحول
وأشار وكيل الوزارة إلى أن منظومة التحديثات شملت إدخال تعديلات على خدمة "إلغاء تفريغ الرياضية، وخدمة "تحديث بيانات التفرغ الرياضي" والتي شهدت دمج خدمتي تعديل البيانات وتمديد الفترة الزمنية لتفرغ اللاعبين في المؤسسات الرياضية، مما خفّض زمن الإنجاز من 144 ساعة إلى صفر ساعة، وعدد المستندات من 3 إلى صفر، فيما انخفض عدد الحقول من 40 إلى 20 فقط.
ونتيجة لهذه التحسينات، ارتفعت نسبة رضا المتعاملين عن خدمات التفرغ الرياضي لتصل في عام 2025 إلى 91% مقارنة بـ86% في عام 2024، ما يعكس نجاح الوزارة في تحقيق نقلة نوعية في تجربة المتعاملين.
لجنة
وأوضح الهاجري أن عملية التصفير تمت عبر 4 مراحل رئيسية، بدأت بتشكيل لجنة لتصفير البيروقراطية برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ثم تشكيل 7 فرق عمل متخصصة داخل الوزارة، وتلت ذلك مرحلة إشراك المتعاملين في تصميم الخدمات الجديدة من خلال مجالس للمتعاملين ومختبرات لتجربة المستخدم، وصولاً إلى تحسين السياسات والتشريعات عبر اتفاقيات مستوى الخدمة وتحديث لائحة التفرغ الرياضي، لتشمل مواد جديدة تتعلق بتصفير البيروقراطية ضمن دليل حوكمة الاتحادات الرياضية. وأضاف، أن الوزارة، التي انتقلت من هيئة إلى وزارة، واجهت خلال فترة الهيكلة تحديات كبيرة، لكنها تمكنت خلال أقل من عام من تجاوزها بفضل الرؤية الواضحة والإدارة الفاعلة، مؤكداً أن الانطلاق من بدايات سليمة هو الضمان للوصول إلى نتائج مستدامة ومتميزة.
