حال الإمارات

مشاركون في جلسة «الحوكمة الفاعلة»: دبي نموذج عالمي في توظيف البيانات والابتكار لخدمة الإنسان

مشاركون في جلسة «الحوكمة الفاعلة»: دبي نموذج عالمي في توظيف البيانات والابتكار لخدمة الإنسان

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 أكتوبر 2025 07:10 مساءً - أكد مشاركون في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «الحوكمة الفاعلة: صياغة قصة نجاح دبي» أن قصة نجاح دبي تقوم على العمل المنظومي والتكامل المؤسسي والشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، مشيرين إلى أن الإمارة أصبحت نموذجاً عالمياً في توظيف البيانات والابتكار لخدمة الإنسان وتحسين جودة الحياة.

وشارك في الجلسة كل من المهندس مروان أحمد بن غليطة، المدير العام لبلدية دبي؛ ويونس آل ناصر مساعد المدير العام لهيئة دبي الرقمية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء؛ وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري؛ وخلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل؛ والمهندسة منى عبدالرحمن العصيمي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات (RTA).

وأوضح المشاركون أن نجاح دبي لا يقتصر على جذب الاستثمارات فحسب، بل يرتكز على نهج شامل يربط بين الحوكمة الفاعلة، والابتكار التشريعي، وريادة الأعمال، بما يعزز مكانة الإمارة كمنصة عالمية للتنمية المستدامة.

وقال المهندس مروان بن غليطة، إن بلدية دبي مسؤولة عن نحو 60% من خدمات المدينة التي تمس الحياة اليومية للمجتمع، مشيراً إلى أن البلدية تركز على تحويل البيانات إلى قراءات جريئة لخدمة الإنسان، وأضاف: «إذا لم تصب البيانات في مصلحة الإنسان فلا فائدة منها». وأكد أن الشراكات المؤسسية الفاعلة تمثل عاملاً رئيسياً للوصول إلى نتائج أفضل وتعزيز رفاه المجتمع.

من جانبه، أوضح خلفان بلهول أن مؤسسة دبي للمستقبل تمثل نموذجاً لرؤية دبي الجريئة في تحدي المألوف وصناعة المستقبل، قائلاً: «لدينا المقومات والثقة والتشريعات التي تمكّننا من تجاوز التحديات، مع التركيز الدائم على الإنسان في جميع مشاريعنا».

بدوره، أكد يونس آل ناصر مساعد المدير العام لهيئة دبي الرقمية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء أن المدن الحديثة لم تعد تجمعات سكانية فحسب، بل مراكز للنمو الاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أن التحول الرقمي في دبي هو وسيلة لخدمة الإنسان، وقال: «نريد أن يشعر كل من يعيش أو يزور دبي بأنها مدينة تتحدث معه، فكل قرار ذكي في الإمارة يقف وراءه فريق عمل متكامل».

وفي قطاع السياحة، كشف عصام كاظم أن أكثر من 18 مليون سائح زاروا دبي خلال العام الماضي وان هناك نموا وتسارعا في هذا القطاع، موضحاً أن الإمارة تضم 157 ألف غرفة فندقية وتحقق أفضل نسب إشغال عالمياً، مؤكداً التعاون مع شركات كبرى مثل جوجل للوصول إلى الزوار وتشجيع المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي.

وأما المهندسة منى العصيمي، فتحدثت عن إنجازات هيئة الطرق والمواصلات في رفع كفاءة التشغيل واستيعاب النمو في أعداد الزوار والمقيمين، مشيرة إلى أن الهيئة نجحت في رفع حصة النقل الجماعي من 6% عام 2006 إلى 21% في 2024، وتنقل اليوم مليوني راكب يومياً، وتشرف على حركة 3.5 ملايين مركبة داخل الإمارة، بفضل اعتمادها الابتكار والتقنيات الحديثة في التخطيط والتشغيل.

وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية للتعلم وتبادل الخبرات، مقدّمة نموذجاً تعاونياً يمكن للمدن حول العالم الاستفادة منه في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا