ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 أكتوبر 2025 11:21 مساءً - بدأت مدارس حكومية وخاصة تفعيل حصص جودة الحياة ضمن خططها التربوية، في خطوة تهدف إلى ترسيخ القيم الإيجابية وتعزيز مهارات الحياة لدى الطلبة.
وأوضحت إدارات مدرسية أن حصص جودة الحياة ركزت منذ اليوم الأول على موضوعات أساسية مثل الاحترام، المسؤولية، التعاون، العمل الجماعي، وتحقيق الأحلام، مؤكدة أن لهذه القيم أثراً مباشراً في صقل شخصية الطلبة وتعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع محيطهم المدرسي والمجتمعي.
وأكدت الإدارات أن هذه الحصص لا تقتصر على الجانب النظري، بل تعتمد على أنشطة عملية وتفاعلية تتيح للطلبة المشاركة في النقاشات وتطبيق المفاهيم من خلال مواقف حياتية تحاكي واقعهم. ولفتت إلى أن هذا التوجه يعكس استراتيجية تعليمية حديثة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية إلى جانب التحصيل الأكاديمي.
وشددت المدارس على أن تفعيل حصص جودة الحياة يستدعي مشاركة أولياء الأمور كشركاء رئيسين في العملية التعليمية، حيث تم توجيه دعوات للأسر للمساهمة بآرائهم واقتراحاتهم عبر استبانات مخصصة، بما يضمن تكامل الرؤية التربوية بين المدرسة والبيت.
وأفادت الإدارات بأن إشراك أولياء الأمور يهدف إلى تطوير جودة العمل المدرسي وخدمة الطلبة وفق أفضل الممارسات، مؤكدة أن ملاحظات الأسر تمثل ركيزة مهمة في رسم خطط التطوير والتحسين.
وأشارت إدارات تربوية إلى أن الحصص بدأت بالفعل إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات الطلبة، حيث لوحظ ارتفاع مستوى الوعي بأهمية العمل الجماعي والتعاون داخل الصفوف، إضافة إلى تنامي روح المسؤولية الفردية والجماعية.
كما أكدت أن إدماج هذه القيم في الحصص اليومية يعزز الصحة النفسية للطلبة ويخفف من الضغوط المرتبطة بالامتحانات والواجبات، ما ينعكس بدوره على تحصيلهم العلمي بشكل أفضل.
وفي سياق آخر تسعى إدارات المدارس إلى تطوير جودة التعليم والخدمات المقدمة لأبنائها من خلال تقييم مستمر ومشاركة فاعلة من جميع أولياء الأمور، وفي هذا الإطار، دعت إدارات مدرسية أولياء الأمور إلى المشاركة في استبانات خاصة تهدف إلى جمع آرائهم واقتراحاتهم حول سبل تحسين وتطوير العملية التعليمية.
وأوضحت أن هذه الاستبانات تمثل أداة مهمة في إعداد التقويم الذاتي للمدرسة، بما يسهم في إشراك المجتمع المدرسي بكافة أطرافه في رسم خطط التطوير.
وأكدت أن جميع البيانات التي يتم جمعها عبر الاستبانات ستتم معالجتها بسرية تامة ولن تستخدم إلا لأغراض التقييم والتحسين.
وأضافت الإدارات إن الهدف من هذه المبادرة هو الوصول إلى أفضل الممارسات التربوية عبر إشراك جميع عناصر المجتمع المدرسي في عملية البناء والتطوير.
