ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 11:21 مساءً - أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن سلسلة الاختبارات البيئة والوظيفية للمستكشف «راشد 2» أجريت في دولة الإمارات، وشملت اختبار الألواح الشمسية، لضمان عملها بشكل جيد، خلال مختلف مراحل النهار القمري، واختبار فتح الأنظمة المطلوبة كالهوائي وذراع المستكشف، الذي يحمل الكاميرا الأساسية، إضافة إلى اختبار الاهتزاز، الذي تم فيه محاكاة للظروف الميكانيكية القاسية، التي سيتعرض لها «راشد 2»، خلال مرحلتي الإطلاق والهبوط، وما تصاحبها من ضغوط ناتجة عن الإقلاع على متن الصاروخ، ومراحل التباطؤ في بيئة القمر، والصدمات المرافقة لعمليتي الانفصال والهبوط على سطحه.
وأشار المركز إلى أن المستكشف «راشد 2» تم نقله إلى الولايات المتحدة لبدء المرحلة التالية من التحضيرات، بالتعاون مع شركة «فايرفلاي إيروسبيس»، استعداداً لإطلاقه نحو الجانب البعيد من سطح القمر في عام 2026، لافتاً إلى أن اكتمال تطويره بخبرات إماراتية يعكس مستوى التقدم، الذي وصلت إليه الدولة في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأوضح المركز أن المستكشف «راشد 2» سيعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية الطموحة، من بينها اختبار قدرة المركبة على الحركة والتنقل في البيئة الفريدة للجانب البعيد من القمر، الذي يتميز بتضاريسه المنحدرة وصعوبة الاتصال، ما يجعل هذه المهمة إنجازاً نوعياً في مجال استكشاف القمر.
تقنيات ضرورية
كما تتضمن الأهداف الرئيسية للمهمة دراسة خصائص التصاق المواد، حيث سيتم تزويد عجلات المستكشف بمواد مختلفة لاختبار مقاومتها للغبار القمري، ما يسهم في تطوير تقنيات ضرورية للمهمات المستقبلية، بما في ذلك بدلات الفضاء والمنشآت السطحية والبنية التحتية القمرية.
وأشار المركز إلى أن المستكشف «راشد 2» مزود بمجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة لدراسة بيئة البلازما القمرية والجيولوجيا والظروف الحرارية، إضافة إلى تحليل خصائص التربة وتغيرات درجات الحرارة، وكذلك غلاف الإلكترونات الضوئية على سطح القمر، ما يسهم في دعم جهود الاستفادة من الموارد المتاحة على سطح القمر، وتمهيد الطريق لاستكشاف أعمق في الفضاء، كما يتضمن المستكشف جهاز إرسال لاسلكي لتمكين الاتصال مع الحمولات الأخرى خلال المهمة، ما يعزز من المردود العلمي للمهمة.
