ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 6 نوفمبر 2025 12:21 صباحاً - استعرض صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في لقاء تلفزيوني مع محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وبثته قناة الشارقة، أحدث مؤلفاته، وهو «مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس أحداث في حوليات من عام 1622 إلى 1810م».
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن إصدار مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس، هو تكملة لإصدار البرتغاليون في بحر عُمان، ويبدأ بعرض تاريخ المنطقة كاملاً، في صورة حوادث في حوليات، ويأتي في 33 مجلداً باللغة العربية، ومثلها باللغة الإنجليزية، وتحتوي على 1473 وثيقة، وتم وضعه أيضاً في إصبع ذاكرة.
وأضاف سموه أن الإصدار سمي مجمع التواريخ، لأنه يضم كل الوثائق التي توثق تلك الفترة، وتشمل الوثائق الإنجليزية والهولندية والفرنسية والعثمانية، بالإضافة إلى الإشارة إلى الوثائق البرتغالية، التي وضعها سموه في إصداره البرتغاليون في بحر عُمان.
وثائق
واستعرض سموه الوثائق التي يمتلكها، والتي معظمها موجود في مجمع التواريخ، وهي موجودة كذلك للباحثين في دارة الدكتور سلطان القاسمي، وشملت الوثائق الهولندية والإنجليزية والفرنسية والعثمانية، منها وثائق أرشيف يوميات المكتب الإنجليزي في البصرة، والتي تأخذ محتوياتها من البصرة وما حولها، والجزيرة العربية وما تلاها وما في العراق، وأرشيف يوميات مكتب الشركة الإنجليزي في غمبرون، حيث جمع سموه وثائق المكتبين خلال مرحلة الجمع الأولي للوثائق الإنجليزية، مبيناً أنه لا يوجد بينهما تعارض أو فروق، حيث إن لكل مكتب منهما مسؤوليته في التسجيل، إما مدخل الخليج أو مخرج الخليج، موضحاً سموه أن مكتب البصرة كانت تحصل لديه الكثير من المشاكل التي تتسبب في إغلاقه، ما جعلهم يفكرون في الانتقال إلى الكويت وإلى قطر، ومن المشاكل التي حصلت، احتلال البصرة من قبل كريم خان زند، والمشاكل مع القبائل الموجودة، أما مكتب غمبرون، لم تكن لديه الكثير من المشاكل والمعارضات، لأنه كان في فترة حكم شاه عباس.
ملفات فرنسية
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى الملفات الفرنسية ومصدرها وزارة الخارجية، وهي قليلة، بسبب الاصطدام الذي كان بين الإنجليز والفرنسيين عند قدومهم إلى المنطقة.
وأكد سموه أن مجمع التواريخ يعد خدمة للباحثين، حيث إنه ليس من السهل على الباحثين التنقل بين الدول المتباعدة، وترجمة كل هذه الوثائق، مع احتمالية ضياع جهد الباحث بعدم الحصول على مطلبه من التنقل والبحث، لافتاً سموه إلى أنه، وللتسهيل على الباحث، ولكي لا يعتريه الخوف من كمية المجلدات والوثائق التي فيها، وقد بلغت 1473 وثيقة، فإنه أرفق للمجلدات دليل الباحث، الذي توجد به أرقام الوثائق المتوفرة في المجلدات وموضوعاتها.
