حال الإمارات

مدير «كونيكسيو أفريقيا»: نجحنا في ردم الفجوة الرقمية

مدير «كونيكسيو أفريقيا»: نجحنا في ردم الفجوة الرقمية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 13 نوفمبر 2025 12:51 صباحاً - نالت منظمة «كونيكسيو أفريقيا» جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين 2025، نظير جهودها الرائدة في استحداث تجربة عمل إنساني تعتمد على التعليم من أجل التوظيف.

ومنذ انطلاق المنظمة في شرق أفريقيا عام 2019 قامت بتدريب أكثر من 1000 شخص في كينيا وملاوي وأوغندا، ليصل أثرها غير المباشر إلى أكثر من 7000 شخص، وعلى الصعيد العالمي استفاد أكثر من 8000 فرد من برامجها المختلفة.

نتائج ملموسة

وقد أثمرت هذه الجهود نتائج ملموسة تمثلت في رفع نسب التوظيف إلى 90 %، ومضاعفة الدخل الشهري للفئات المستهدفة ليبلغ نحو 200 دولار.

وتتمثل برامج المنظمة الأساسية في برنامج خدمات التعهيد للأعمال، وبرنامج الخدمات التجارية العالمية، والتمكين الرقمي، والتمكين الرقمي للمهارات المتقدمة، والابتكار في التمكين الرقمي، والشراكات الدولية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، وتمكين المرأة.

وقالت علياء المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير: «في هذا العام، تجسد منظمة «كونيكسيو أفريقيا» نموذجاً إيجابياً قادراً وبجدارة على إحداث تغيير إيجابي في الأنظمة، وندعم هذه النماذج بالشراكات والموارد التي تساعدها على النمو، حيث تم اختيارها المنظمة من بين 790 ترشيحاً عالمياً».

نهج مستدام

وقال فابيان دي كاستييا، مدير منظمة «كونيكسيو أفريقيا»: «إن للمنظمة نهجاً مستداماً وتأثيراً إيجابياً ملموساً في مجال تمكين اللاجئين، إذ تسد الفجوة القائمة بين التعليم وكسب الدخل، وتوفر تدريباً عملياً على المهارات الرقمية المتقدمة التي تسهم مباشرة في توليد الدخل بالعمل الحر والتوظيف على المدى الطويل.

كما جسدت نموذجاً رائداً في تحويل التعليم الرقمي إلى وسيلة حياة، وفي تمكين اللاجئين من بناء مستقبل قائم على المعرفة والعمل والإنتاج. فقد نجحت برؤيتها المبتكرة، في ردم الفجوة الرقمية وتحويل المهارات التقنية إلى فرص عيش مستدامة، لتصبح من أبرز النماذج التي تجمع بين التكنولوجيا والإنسانية».

تدريب

وأوضح سيث ماثياس، مدير التطوير في منظمة «كونيكسيو أفريقيا» البرامج النوعية واللانمطية التي تحتضنها المنظمة، حيث تم تدريب 1000 لاجئ في كينيا وملاوي وأوغندا، وامتد أثرها غير المباشر ليصل إلى 7 آلاف مستفيد. ومن جانب آخر فإن المنظمة تحرص على منح الشباب والنساء فرصاً حقيقية للاندماج الاقتصادي والاجتماعي عبر برامج تمكين رقمية متخصصة في العديد من المهارات.

كما يتم تنفيذ برامج المنظمة عبر مراكز رقمية متطورة داخل المخيمات، مجهزة بخدمة إنترنت ومصادر طاقة شمسية، وخدمات رعاية الأطفال التي تتيح للأمهات متابعة التعلم والعمل في بيئة مستقرة وآمنة. كما تستخدم نموذجاً تعليماً هجيناً لتجاوز قيود التنقل، وتستعين بقاعدة بياناتها وشبكاتها المؤسسية لاستقطاب وتوظيف المواهب، مع إشراك اللاجئين أنفسهم في عمليات التدريب وبناء القدرات، وابتكار مسارات دعم للخريجين ومرافقتهم مهنياً.

نموذج متقدم

وقال فيدليس موتوكو مدير العمليات في المنظمة: تعد المنظمة واحدة من أبرز المبادرات العالمية الريادية في تمكين اللاجئين والنازحين، إذ تعتمد نموذجاً متقدماً للتدريب الرقمي، والتعهيد الخارجي للأعمال والعمل عن بُعد، وترتكز في رؤيتها على منظومة متكاملة من البرامج التي تجمع بين التعليم الرقمي، وبناء القدرات، وتوفير فرص عمل مستدامة داخل المجتمعات اللاجئة.

حيث يقدم برنامج التمكين الرقمي تدريباً عملياً متكاملاً للنساء والشباب في المهارات التقنية الأساسية، عبر شراكات مع منظمات محلية داخل المخيمات، ويربط الخريجين بمنصات عمل عالمية بما يفتح أمامهم آفاق العمل الحر على المستوى الدولي ويؤسس لفرص دخل مستدام.

وأشارت سيت مانياس العضو في المنظمة إلى أن المنظمة تولي اهتماماً خاصاً بتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي داخل المجتمعات، حيث تشكل النساء 66 % من إجمالي المستفيدين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا