ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 15 نوفمبر 2025 11:36 مساءً - التقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، وذلك على هامش مؤتمر «آيكوم دبي 2025». وهنأت سموها وزير الثقافة المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد واحداً من أبرز الصروح الثقافية والحضارية في العالم، مؤكدة أنه يشكل نموذجاً متفرداً للتواصل الحضاري، ويتجاوز مجرد كونه فضاءً لعرض المقتنيات والكنوز الأثرية، ليعيد تعريف مفهوم المتاحف بصفته مركزاً للحوار الثقافي والبحث والتعليم، ومنصة عالمية للحوار بين الثقافات تسهم في تعزيز مكانة مصر مركزاً رائداً في حفظ التراث الإنساني وصونه للأجيال القادمة.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين دبي ومصر، ودعم الشراكات في مجالات المتاحف والفنون والتراث، وتبادل الخبرات المتخصصة في حفظ وصون الآثار. وأكد الجانبان أهمية تبادل المعرفة بين المؤسسات الثقافية، ما يسهم في إبراز الدور الحيوي للثقافة في مد جسور التفاهم بين المجتمعات والشعوب. كما التقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، غاياني أوميروفا، رئيسة صندوق تنمية الثقافة والفنون في جمهورية أوزبكستان، وذلك على هامش المؤتمر. وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعميق التعاون في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، المحرك الحيوي للنمو الاقتصادي والابتكار والتعبير الثقافي. وتركزت المناقشات على أهمية تعزيز الاقتصاد الإبداعي كأولوية وطنية مشتركة، مع سعي كلا البلدين لتوسيع الفرص أمام المواهب الإبداعية ورواد الأعمال والصناعات الناشئة.
وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن الروابط الثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان متجذرة في تاريخ من التبادل على طول طريق الحرير، الذي جمع بين الشعوب والأفكار والحرف والتقاليد الفنية عبر القارات. وأكدت أن هذا الإرث المستمر يواصل إلهام التعاون بين البلدين، بينما يسعيان لبناء منظومات حديثة قائمة على المعرفة والإبداع والانفتاح. وأكدت سموها أهمية تمكين المواهب وتهيئة بيئات داعمة تتيح للشباب المبدعين الفرصة للتفوق والازدهار.
وشددت على دور البلدين في دعم الأجيال الجديدة من الفنانين والمصممين والممارسين الثقافيين، وخلق فرص ترفع أصوات الإبداع على المستويين الإقليمي والدولي. ولفتت سموها إلى أن الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي ليس مجرد ضرورة اقتصادية فحسب، بل هو أيضاً ضرورة ثقافية للحفاظ على الهوية، وتعزيز الابتكار، وصياغة مستقبل تكون فيه الثقافة والإبداع جسوراً تصل بين المجتمعات. حضر اللقاءين معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» رئيسة اللجنة التنظيمية لـ«آيكوم دبي 2025»، ومنى القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في الهيئة.
