ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 11:51 مساءً - أعلنت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية، عن تكفلها بسداد الرسوم الدراسية لأكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية في المدارس الأهلية الخيرية في دبي للعام الدراسي 2025 - 2026.
ويأتي تسديد الرسوم الدراسية المترتبة على مئات الطلبة، في سياق جهود مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لتخفيف الأعباء المادية عن كاهل أولياء الأمور، وبما ينسجم مع رسالتها وخططها منذ إطلاقها في العام 2015 في دعم التعليم، وتمكين الطلبة من مواصلة تحصيلهم الدراسي، باعتبار التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما ترجمته مؤسسة المبادرات عبر عشرات البرامج والمشاريع النوعية، لتوفير بيئة تعليمية ومعرفية نموذجية.
وتمثل المساهمة الجديدة المقدمة من «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، والتي تولت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية تسليمها بشكل مباشر إلى إدارات المدارس، إضافة مهمة لمساندة العملية التربوية، وتطويراً نوعياً لآليات تقديم الدعم تضمن تحقيق الفائدة القصوى للطلبة، بمن فيهم فئة أصحاب الهمم، بأسرع طريقة ممكنة، وبما يضاعف الاستقرار والارتياح النفسي للطلبة المعسرين وذويهم، ويمكّن المدارس من تأدية دورها على أكمل وجه.
مسيرة تعليمية
وأكد الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن تكفل مؤسسة المبادرات بتسديد الرسوم المدرسية لأكثر من 400 طالب وطالبة في المدارس الأهلية الخيرية في دبي، يعبر عن التزامها الدائم بدعم التعليم وإتاحة الفرصة لجميع الطلبة للحصول على أفضل الشروط لمواصلة تحصيلهم وصقل قدراتهم، وتخطي أية تحديات تتعلق بالجانب المادي.
وقال: «يجسد هذا الدعم الجديد للطلاب والطالبات، من خلال تسديد المستحقات المدرسية، حرص مؤسسة المبادرات على الاستثمار في الأجيال الصاعدة، ومساعدة جميع الطلبة على استكمال مسيرتهم التعليمية، وتقديم كل مساهمة مادية ممكنة تخفف عن ذويهم، وتمنحهم الطمأنينة تجاه حاضر أبنائهم ومستقبلهم».
تشجيع على التميز
وقال عبدالله ظاعن الكتبي، مدير إدارة الدعم المجتمعي في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية: «إن الانتهاء من تسديد الرسوم المدرسية المستحقة لأكثر من 400 طالب وطالبة، يعد خطوة مهمة لمساندة العملية التعليمية والوقوف إلى جانب الطلبة وأولياء أمورهم، بطريقة مبتكرة وسلسة، عبر دفع الأقساط كلها وبشكل مباشر لإدارات المدارس، وهو ما خلق ارتياحاً كبيراً لدى أسر الطلبة المعسرين».
ونوه عبدالله ظاعن الكتبي إلى أهمية هذه المبادرة في تشجيع الطلبة على بذل مزيد من الجهد لتحقيق التفوق، وكذلك تحفيز المؤسسات وأصحاب الأيادي البيضاء في مجتمع الإمارات على مواصلة دورهم الفعال في توفير مستلزمات النجاح مادياً ونفسياً للطلاب والطالبات.
ثقافة الأمل
ويذكر أن إجمالي حجم إنفاق مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، بلغ أكثر من 2.2 مليار درهم في العام 2024، استفاد منها نحو 149 مليون شخص في 118 دولة حول العالم، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
وأطلقت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في العام 2015، لتكون مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وتنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية.
وتهدف المؤسسة إلى تعزيز ثقافة الأمل، والتصدي الفعال لأهم المشكلات الإنسانية والتنموية والمجتمعية الملحة، التي تواجهها مناطق عدة في العالم، مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً، والاستثمار في العنصر البشري، بوصفه المورد الحيوي الأهم، عبر تمكين المواهب وصقل المهارات والخبرات وبناء كوادر بشرية متعلمة ومدربة ومؤهلة في كل المجالات التنموية كي يسهموا في قيادة مسيرة التنمية في أوطانهم.
