حال الإمارات

بحيرة ليم.. مسرح الطبيعة المفتوح في «شتا حتا»

بحيرة ليم.. مسرح الطبيعة المفتوح في «شتا حتا»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 7 ديسمبر 2025 12:06 صباحاً - مع انطلاق فعاليات «شتا حتا»، تتنوع الوجهات السياحية في منطقة حتا التي تستقطب الزوار من داخل الدولة وخارجها، وتبرز بحيرة ليم، إحدى أبرز المحطات التي نجحت سريعاً في فرض حضورها، بفضل جمال طبيعتها وتكامل مرافقها، ففي قلب المشهد الجبلي الأخاذ لحتا، تتألق البحيرة وجهة تجمع بين الهدوء والمغامرة، وتوفر للزائرين تجربة شتوية مميزة، تتناغم فيها الأنشطة التراثية مع جمال الطبيعة وروعة الأجواء الباردة.

جبال شاهقة

تقع البحيرة في وادي ليم قرب دوار حتا، وعلى يمين الطريق المؤدي إلى السد، وقد جاءت ضمن حزمة المشاريع، التي تضمنتها خطة حتا التنموية الشاملة، والتي انطلقت بهدف تعزيز الجذب السياحي وتطوير المرافق والخدمات في المنطقة، وتمتاز البحيرة بموقع فريد بين سلسلة جبال شاهقة، تحيط بها من كل الجهات، وتنتشر حولها مزارع خضراء تضفي على المكان مزيجاً آسراً من الألوان والظلال الطبيعية.

تمتد البحيرة بطول 400 متر، وبعرض يصل إلى 50 متراً، ويبلغ متوسط عمقها نحو متر واحد، فيما تحتوي على أكثر من 19 ألف متر مكعب من المياه العذبة، وعلى الرغم من كونها مشروعاً حديثاً تزامن مع انطلاقة «شتانا في حتا»، إلا أنها نجحت خلال فترة قصيرة في جذب آلاف الزوار، بفضل هدوئها وجمالها الطبيعي والمرافق المصممة لتناسب مختلف أفراد العائلة، إذ تنتشر على ضفاف البحيرة مساحات واسعة للجلوس والاستجمام، ومناطق لعب للأطفال، وأماكن للشواء، إضافة إلى الجسور المعلقة، التي تتيح للزوار المرور فوق المياه، والاستمتاع بإطلالات بانورامية خلابة.

وتعد البحيرة اليوم المركز الحيوي لفعاليات مهرجان «شتانا في حتا»، حيث تقام على مساحتها الواسعة عروض تراثية، تقدمها الفرق الحربية الشعبية، ومسابقات ترفيهية، بالتعاون مع مؤسسة دبي للإعلام، إضافة إلى ورش عمل وأنشطة متنوعة تمتد طوال أيام الأسبوع، كما ينتشر على ضفافها عدد كبير من أكشاك الأسر المنتجة والمواهب الإماراتية، الذين يقدمون أطباقاً محلية ومشروبات ساخنة ومنتجات يدوية، تعكس التراث الأصيل لحتا وأهلها.

وتشكل البحيرة بوابة لعشاق النشاطات الخارجية، فهي تضم مسارات للمشي وركوب الدراجات الهوائية والجبلية، إضافة إلى قوارب التجديف التي تتيح للزائر الاستمتاع برحلة وسط المياه الهادئة، ومشاهدة البط والحياة البرية في بيئة طبيعية خلابة، وتتيح التضاريس الجبلية المحيطة فرصة مثالية لمحبي المغامرة، بينما يجد الباحثون عن الراحة مكاناً مثالياً للاسترخاء بين أحضان الطبيعة.

وتتميز البحيرة بوجود جسر يتيح للمتنزهين السير فوق الماء وكأنهم يعبرون لوحة طبيعية مرسومة بعناية، وفي ساعات المساء تزداد في المساء البحيرة جمالاً مع عروض الإضاءة، التي تزين المكان، وتشكل خلفية شاعرية للعائلات والأطفال، ما يجعل زيارة المكان تجربة مضاعفة المتعة في الأجواء الشتوية الباردة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا