ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 11 يوليو 2023 02:01 صباحاً - أكد أعضاء بالمجلس الوطني الاتحادي، الذي اختتم أعماله مؤخراً، على أن تطبيق «نظام الصوت الواحد» للمرة الثالثة على التوالي في انتخابات المجلس الوطني 2023، يشكل عاملاً ضمن سلسلة أدوات المرشحين، للظفر بأحد المقاعد البرلمانية لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، ودافعاً رئيسياً لهم في التركيز على برامجهم الانتخابية، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين.
مرشح واحد
وبينوا أن مواصلة «اللجنة الوطنية للانتخابات» إقرار نظام «الصوت الواحد» في انتخابات الدورة الحالية، والذي يقوم على أثره الناخب باختيار مرشح واحد فقط من بين المرشحين المسجلين في القائمة الانتخابية لإمارته، على عكس ما كان معمول به في انتخابات عام 2007 و2011، يسهم في تعزيز العملية الانتخابية وفرز العناصر الأكثر قدرة وإقناعاً للناخبين بعيداً عن أي عوامل أخرى.
وأفادت ناعمة عبدالله الشرهان، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، بأن استمرار تطبيق «الصوت الواحد» هو دليل على مدى الوعي والنضج الانتخابي الذي وصل إليه الناخب الإماراتي ومنظومة العملية الانتخابية في دولة الإمارات، بفضل مسيرة التمكين وجهود كافة المؤسسات والهيئات العاملة بالدولة.
وقالت إن تطبيق هذه الآلية للدورة الثالثة على التوالي، يدل على النجاحات الكبيرة التي حققتها خلال الدورات السابقة للانتخابات في عام 2019 وفي عام 2015 وفي عام 2011، الأمر الذي يرسخ مدى التقدم والتطور الذي حققته المسيرة الانتخابية في دولة الإمارات.
البرامج المطروحة
وبين حميد علي العبار الشامسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي أن نظام «الصوت الواحد» يجعل الناخبين من أعضاء الهيئات الانتخابية، أمام تحد مهم يتمثل في زيادة إمعانه في البرامج الانتخابية المطروحة، والبحث عن الشخص القادر على إيصال صوته وقضاياه وتطلعاته للمجلس لمناقشتها تحت قبة البرلمان، وهي مسؤولية وطنية تستوجب من الناخب ضرورة ممارستها بما يعزز من مكانة الدولة على كافة الأصعدة والمستويات.
وقال: إن «نظام الصوت الواحد» هي آلية تحقق التمثيل الانتخابي الأفضل، بحيث يذهب الصوت إلى من يستحقه، فلا مجال أمام الناخب للمجاملة أو المحاباة، لأن الصوت في هذه الحالة له قيمة كبيرة، تستوجب على صاحبه استخدامه بشكل سليم في اختيار من يمثله، تحت القبة البرلمانية.
التكتلات
وأشار يوسف عبدالله البطران، عضو المجلس الوطني الاتحادي إلى أن «نظام الصوت الواحد» يعد دليلاً على مدى ثقة المعنيين بالثقافة البرلمانية والنضج الذي وصل إليه الناخب الإماراتي في ظل النجاحات التي حققتها الآلية في تقليل الاعتماد على العلاقات العائلية أو التكتلات الانتخابية، والتركيز على الكفاءة الشخصية للمرشح وبرنامجه الانتخابي وقدراته على إقناع الناخبين ودفعهم للاقتراع والتصويت له.
وأضاف: نظراً لأننا اليوم على أعتاب الانتخابات في الدورة الخامسة، فإنه يمكن للجميع أن يتلمسوا مدى التقدم الذي حققته المسيرة الانتخابية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء من حيث منح ما نسبته 50% من مقاعد المجلس للنساء أو من خلال آليات التصويت والتعليمات التنفيذية للانتخابات البرلمانية، الأمر الذي يوضح مدى الخبرات التراكمية التي تم اكتسابها عبر التجارب الانتخابية الأربع السابقة.
تركيز منافسة
وأوضح ناصر محمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن نظام «الصوت الواحد» يستهدف دفع المرشحين لزيادة التركيز على برامجهم الانتخابية وحملاتهم الدعائية، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على العملية الانتخابية عبر زيادة معدلات المنافسة الفردية بين كافة المرشحين، ومن هنا تبرز أهمية وضوح البرامج الانتخابية، ومعرفة الناخبين بما تتضمنه البرامج الانتخابية للمرشحين حتى يتمكنوا من اختيار الأفضل منها، والأقرب لمتطلباتهم.
وحول الصفات التي قد يكون لها دور في نجاح المرشح، أفاد بأنه من الضروري أن يتمتع المرشح، بالأدوار والمهام التي يضطلع بها المجلس الوطني الاتحادي، وبسعة إلمام بالقضايا المحلية، وكيفية التعامل معها وطرح حلول لها ضمن اختصاصات المجلس، إضافة إلى حرصه على خدمة الآخرين واتصاله المستمر بالناخبين، وتنظيم المحاضرات والندوات للتعريف ببرنامجه، وذلك للحصول على أكبر قدر من الدعم والأصوات، في ضوء اقتصار الناخبين على اختيار مرشح واحد لانتخابه لعضوية المجلس الوطني الاتحادي.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز
