ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 12 ديسمبر 2025 12:36 صباحاً - اختتمت إدارة الفعاليات الدينية والثقافية بجمعية النهضة النسائية بدبي، ملتقى «هدي الآيات» في دورته الأولى، المنعقد تحت عنوان «العلاقات الأسرية في القرآن الكريم»، برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وخرج بـ7 توصيات تسهم في ترسيخ قيم الأسرة وتعزيز وعي المجتمع بالعلاقات القرآنية، و«عام الأسرة».
وأكدت توصيات الملتقى المنعقد في إطار مبادرات «عام المجتمع»، على أهمية إطلاق برامج تثقيفية مستدامة لتعزيز الفهم القرآني للعلاقات الأسرية، وربطه بتحديات الحياة اليومية، تعميق الوعي المجتمعي بقيمة بر الوالدين وتأكيد دورهما في التربية القرآنية، من خلال مبادرات تشترك فيها المؤسسات التربوية والدينية.
صلة الأرحاموشددت التوصيات على أهمية تنمية مهارات التواصل الأسري وتفعيل قيم الرحمة والمودة بين الأزواج، لتعزيز استقرار الأسرة وضمان استدامتها، وغرس ثقافة صلة الأرحام عبر حملات توعوية ومبادرات اجتماعية تشجع على التواصل بين أفراد الأسرة الممتدة، والحد من القطيعة، إلى جانب تشجيع البحث العلمي والدراسات الأسرية التي تربط بين القيم القرآنية والسياق الاجتماعي المعاصر، وتوظيف نتائجها في البرامج الإرشادية.
وأكدت التوصيات على ضرورة تقديم برامج موجهة للشباب والمقبلين على الزواج لتعزيز وعيهم بالقيم القرآنية التي تحكم العلاقة الزوجية، وتزويدهم بمهارات بناء أسرة مستقرة، إضافة إلى تفعيل الشراكة بين الجهات الدينية والتعليمية والإعلامية لنشر الوعي بالقيم القرآنية، وتعزيز دور الأسرة في دعم عام المجتمع.
من جهتها، أكدت الدكتورة فاطمة الفلاسي، المدير العام لجمعية النهضة النسائية بدبي، أن الملتقى في دورته الأولى يمثل إضافة نوعية لجهود الجمعية في تعزيز حضور القيم القرآنية داخل الأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن رعاية سمو الشيخة هند بنت مكتوم تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بكل ما يدعم تماسك الأسرة الإماراتية.
وقالت الفلاسي إن «هدي الآيات» يشكل منصة علمية وتوعوية مهمة تُسهم في نشر الوعي بالعلاقات الأسرية من منظور قرآني، وتدعم توجهات «عام المجتمع» في بث روح الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع.
وأوضحت أن التوصيات الصادرة ستترجم إلى برامج ومبادرات قابلة للتطبيق، تسهم في الارتقاء بالوعي الأسري وتعزيز دور الأسرة كركيزة أساسية في نهضة الدولة.
بدورها قالت الدكتورة عائشة المغربي مديرة إدارة الفعاليات الدينية والثقافية، أن تنظيم الملتقى جاء انطلاقاً من الدور المحوري للأسرة باعتبارها النواة الأولى لبناء مجتمع متماسك ومستقر، وبما ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في جعل عام 2025 عاماً للمجتمع، وترسيخ قيم التكافل والتلاحم الأسري.
