حال الإمارات

أمطار غزيرة على الإمارات.. وخطط استباقية للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية

  • أمطار غزيرة على الإمارات.. وخطط استباقية للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية 1/5
  • أمطار غزيرة على الإمارات.. وخطط استباقية للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية 2/5
  • أمطار غزيرة على الإمارات.. وخطط استباقية للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية 3/5
  • أمطار غزيرة على الإمارات.. وخطط استباقية للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية 4/5
  • أمطار غزيرة على الإمارات.. وخطط استباقية للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية 5/5

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 19 ديسمبر 2025 01:06 صباحاً - متابعة – قسم المحليات

تصوير: سالم خميس، يوسف الهرمودي، باتريك كاستيلو، دينيس مالاري، أشوك فيرما، ومحمد نجيب

هطلت أمطار الخير بغزارة، أمس، على مناطق ، وتوقع المركز الوطني للأرصاد، استمرار الحالة الجوية اليوم، وتشمل تأثيراتها تجمّع المياه وجريان الأودية، مع حدوث اضطرابات في البحر.

وأكدت الجهات المعنية أنها وضعت خططاً استباقية للتعامل مع الأمطار الغزيرة، كما شكلت فرق عمل احترافية لمواجهة مستجدات الحالة الجوية، وأية طوارئ محتملة، لضمان سرعة الاستجابة، وتعزيز سلامة أفراد المجتمع، وحماية الأرواح والممتلكات.

وتفصيلاً، توقع المركز الوطني للأرصاد استمرار هطول أمطار متفاوتة الغزارة على مناطق متفرقة من الدولة، بدءاً من المناطق الغربية، حيث تمتد تدريجياً لتشمل مدينة أبوظبي ودبي، ثم المناطق الشمالية ومدينة العين والمناطق الشرقية، وتكون مصحوبة بالبرق والرعد أحياناً، مع احتمالية لسقوط حبات البرد على بعض المناطق.

وأفاد بأن التأثيرات المصاحبة لهذه الحالة، تشمل تجمع المياه وجريان الأودية، واحتمال حدوث انزلاقات أرضية، فضلاً عن احتمال وجود هبّات رياح نشطة إلى قوية، قد تؤدي إلى تطاير الأجسام الصلبة، داعياً إلى الالتزام بإجراءات السلامة، واتباع تعليمات الجهات المختصة.

جاهزية

‏وأكدت وزارة الداخلية، ممثلةً باللجنة العليا للأمن الداخلي، جاهزيتها للتعامل مع مختلف أشكال الطوارئ التي قد تنشأ جراء استمرار الحالة الجوية، واشتداد تساقط الأمطار بالدولة، وذلك في إطار منظومة متكاملة من التنسيق والعمل المشترك.

‏جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة، برئاسة اللواء سالم الشامسي وكيل وزارة الداخلية بالإنابة، وبمشاركة قيادات الشرطة بالدولة، والقطاعات المعنية بوزارة الداخلية، وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والشركاء الاستراتيجيين، حيث يتم الوقوف على مجريات ومستجدات الحالة وتداعياتها.

‏وأكدت الوزارة أن جميع الجهات المعنية في أقصى درجات الجاهزية والاستعداد، مع اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة، كلٌ حسب اختصاصه، وتفعيل خطط الطوارئ، وخطط استمرارية الأعمال، بما يضمن سرعة الاستجابة، والتعامل مع أي مستجدات ناتجة عن الحالة الجوية.

‏وأوضحت أن اللجنة العليا للأمن الداخلي في حالة انعقاد متواصل، ويتم اتخاذ القرارات المناسبة، وفق تطورات الحالة الجوية، وبما يسهم في تعزيز سلامة أفراد المجتمع، وحماية الأرواح والممتلكات.

‏وشددت وزارة الداخلية على أهمية التزام الجمهور بالتعليمات والتحذيرات الصادرة عن الجهات المختصة، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية حول الحالة الجوية الراهنة، وعدم تداول الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة، مؤكدة أن سلامة الجميع تأتي في مقدم الأولويات.

ومن جانبه، أكد العقيد خالد الحمادي مدير إدارة البحث والإنقاذ في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، جاهزية فرق البحث والإنقاذ للتعامل مع حالات الطوارئ، خلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر الوجود في 22 نقطة تمركز «برية وبحرية».

موضحاً أن فرق الإنقاذ البرية توجد في 13 نقطة تمركز على مستوى الإمارة، من بينها حتا، فيما توجد فرق الإنقاذ البحرية في 9 نقاط تمركز على مستوى السواحل، للتعامل مع أي حالة طارئة.

وأشار إلى أن فرق الإنقاذ البرية مزودة بكل الشاحنات والدوريات التخصصية ذات الدفع الرباعي بمختلف أنواعها، وكل المعدات والتقنيات الحديثة الخاصة بعمليات الإنقاذ، مثل الأجهزة الهيدروليكية المستخدمة في رفع الأوزان الثقيلة، والمقصات والمناشير، وغيرها، إلى جانب توفير 120 رافعة، بالتعاون مع مزادات الإمارات، للتعامل مع أي حالة طارئة.

وأضاف أن فرق الإنقاذ البحري بدورها جاهزة للتعامل مع أي حوادث، خلال التقلبات الجوية، وعلى مدار الساعة، وأنها تسير الدوريات من أجل سرعة الاستجابة مع أي حوادث في المناطق البحرية والأودية.

مشيراً إلى أن هذه الفرق مزودة بكل الزوارق التخصصية، والدراجات والمنقذين والضفادع البشرية المدربة، للتعامل مع أي طارئ.

وحث العقيد الحمادي على الاستجابة للتعليمات والتوجيهات، التي تنشرها شرطة دبي، ومختلف الجهات الحكومية، داعياً أفراد الجمهور إلى الاتصال بمركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي على الرقم 999، في حال وقوع حالات طارئة.

وأن يتم وصف المكان بدقة وبوضوح، من أجل الاستجابة السريعة للبلاغ، لما لذلك من أهمية بالغة في مساعدة المحتاجين، متمنياً للجميع السلامة والأمان. في إطار آخر، أكد العقيد علي عبيد البدواوي مدير مركز شرطة حتا بالوكالة.

جاهزية المركز للتعامل مع بلاغات الحوادث الطارئة، سواء في المناطق الجبلية والأودية، أو التعامل مع الحوادث المرورية، خلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، داعياً إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن المناطق الجبلية ومجاري المياه، وعدم عبور الأودية، تفادياً لتعريض الأرواح للخطر.

وحذر العقيد البدواوي من ممارسة رياضة تسلق الجبال أو الصعود إليها أو ارتياد الأودية، ووجّه بالاتصال بمركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي على الرقم 999، في حال وقوع حالات طارئة، مع وصف المكان بدقة ووضوح، من أجل الاستجابة السريعة للبلاغ، لما لذلك من أهمية بالغة في مساعدة المحتاجين.

وأشار العقيد البدواوي إلى أن المركز عقد اجتماعاً مع شركائه من جميع الدوائر الحكومية والخاصة، والجهات المنظمة لفعاليات مهرجان «شتانا في حتا»، حيث تم الإعلان عن إغلاق المهرجان يومي الخميس والجمعة، من أجل السلامة العامة، وعدم وقوع أي حوادث طارئة جراء هطول الأمطار.

ولفت العقيد البدواوي إلى أن مركز شرطة دبي اجتمع أيضاً مع شركائه في بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وذلك للوقوف على الجاهزية التامة للتعامل مع أي بلاغات طارئة.

مبيناً أن المركز يطبق مع شركائه، للعام التاسع على التوالي، حملة «الأمطار نعمة لا تجعلها نقمة»، من أجل رفع مستوى الجاهزية للتعامل مع بلاغات الحوادث الطارئة، كانحصار المركبات في المياه الجارية، أو حوادث السقوط من المرتفعات، إلى جانب الحوادث المرورية خلال تساقط الأمطار.

انتشار الدوريات

من جانبه، أكد الرائد غدير محمد بن سرور رئيس قسم التسجيل المروري في مركز شرطة حتا، أن المركز يتخذ فور سقوط الأمطار في المنطقة وجريان الأودية، إجراءات سريعة عدة، من أجل تحقيق سرعة الاستجابة في حال وقوع الحوادث، وأولى هذه الخطوات، إشعار الدوريات بتغطية الشوارع كافة.

وتشغيل «اللواح» لتنبيه السائقين بضرورة تخفيض السرعة، إلى جانب العمل على التنسيق مع الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، وفرق الإنقاذ البري والبحري، استعداداً لأي حالة طارئة.

وأشار الرائد غدير إلى أن مركز شرطة حتا يعمل على تكثيف دورياته المرورية في مناطق جريان الأودية والجبال، موضحاً أن هذه الدوريات تتمتع بميزات خاصة، تختلف عن الدوريات العادية في قدرتها على السير في المناطق الوعرة، بسبب إطاراتها المخصصة لهذا النوع من المناطق، إلى جانب احتوائها على أحدث الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة في التواصل مع مركز القيادة والسيطرة، وتوفير كل المعدات التي تستخدم في الإنقاذ، وتقديم الدعم والمساندة.

إلى ذلك، دعت القيادة العامة لشرطة دبي جميع المواطنين والمقيمين والسياح، إلى تجنب السباحة أو استخدام الوسائل البحرية المختلفة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، وذلك في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة.

وأكد المقدم علي حميد الشامسي مدير مركز شرطة الموانئ بالوكالة، أن المركز رفع مستوى الجاهزية القصوى بكل وحداته البحرية والشاطئية، وذلك ضمن خطة استباقية، بالتعاون مع الشركاء في شرطة دبي وخارجها، لمواجهة أي تحديات محتملة، نتيجة اضطراب الأحوال الجوية، وحرصاً على تعزيز السلامة العامة في مياه وشواطئ إمارة دبي.

وقال: «كثفنا الدوريات الأمنية البحرية في كل الموانئ ونقاط التمركز البحرية التابعة لإمارة دبي، إلى جانب توزيع الدوريات الشاطئية على امتداد الشواطئ العامة والخاصة، بهدف تغطية جميع المناطق الساحلية دون استثناء.

والتعامل الفوري مع أي بلاغات طارئة». وناشد جميع أفراد المجتمع، من مواطنين ومقيمين وزوار، بضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة.

وتجنب النزول إلى البحر في الوقت الراهن، أو استخدام الوسائل البحرية الترفيهية، مثل الدراجات المائية أو القوارب الصغيرة أو الزوارق، وعدم المخاطرة بشكل قطعي، نظراً لما قد تشهده المياه من اضطرابات مفاجئة، وسرعة في الرياح، وارتفاع في الأمواج، ما يشكل خطراً على الأرواح والممتلكات.

وأكدت بلدية دبي أنها تتابع الموقف عن كثب فيما يتعلق بتطورات الحالة الجوية التي تشهدها إمارة دبي ودولة الإمارات حالياً، وأن جميع الفرق تعمل على مدار الساعة لمعالجة آثار الأمطار.

وذلك في ضوء الاستعدادات التي قامت بها البلدية والتدابير التي تبنتها للتعامل مع موسم الأمطار وتقلبات الحالة الجوية خلال العام الجاري.وأوضحت بلدية دبي أن تلك الجهود تأتي ضمن منظومة عمل متكاملة ترتكز على رفع كفاءة البنية التحتية، وتعزيز قدرات فرق الطوارئ، بما يضمن استمرارية الخدمات.

مؤكدة أن سلامة الأفراد والممتلكات تشكل أهمية قصوى، مع اتباع كافة التدابير اللازمة للحفاظ على انسيابية الحركة في مختلف مناطق الإمارة.كذلك، أكدت البلدية أنها استكملت حزمة واسعة من الإجراءات الوقائية والفنية، شملت فحص وصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار في مختلف أنحاء دبي، إلى جانب استكمال أعمال مد خطوط ضخ مياه فوق الأرض بطول إجمالي بلغ 60 كيلومتراً، بما يعزز سرعة تصريف المياه في عدد من المواقع خلال فترات هطول الأمطار.

وضمن جهودها لرفع الطاقة الاستيعابية للشبكة، أنجزت بلدية دبي إنشاء 6 بحيرات مؤقتة في عدد من المناطق الحيوية، إضافة إلى بحيرات تجميعية بسعة إجمالية تصل إلى 600 ألف متر مكعب، بما يسهم في تخفيف الضغط على الشبكات الرئيسية، واحتواء كميات المياه المتجمعة بكفاءة عالية.

كما تم ربط خطوط الضخ مع 10 مصبات مائية رئيسية تشمل قناة دبي المائية، وخور دبي، والبحر، والنفق العميق، بما يضمن تصريفاً آمناً وسريعاً للمياه.وفي إطار الاستعدادات التشغيلية.

كثفت البلدية عمليات تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار، والمصافي الداخلية، والخطوط الانحدارية، إلى جانب متابعة تنظيف أكثر من 84 ألف فتحة تصريف في مناطق التطوير العقاري، بالتنسيق مع المطورين العقاريين والمناطق الحرة، لضمان أعلى مستويات الجاهزية قبل وأثناء موسم الأمطار.

كما فعّلت بلدية دبي منظومة طوارئ متكاملة تعمل على مدار الساعة، تضم كوادر بشرية متخصصة عالية الكفاءة والخبرة، مدعومة بمعدات وآليات لوجستية متطورة تُعد من الأحدث عالمياً، للتعامل مع تجمعات المياه.

والانسدادات الطارئة، والبلاغات الواردة من مختلف مناطق الإمارة، إضافة إلى التعاقد مع شركات من القطاع الخاص لدعم عمليات سحب ونقل المياه عند الحاجة.

وفي هذا السياق، قال المهندس عادل محمد المرزوقي، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمدير التنفيذي لمؤسسة النفايات والصرف الصحي في بلدية دبي، ورئيس فريق تصريف مياه الأمطار في إمارة دبي:

«تعمل بلدية دبي وفق نهج متكامل في إدارة موسم الأمطار، يقوم على الاستعداد ورفع كفاءة البنية التحتية، وتعزيز القدرة التشغيلية لفرق الطوارئ.

وقد شملت استعداداتنا هذا العام حلولاً هندسية وتشغيلية مرنة، من بينها إنشاء بحيرات مؤقتة وتجميعية، وتوسيع شبكات الضخ، وربطها بمصبات متعددة، بما يضمن التعامل مع مختلف السيناريوهات الجوية، من أجل الحفاظ على سلامة المجتمع واستمرارية الحياة اليومية في الإمارة».

وأضاف المرزوقي: «نؤكد على استمرار التنسيق المباشر مع الشركاء الحكوميين المعنيين بإدارة الطوارئ، بما يضمن تكامل الأدوار، وتسريع الاستجابة، واتخاذ القرارات الفورية وفق خطط مرنة تتكيف مع تطورات الحالة الجوية.

كما نولي أهمية كبرى للتنسيق المؤسسي مع الشركاء الاستراتيجيين، والمطورين العقاريين، والجهات المعنية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية وتمارين ميدانية لمشرفي المواقع والفرق الفنية، بما يعزز سرعة الاستجابة، ودقة اتخاذ القرار، والقدرة على التعامل مع البلاغات الطارئة بكفاءة عالية».

وشملت جهود البلدية كذلك تنفيذ تمارين محاكاة وتدريبات ميدانية لفرق العمل، لتعزيز جاهزيتهم للتعامل مع مختلف البلاغات المرتبطة بالحالة المطرية.

ورفع كفاءة التواصل مع مراكز الاتصال. ودعت بلدية دبي أفراد المجتمع إلى الالتزام بإجراءات السلامة العامة، وتوخّي الحيطة والحذر خلال فترات التقلبات الجوية.

والإبلاغ الفوري عن أي تجمعات للمياه أو حالات طارئة عبر مركز اتصال بلدية دبي على الرقم 800900 أو من خلال تطبيق «واتساب»، مع ضرورة متابعة التنبيهات والنشرات الجوية الصادرة عن الجهات الرسمية.

‏استجابة

وأعلنت القيادة العامة للدفاع المدني في دبي، رفع مستوى الجاهزية في جميع مراكزها، مؤكدة العمل على مدار الساعة في المراكز التابعة لها، والبالغ عددها 26 مركزاً، لضمان سرعة الاستجابة والتعامل مع أي بلاغات طارئة خلال المنخفض الجوي الذي تشهده الدولة.

وأفادت بأن فرق الدفاع المدني تنتشر في مختلف المناطق الحيوية في إمارة دبي، إلى جانب الوجود الميداني في المناطق البرية والجبلية، لا سيما في منطقة حتا، ضمن خطة شاملة، تهدف إلى تعزيز السلامة العامة، والتعامل الفوري مع المستجدات الناتجة عن التقلبات الجوية.

وأوضحت القيادة العامة للدفاع المدني، أن خطط الطوارئ تشمل تغطية المسطحات المائية التابعة لإمارة دبي، وذلك من خلال المبنى العائم، ومراكز الدفاع المدني القريبة منها، بما يضمن سرعة التدخل في حال وقوع أي حوادث مرتبطة بارتفاع الأمواج أو الظروف البحرية.

ودعت سكان الإمارة إلى الابتعاد عن الشواطئ والمناطق الجبلية وأماكن جريان الأودية.الإسعاف

وأكدت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف جاهزيتها للتعامل مع تداعيات الأحوال الجوية وهطول الأمطار المتوقعة خلال الأيام المقبلة، عبر خطة ميدانية متكاملة، تعتمد على التوزيع المدروس للموارد والآليات الإسعافية في مختلف مناطق إمارة دبي، لضمان سرعة الاستجابة للبلاغات.

وأوضح مشعل عبد الكريم جلفار المدير التنفيذي للمؤسسة، أن فرق المؤسسة تعمل ضمن منظومة طوارئ مشتركة، تضم جميع الجهات المعنية لمتابعة تأثيرات الحالة الجوية، والتعامل الفوري مع أي بلاغ طارئ، مؤكداً أن الأوضاع في دبي تسير بصورة طبيعية.

وأشار جلفار إلى أن المؤسسة وضعت كوادرها في حالة تأهب على مدار الساعة، مع تفعيل 157 مورداً إسعافياً متنوعاً، شملت مركبات الإسعاف، ومركبات الدفع الرباعي القادرة على الوصول إلى الطرق المغمورة أو الوعرة.

ووحدات الدعم الميداني، وزوارق الإسعاف لتأمين المسطحات المائية، إلى جانب الإسعاف الجوي، بالتعاون مع مركز الجناح الجوي في شرطة دبي، ضمن خطة انتشار مرنة، تضمن سرعة الوصول إلى مواقع البلاغات في مختلف مناطق الإمارة.

ودعت شرطة أبوظبي السائقين إلى الالتزام بالقيادة الآمنة أثناء هطول الأمطار والتقلبات الجوية، ومتابعة حالة الطقس قبل التحرك بالمركبة، وعدم الاقتراب من أماكن جريان الأودية وتجمعات المياه، واتباع إرشادات وتعليمات الجهات المختصة، حفاظاً على سلامة الجميع.

وحثت مستخدمي الطرق على خفض السرعات على الطرق، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وأكدت على خطورة قيام السائق بالتصوير أو الانشغال بغير الطريق، مشددةً على ضرورة التقيد بالسرعة المحددة، والموضحة على الشواخص واللوحات الإرشادية الإلكترونية بالطرق.

وأكدت بلدية الشارقة جاهزيتها للتعامل مع الحالة الجوية ومستجداتها حيث تم تجهيز 183 صهريجاً، و186 مضخة متنقلة، لتصريف تجمعات المياه.

كما أعلنت عن إعفاء مستخدمي المواقف العامة من الرسوم، ابتداء من أمس حتى نهاية اليوم، وذلك نظراً للأحوال الجوية غير المستقرة، وتيسيراً على سكان الإمارة وزوارها.

ويشمل الإعفاء جميع المواقف العامة في إمارة الشارقة، بما في ذلك المواقف الخاضعة للرسوم طوال أيام الأسبوع والعطلات الرسمية، والموضحة باللوحات الإرشادية الزرقاء، إضافة إلى مواقف الساحات الذكية للحدائق المعلقة، وبحيرة الحفية، وسد الرفيصة.

فرق مختصة

وكشفت القيادة العامة لشرطة عجمان، عن تعامل فرقها المختصة مع تداعيات المنخفض الجوي بكل جاهزية واستعداد، وذلك ضمن خططها الهادفة إلى تعزيز السلامة العامة، وحماية الأرواح والممتلكات، وبالتزامن مع إطلاق حملة «شتاء عجمان.. سعادة وأمان».

وأكد المقدم راشد حميد بن هندي نائب مدير إدارة المرور والدوريات، أن شرطة عجمان، وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، تتعامل مع الحالة الجوية بكل جاهزية، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، التي تشمل تعزيز انتشار الدوريات الأمنية والمرورية في المناطق الحيوية، ومتابعة النقاط التي قد تشهد تجمعات لمياه الأمطار، لضمان سرعة الاستجابة والتعامل مع البلاغات الطارئة.

وأشار إلى أن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة، لمتابعة المستجدات الجوية، والتعامل الفوري مع الحالات التي قد تؤثر في انسيابية الحركة المرورية، أو تشكل خطراً على مستخدمي الطريق.

مشيراً إلى جاهزية غرف العمليات لتلقي البلاغات عبر رقم الطوارئ (999)، والحالات غير الطارئة، عبر خدمة الاستعلامات على تطبيق «واتساب» على الرقم (800901).

بلدية عجمان

وأكدت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، عن تعامل فرقها الميدانية للتعامل مع تجمعات المياه الناتج عن هطول الأمطار التي شهدتها الإمارة، من خلال خطة متكاملة، تهدف إلى تعزيز جاهزية الإمارة، واستمرارية الخدمات الأساسية، وضمان انسيابية الحركة المرورية وسلامة السكان.

وشملت الاستعدادات تجهيز 72 مضخة متنقلة لتصريف مياه الأمطار، موزعة في مختلف مناطق الإمارة، وصيانة وتطوير 28 محطة ضخ، لضمان كفاءتها التشغيلية.

وحول استعدادات بلدية الفجيرة للتعامل مع الأمطار، قال المهندس محمد الأفخم مدير بلدية الفجيرة:

«نعمل وفق خطة طوارئ شاملة، لمواجهة آثار المنخفض الجوي، حيث تم توزيع المضخات، وتوفير التناكر وآليات السحب في المناطق المنخفضة، لضمان سرعة الاستجابة وحماية الأرواح والممتلكات».

وأشار إلى أن الفرق الميدانية في حالة تأهب قصوى، وتتابع تطورات الطقس عن كثب من المركز الوطني للأرصاد الجوية، حيث تم تكليفها بالعمل على مدار الساعة، لمتابعة الأوضاع.

والتدخل الفوري عند الحاجة في مختلف مناطق الإمارة، وذلك ضمن خطة طوارئ متكاملة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً إلى جاهزيتها للاستجابة الفورية لأي بلاغات من الجمهور.

وشهدت قمة جبل جيس ووادي غليلة في رأس الخيمة، تدفق الشلالات الجبلية، في مشاهد طبيعية خلابة، أضفت جمالاً خاصاً على المنطقة، واستقطبت الأهالي ومرتادي المواقع الجبلية، للاستمتاع بالأجواء الممطرة.

وتلقى سكان الإمارة رسائل نصية تنبيهية عبر الهواتف المتحركة، من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، حذرت من التقلبات الجوية.

ودعت إلى الابتعاد عن الشواطئ، وتجنب مناطق جريان السيول والأودية والأماكن المنخفضة، مع التأكيد على ضرورة القيادة بحذر، والالتزام بتعليمات الجهات المختصة.

وفعّلت شرطة رأس الخيمة خطط الاستعداد والجاهزية والاستجابة للتعامل مع الأمطار الغزيرة، وتقلبات الطقس والرياح التي تشهدها الإمارة.

وعززت وجود الدوريات وفرق الإنقاذ في طرق الإمارة الداخلية والخارجية كافة، ونشرت 50 دورية في جميع مناطق اختصاصها، تعمل على تعزيز الأمن والأمان على مدار الساعة، وعلى وجه من السرعة والدقة.

فرق ميدانية

وأكدت دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، أن لجنة طوارئ الأمطار والفرق الميدانية، يواصلان تنفيذ خططهما التشغيلية، بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة.

حيث تم توزيع فرق العمل والمعدات على كافة قطاعات الإمارة، وفق تقييم ميداني مستمر للحالة الجوية، مع إعطاء أولوية للمناطق الأكثر تأثراً، وتلك التي تشهد كثافة في تجمعات مياه الأمطار.

وتم تفعيل فرق الطوارئ المتخصصة المجهزة بـ 194 معدّة من مضخات وصهاريج مياه ومعدات ثقيلة، موزعة على مختلف قطاعات الإمارة، بما يضمن سرعة الاستجابة، ومرونة التعامل مع أي مستجدات ميدانية، وتقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة، وتم استلام 217 بلاغاً، والتعامل معها.

إجراءات للمزارع

اعتمدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حزمة من الإجراءات الوقائية الموجهة لأصحاب المزارع ومربي الثروة الحيوانية في الإمارة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الزراعية للتقلبات الجوية غير المستقرة.

وتقليل المخاطر التي قد تطول الثروة الحيوانية والمزروعات والبنية التشغيلية للمزارع والعاملين فيها.وبيّنت الهيئة أن الإجراء الأول يتمثل في إبقاء الإبل والماشية داخل الحظائر أثناء هبوب الرياح أو تساقط الأمطار، باعتباره خطوة أساسية للحد من تعرض الحيوانات للأمراض المرتبطة بالتيارات الهوائية الباردة وتغيرات الطقس المفاجئة.

وشددت في الإجراء الثاني على ضرورة توفير مياه شرب نظيفة للحيوانات بشكل مستمر، لضمان عدم لجوئها إلى شرب مياه الأمطار المتجمعة داخل العزب.أما الإجراء الثالث.

فيركز على المتابعة البيطرية الفورية عند ملاحظة أي أعراض مرضية، بما يدعم مناعة القطيع خلال فترات انخفاض درجات الحرارة، حيث تزداد احتمالات الإصابة بالأمراض التنفسية.

«طرق دبي» تعمم 17 إرشاداً وقائياً تعزيزاً للسلامة

دعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي السائقين إلى الالتزام بممارسات القيادة الآمنة في ظل التقلبات الجوية والظروف غير المستقرة، مؤكدة أن اتباع الإرشادات الوقائية يسهم في تعزيز سلامة مستخدمي الطرق والحد من الحوادث خلال هذه الأجواء.

وشددت الهيئة، في هذا السياق، على أهمية التأكد من جاهزية المركبة قبل الانطلاق، من خلال فحص صلاحية المكابح والإطارات والمصابيح الأمامية، إلى جانب التحقق من مستوى سائل تنظيف الزجاج في الخزان المخصص له، بما يضمن قيادة آمنة ورؤية واضحة، كما دعت إلى الحرص على ترك مسافة أمان كافية بين المركبة والمركبات التي أمامها.

وأكدت ضرورة تفقد حالة ماسحات المطر والتأكد من كفاءتها قبل الخروج إلى الطريق، سواء كانت الرحلة قصيرة أو طويلة، مع الحرص على نظافة نوافذ المركبة والمرايا، واستخدام المساحات والإضاءة الخارجية لزيادة مستوى وضوح الرؤية.

وفيما يتعلق بالسرعة، أوصت الهيئة بمراقبتها بشكل مستمر والقيادة بحذر دون تجاوز السرعات المحددة، مشيرة إلى أن الطرق المبتلة قد تجعل السرعة الفعلية أعلى مما يظنه السائق، الأمر الذي يستدعي خفض السرعة تدريجياً عند الحاجة.

وتجنب تجاوز المركبات البطيئة أو محاولة الابتعاد بسرعة عن المركبات الخلفية، نظراً لارتفاع احتمالية الانزلاق وتراجع كفاءة المكابح. كما شددت على الالتزام بالإشارات المرورية في جميع الأوقات.

وعدم الانطلاق بسرعة فور تحول الإشارة إلى اللون الأخضر، حفاظاً على ثبات المركبة، مع ضرورة الانتباه لإشارات الطوارئ والعلامات التحذيرية، خصوصاً قبل دخول الأنفاق أو الاقتراب من مناطق تجمع المياه، لما توفره من معلومات مهمة حول الظروف القادمة.

ودعت الهيئة السائقين إلى تشغيل الأضواء الأمامية ومنح المركبات الأخرى مساحات أكبر لتجنب الحوادث، مع استخدام مصابيح الضباب والمصابيح العادية فقط، وتجنب استخدام الأضواء العالية، لما تسببه من انعكاس يقلل من مستوى الرؤية في الأجواء الضبابية ويؤثر في السائقين القادمين من الاتجاه المعاكس.

وفي الإطار ذاته، أكدت عدم استخدام إشارات الضوء الرباعية إلا في الحالات الطارئة، موضحة أن استخدامها أثناء القيادة تحت المطر فقط قد يحد من القدرة على تنبيه السائقين الآخرين عند وقوع طارئ فعلي.

ونصحت الهيئة بالتحلي بالصبر والتخطيط لوقت إضافي للرحلات، نظراً لما قد تسببه الأجواء الممطرة من تأخيرات مرورية وانخفاض في سرعات القيادة، كما دعت إلى تجنب مناطق تجمع مياه الأمطار والقيادة بهدوء في الشوارع المبتلة، والتعامل بحذر مع المياه المتدفقة أو الراكدة.

حيث يصعب تقدير عمقها وقد تتسبب في جرف المركبات، مؤكدة أن العودة واختيار طريق بديل يُعد الخيار الأكثر أماناً في حال الاشتباه بخطورة الوضع.

وحذرت الهيئة من التوقف على الطريق أو بالقرب من مسارات السير، تفادياً للتعرض لحوادث متتالية مع المركبات القادمة من الخلف.

وأضافت أنه أثناء القيادة داخل الأنفاق، ينصح بالبقاء في المسار نفسه، نظراً لصعوبة رؤية علامات المسارات في حال وجود مياه أو ضعف في الإضاءة.

توقعات باستمرار الحالة الجوية اليوم.. و«الوطني للأرصاد» يدعو إلى الالتزام بإجراءات السلامة

وزارة الداخلية تؤكد الجاهزية والتأهب للتعامل مع اشتداد الأمطار

شرطة دبي: جاهزية تامة لتأمين السلامة المرورية

«الدفاع المدني في دبي»: 26 مركزاً في جاهزية تامة على مدار الساعة

Advertisements

قد تقرأ أيضا