حال الإمارات

حصاد الإمارات 2025.. القطاع الصحي يعزز ريادته بإنجازات نوعية

حصاد الإمارات 2025.. القطاع الصحي يعزز ريادته بإنجازات نوعية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 20 ديسمبر 2025 02:25 مساءً - شهد القطاع الصحي في دولة خلال عام 2025، سلسلة من الإنجازات النوعية التي رسخت مكانة الدولة كمنصة عالمية للابتكار الطبي، وعززت جاهزية المنظومة الصحية بمكوناتها التشخيصية والعلاجية والبحثية.

وجاءت هذه الإنجازات نتاجاً لرؤية وطنية تقوم على الاستثمار في البنى التحتية الصحية، وتمكين الكفاءات، وإبرام شراكات دولية متقدمة، إلى جانب تطوير التشريعات والسياسات الوقائية لتعزيز جودة الحياة وصون صحة المجتمع.

واعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية، إلى جانب إعادة تشكيل المجلس الصحي واللجنة الوطنية للصحة العامة.

وأصدرت حكومة الإمارات مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي في شأن التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة، وذلك في إطار حرصها على تطوير منظومتها التشريعية الصحية، وانسجاماً مع السياسات الصحية الدولية التي تعتمد على استخدام الأعضاء الحيوانية أو الأعضاء المُصنّعة بوصفها حلولاً علاجية متقدمة، تُستخدم وفق ضوابط ومعايير فنّية وطبّية دقيقة تكفل سلامة المرضى وتمنع أي ممارسات غير منظمة أو غير آمنة.

وشهد العام الجاري اعتماد نظام التأمين الصحي للعاملين في حكومة الفجيرة، وافتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي، كما كشفت سلطة مدينة دبي الطبية عن خطة تطويرية بقيمة 1.3 مليار درهم تشمل إنشاء مبنى مبتكر ومجمع طبي جديد، فيما أعلن المؤتمر الدولي للصيدلة والطب (ICPM 2025) إطلاق ثلاثة مصانع دوائية جديدة في الشارقة باستثمارات تجاوزت 308 ملايين درهم.

وعززت الإمارات مكانتها كمنصةً عالمية للتشخيص المتقدم عبر المشروع الذي أطلقه كل من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومستشفى ياس وجامعة نيويورك أبوظبي، لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص مرض التصلب المتعدد "MS" بدقة أعلى وسرعة أكبر، فيما أعلنت شركة "M42" خطط إنشاء أول منشأة للعلاج بالأيونات الثقيلة في الشرق الأوسط ضمن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، لتقديم أحد أكثر أنواع العلاج الإشعاعي دقة لمرضى الأورام.

وعلى مستوى الصحة العامة، أنجزت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أكثر من 95% من أعمال المسح الصحي الوطني و78% من مسح التغذية الوطني، إلى جانب الانتهاء من الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، كما كشفت الوزارة عن الدليل العلمي المحدث لبرنامج مكافحة الدرن لعام 2025.

وواصلت المؤسسات الصحية في الدولة حصد المزيد من الاعتمادات الدولية، إذ حصلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لبرنامج رعاية مرضى السكري في 12 مستشفى و8 مراكز، لتصبح أكبر شبكة صحية معتمدة لرعاية السكري في العالم. كما أصبحت المؤسسة الجهة الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عدد منشآت إعادة التأهيل المعتمدة من "CARF"، وفازت بأربع جوائز دولية خلال مؤتمر الاتحاد الدولي للمستشفيات 2025.

وفي ذات السياق، حققت الدولة مركزاً عالمياً متقدماً في مؤشر الشمول الصحي الصادر عن "هاليون" و"إيكونوميست إمباكت"، إذ جاءت في المرتبة الأولى عالمياً في التوعية الصحية والمشاركة المجتمعية، ما يعكس نجاح برامج الوقاية والتثقيف الصحي.

بدوره كشف برنامج "حياة" عن تنفيذ أكثر من 2034 عملية زراعة أعضاء منذ انطلاقه، وتدريب أكثر من 10 آلاف من الكوادر المتخصصة، مع تصدر الإمارات عالميا في نسبة نمو المتبرعين لكل مليون نسمة.

وبرز خلال العام الجاري، إطلاق إستراتيجية الحياة الصحية في إمارة أبوظبي التي تشمل أكثر من 20 مبادرة تنفذ خلال 2026 لترسيخ مفهوم العافية المستدامة وتعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع.

وفي سياق تعزيز الجهود البحثية، نشرت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أول مرجع جينومي عربي شامل في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، ما يشكل إنجازاً علمياً غير مسبوق في المنطقة.

وكثفت الإمارات جهودها في مكافحة الأمراض المزمنة حول العالم؛ إذ أطلق المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد" الذي يعمل تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني مشروعاً بحثياً واسعاً لتحليل البيانات التاريخية للملاريا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف منع إعادة توطين المرض، فيما شهدت العاصمة أبوظبي في ديسمبر الجاري فعالية رفيعة المستوى جمعت قيادات دولية ومساهمين بارزين عالميين في قطاع الرعاية الصحية، أعلنوا خلاله عن تعهّد جماعي بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي لدعم الجهود العالمية الهادفة إلى القضاء على شلل الأطفال.

Advertisements

قد تقرأ أيضا